عاشت الزاوية البلقايدية الهبرية بالجزائر العاصمة ليلة الاثنين الى الثلاثاء أجواء ونفحات روحانية ودينية متميزة بمناسبة دخول شهر الانوار (ربيع الاول) شهر مولد خير الانام محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم . كما عرف هذا الحفل الديني الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر توزيع الجوائز على الفائزين الاوائل في مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم وتخلله مدائح دينية في مدح الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) وقراءة قصيدة البردة من طرف طلبة ومريدي الزاوية . وقد تركت انشاد بعض القصائد المحمدية كقصيدة “ابن مهيب” وغيرها نفحات قرآنية أبرزت جوانب من السيرة النبوية العطرة بغية ترسيخها في الأذهان والإقتداء بها في تهذيب النفوس والسلوك وتربية النشء على القيم النبيلة والسامية الكفيلة بصون المرجعية الوسطية للأمة . وبالمناسبة تم توزيع جوائز رمزية على الفائزين الأوائل في حفظ القرآن وتجويده وهي الفئة الأقل من 15 سنة وتشمل خمس فئات من مقاطعات ولاية الجزائر العاصمة. وبالمناسبة ذكرى وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ 2005 ليكون ربيع الأول من شهر الأنوار في نصرة الرسول محمد (ص) مضيفا بان الدولة تشجع كل الجهود والمؤسسات الدينية لتضطلع بهذا الدور وتفعيله. وفي موضوع متصل ذكر الوزير انه منذ دخول الاسلام الى هذه الديار والشعب متمسك به ويكتسي شهر ربيع الأنوار أهمية كبيرة في أوساط المجتمع تترجمها تلك الطقوس والعادات والتقليد في الأكل والشرب الاحتفالية التي ما يزال السكان متشبثين بها منذ أزمنة عريقة. كما ذكرى السيد عيسى بالسيرة النبوية العطرة التي ستطبع منذ مطلع شهر ربيع الأول في إحياء هذه المناسبة العظيمة بإلقاء الدروس والمحاضرات الدينية من طرف مشايخ وأئمة لمليء قلوب الشباب بحب الر سول محمد المصطفى عليه ازكي الصلاة والسلام . وأضاف السيد عيسى بان احياء هذه المناسبة العظيمة تتزامن والاحتفالات بثورة نوفمبر 1954 الخالدة مضيفا بأنهما حدثان يرمزان إلى التلاحم والعلاقة القوية بينهما مضيفا بان الثورة استلهمت من سيرة النبي المصطفى والصحابة رضوان الله عليهم. وفي معرض حديثة عن سيرة الرسول (ص) قال السيد عيسى أن كل الأسر والعائلات الجزائرية تطلق اسم محمد على كل أبنائها وتشكل أيضا مناسبة لإبراز رسالة الإسلام الحنيف التي نشرها الرسول الأعظم وشرح مقتبسات بالزوايا والتي لا يفوت مريدوها هذه الفرصة لممارسة مظاهر ذات أبعاد روحانية وتضامنية . وقد حضر هذا الحفل عدة وزراء في الحكومة وشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي الإسلامي المعتمدين في الجزائر.