كشف موقع "ويكيليكس" عن برقية دبلوماسية مؤرخة في 20 أفريل 2008 تم تسريبها تفيد بأن العاهل السعودي الملك عبدالله قد طلب من الولاياتالمتحدة مهاجمة إيران، التي وصفها "برأس الأفعى"، لوقف برنامجها النووي. وذكرت برقية دبلوماسية امريكية تم تسريبها ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حث الولاياتالمتحدة مرارا على "قطع رأس الافعى" بشن هجمات عسكرية لتدمير برنامج ايران النووي ونشرت نسخة من البرقية المؤرخة في 20 أفريل 2008 في موقع صحيفة نيويورك تايمز على الانترنت امس الاحد بعد ان نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني المتخصص في نشر الاسرار . واظهر الاتصال السري بين السفارة الامريكية في الرياض وواشنطن ان السعوديين يخشون من تزايد نفوذ ايران الشيعية في المنطقة ولاسيما في العراق المجاوروقالت الولاياتالمتحدة مرارا ان الخيار العسكري مطروح ولكن القادة العسكريين الامريكيين اوضحوا في نفس الوقت انهم يعتبرونه ملاذا اخيرا بسبب تخوفهم من ان يؤدي هذا الخيار الى اشعال صراع اوسع في الشرق الاوسط. وذكرت برقية أفريل 2008 بالتفصيل اجتماعا عقد بين الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط وسفير الولاياتالمتحدة في العراق في ذلك الوقت ريان كروكر والملك عبد الله وامراء سعوديين اخرين وقالت البرقية ان عادل الجبير سفير السعودية لدى الولاياتالمتحدة "اعاد الى الاذهان (خلال الاجتماع)نصائح الملك المتكررة للولايات المتحدة بمهاجمة ايران ومن ثم وضع نهاية لبرنامجها للاسلحة النووية.""قال لكم اقطعوا رأس الافعى ولكن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل حث على تشديد العقوبات بدلا من ذلك بما في ذلك فرض حظر على السفر ومزيد من القيود على الاقراض المصرفي على الرغم من عدم استبعاده الحاجة للقيام بعمل عسكري وقالت الصحيفة ان وثائق ويكيليكس تظهر ايضا اعتقاد وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس بان اي هجوم عسكري على ايران لن يؤدي الا الى تأخير سعيها لصنع سلاح نووي عاما او عامين وتشعر السعودية بقلق ازاء تنامي القوة العسكرية الايرانية . واعلنت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي انها تعتزم بيع طائرات عسكرية للسعودية قيمتها 60 مليار دولار للمساعدة في تعزيز دفاعاتها. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية وهي واحدة من عدد من الصحف التي تسنى لها الاطلاع على البرقيات الدبلوماسية المسربة ان هذه الاتصالات اظهرت ايضا ان حلفاء عربا اخرين حضوا سرا على القيام بعمل ضد طهران بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه وذكرت برقية اخرى مرسلة من السفارة الامريكية في المنامة في الرابع من نوفمبر عام 2009 بشكل مفصل اجتماعا عقد بين بتريوس والملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك البحرين حيث مقر الاسطول الخامس للبحرية الامريكية وقالت البرقية ان الملك حمد جادل "بقوة من اجل القيام بعمل للقضاء على البرنامج النووي (الايراني) بأي وسيلة ضرورية كانت ونقل عنه قوله"هذا البرنامج لا بد من وقفه "خطر السماح باستمراره اكبر من خطر وقفه ووفقا لبرقية ارسلت من السفارة الامريكية في ابوظبي في افريل 2006 اعربت دولة الامارات العربية المتحدة عن اعتقادها بان"التهديد الصادر عن القاعدة سيكون بسيطا اذا امتلكت ايران اسلحة نووية" ولكنها تحجم عن القيام بأي عمل ربما يثير جارتها وقالت البرقية ان حكام الامارة ابلغوا المسؤولين الامريكيين انه يتعين عليهم عدم السعي للحصول على مساعدتهم الا "كملاذ اخير جدا. اذا استطعتم حل شيء ما دون اشراك دولة الامارات فارجوكم افعلوا ذلك وتنفي ايران ان برنامجها النووي ستار لبناء قنبلة نووية وتقول انه لاغراض سلمية تماما واجاز مجلس الامن الدولي قرارا في يونيو حزيران فرض جولة رابعة من العقوبات ودعا من جديد ايران الى وقف تخصيب اليورانيوم وهو شيء رفضت ايران صراحة ان تفعله قائلة ان مثل هذا النشاط من حقها بموجب القانون الدولي وقال الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة في تصريحات نشرت يوم الجمعة ان الجيش الامريكي يفكر في الخيارات العسكرية بشأن ايران" منذ فترة زمنية كبيرة" ولكنه شدد على ان الدبلوماسية مازالت هي محل تركيز الجهود الامريكية.