كشفت برقية دبلوماسية أمريكية مسربة عن ان المسؤول عن ملف مكافحة الارهاب في السعودية قال ان المملكة تعتبر اليمن دولة فاشلة وترى أن الرئيس علي عبد الله صالح يفقد السيطرةعلى الوضع في البلاد. وتشعر السعودية بالقلق بخصوص احتمال ان يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عدم الاستقرار في اليمن لشن مزيد من الهجمات داخل أراضيها بعد ان تمكنت بمساعدة حبراء أجانب من وقف حملة للمتشددين في عام 2006. ورفض مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية التعليقات الواردة بشأن اليمن في البرقيات المسربة ووصفها بأنها غير دقيقة. وتضمنت 250 ألف برقية دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس على الانترنت وصفا لوجهات النظر الصريحة لعدد من الزعماء الاجانب كما تضمنت تقييمات صريحة للتهديدات الامنية. ونقلت برقية كتبتها السفارة الامريكية في الرياض في مايو أيار 2009 عن الامير محمد بن نايف نجل وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز قوله "لدينا مشكلة اسمها اليمن". وورد في البرقية التي تسجل اجتماعا للامير مع ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي لافغانستان وباكستان في الرياض في مايو أيار العام الماضي أن الامير وصف اليمن بأنه دولة فاشلة "وبالغة الخطورة الى أبعد حد". واندمج جناحا القاعدة في السعودية واليمن العام الماضي لتشكيل جماعة اقليمية مقرها اليمن اعلنت مسؤوليتها عن مؤامرة فاشلة شملت ارسال طردين ملغومين الى الولاياتالمتحدة. ولا تقتصر الهموم المباشرة للحكومة اليمنية التي تعاني ضائقة مالية على التصدي لجناح القاعدة اذ تسعى كذلك الى تثبيت وقف هش لاطلاق النار مع متمردين في الشمال واخماد تمرد انفصالي في الجنوب. وتقدم السعودية مساعدات مالية وأمنية للحكومة اليمنية لكن الجانبين لا يعلنان عن حجم هذه المساعدات. وجاء في البرقية التي أجازها هولبروك بنفسه "السعوديون يريدون أن يكون صالح زعيما قويا. لكن رؤيته لليمن تقلصت لتقتصر على صنعاء وهو يفقد السيطرة على باقي البلاد. " وأفادت البرقية بأن السعودية ترى أيضا انه مع رحيل مستشاري صالح القدامى بات يعتمد على ابنه ومسؤولين اخرين أصغر سنا يفتقرون الى صلات قوية مع القبائل التي تهيمن على معظم أرجاء اليمن. وفي واحد من التعليقات الاولى للمسؤولين اليمنيين قال مصدر من وزارة الخارجية لرويترز ان الوثائق التي تم الكشف عنها لا تعبر عن موقف اليمن بوضوح. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "ما نقل ليس دقيقا بشأن ما حدث بالفعل في هذه الاجتماعات" مشيرا على ما يبدو الى برقية دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس تشير الى ان اليمن ساعد في التستر على الدور الامريكي في الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وتشير البرقيات المسربة الى ان الرئيس اليمني قال للجنرال ديفيد بتريوس الذي كان انذاك قائد القوات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط "سنواصل القول ان القنابل لنا وليست لكم. "ودفع هذا نائب رئيس الوزراء اليمني للقول مازحا انه "كذب" لتوه بابلاغ البرلمان بأن القوات اليمنية هي التي نفذت الهجوم. وقال مصدر وزارة الخارجية اليمنية ان اليمن يعمل بشفافية واضاف " مواقف اليمن واضحة ومعروفة على نطاق واسع ولا يكتنفها الغموض. Share آخر تحديث الثلاثاء, 14 ديسمبر 2010