نظرت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة أمس في استئناف عناصر عصابة سرقة السيارات بمفاتيح مصطنعة التي كانت تنشط بمنطقة الكاليتوس للأحكام الأولية الصادرة عن محكمة الحراش والقاضية بإدانتهم بأحكام تراوحت مابين 05 سنوات حبسا نافذا والبراءة مع تغريم المتهمين الأربعة المدانين بمليار سنتيم تعويضا على الأضرار التي لحقت ب 16 ضحية. تعود وقائع القضية حسب ما ورد في الملف إلى تاريخ 29 أوت 2009 في حدود الساعة العاشرة ليلا عندما تمكنت عناصر الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية من إلقاء القبض على المتهم "ك.ه" رفقة المتهم "ج.ر" اللذين كانا على متن سيارة من نوع بيجو 406 وبعد التفتيش الدقيق لهذه السيارة تمكنوا من العثور على بطاقة الصانع وقطعة معدنية مدون عليها رقم تسلسلي في الطراز بعد أن وصلت غليها معلومات مفادها أن المتهم "ك.ه" يمتهن سرقة السيارات السياحية وتهريبها ومواصلة لعميلة التحري والبحث اكتشفت ذات المصالح ورشة تقوم بتفكيك السيارات المسروقة وتركيب أرقام تسلسلية في الطراز ولوحات الصانع الأصلية كما تم العثور في مرأب منزل المتهم الأول على 09 آلات تشغيل محرك المركبات و03 ذاكرات خاصة بمركبات من نوع كونغو وجهازين لاسلكين لمسافة 200 متر و05 أغطية للخزان خاصة بالمركبات ومجموعة مبارد و05 لوحات ترقيم السيارات و05 لوحات الصانع، وختم مزور مدون عليه الوصل مطابقته النسخة الأصلية و03 بطاقات رمادية و41 نسخة طبق الأصل لبطاقات رمادية ووصول إيداع و 30 مفتاح تشغيل محرك السيارات، وبعد الانتهاء من عملية التفتيش وردت إلى مصالح معلومات على أن المتهم "ك.ع" قام بتحويل 03 سيارات مسروقة أين قام بركنها بأرضية خاصة لأحد الجيران ولاذ بالفرار. ولدى سماع المتهم "ك.ه" اعترف بالتهمة المنسوبة إليه مصرحا بأنه كان يستعين بالمتهم "ج.ف" الذي كان يقوم بتفكيك السيارات وإعادة تركيب الأرقام التسلسلية المزورة وتمكن من تزوير 08 مركبات داخل ورشته المخصصة لذلك إضافة إلى تركيب مركبات مسروقة يتم إحضارها من الخارج وذلك بمساعدة المتهم "ب. م" مقابل مبلغ مالي يقدر ب 12 ألف دينار. كما أسفرت التحريات على تحديد مكان تواجد مركبات أخرى مسروقة تم تزوير أرقامها التسلسلية وتم تسويقها من طرف "ك.ه" عبر مختلف ولايات الوطن حيث كانت تنشط العصابة على محور بومرداس غليزان. وعن مصدر اقتناء هده المركبات فقد توصلت التحقيقات التي قامت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة أنه يتم شراءها من عند المتهمين "ب.م" و"م.ن" إضافة إلى قيام المتهم "ص.ع" بتزويد بلوحات الصانع مقابل مبلغ 05 ألاف دينار وقد ضبط بمنزل هذا الأخير بعض معدات التزوير التي تم حجزها، أما المتهم "ش.ع" فقد كان يتكفل بإعداد الملفات القاعدية مقابل مبالغ مالية. أما فيما يخص السيارات التي يتم تهريبها من الخارج فقد توصل التحقيق القضائي أن المتهم الرئيس والعقل المدبر لهذه العصابة"ك.ه" مزدوج الجنسية فرنسية جزائرية ما سخ له ربط علاقات مع رعايا أجانب مختصين في تهريب السيارات، حيث قاموا بإدخال عدة سيارات من التراب الفرنسي بمساعدة أحد الجمركيين على مستوى ميناء العاصمة ويتعلق الأمر بالمتهم "ع.ر" مقابل مبلغ 09 ملايين سنتيم وقد خلص التحقيق بتوجيه المتهمين 12 تهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة والتزوير واستعماله في وثائق إدارية وهياكل السيارات.