تقوم الحكومة بإعداد بطاقية وطنية للسكان تحصي من خلالها الفئات الهشة، من أجل توجيه الدعم الى الطبقة الفقيرة، وتنسيق الجهود في العمليات التضامنية بين مختلف القطاعات المعنية. وكشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أول أمس، عن هذا المشروع، حيث أوضحت أن العمل جاري بين القطاعات "لإعداد بطاقية وطنية للسكان لإحصاء الفئات الهشة وتعزيز دعم الدولة الموجه لهذه الفئات وتصويبه ليصل إلى مستحقيه وبغرض توحيد الجهود في مجال العمليات التضامنية". وأشارت الوزيرة الى "نسبة التقدم التي أحرزها قطاع التضامن الوطني في مجال عصرنة ورقمنة المعطيات حيث تم انجاز 6 برمجيات تخص قواعد معطيات المؤسسات المتخصصة تحت الوصاية التي تتكفل بفئة الأشخاص المعاقين وفئة المعوزين غير المؤمنين اجتماعيا والمسنين علاوة على قاعدة معطيات أخرى تخص استقبال وتوجيه المواطنين". وفي هذا السياق أضافت الدالية أن هذه العملية سمحت بربط قاعدة بيانات قطاع التضامن الوطني بقواعد بيانات تابعة لدوائر وزارية أخرى تهتم بالشؤون الاجتماعية للأفراد. وفي هذا السياق، أبرزت أن قطاع التضامن الوطني اعتمد خلال السنوات الأخيرة وسائل الرقمنة كآلية جديدة لاضفاء الشفافية في التكفل بالفئات الهشة والمعوزة والأشخاص ذوي الإعاقة وترشيد النفقات ويجري العمل على احصاء المستفيدين من مساعدات الدولة على غرار المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن بغية "تطهير القوائم".