أكد أول أمس، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أن وزارته عجزت عن مصادرة الأغاني الهابطة المتضمنة الكلام البذيء والفاحش بعد استفحال الظاهرة في الشوارع. وأكد وزير الثقافة في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية على عدد من أعضاء الحكومة ترأسها رئيس المجلس معاذ بوشارب، أن الأغاني المخلة بالحياء يتم تسجيلها خارج الجزائر، وتنشر في منصات تبث من خارج الوطن مما يصعب عملية التحكم فيها، مؤكدا أن قطاعه يمنع برمجة هذا النوع من الأغاني في التظاهرات المنظمة من قبل وزارته، كما أشار إلى أن "الأغاني الهابطة والخادشة للحياء ممنوعة من العرض على القنوات الجزائرية العمومية والخاصة، بحكم دفتر الشروط المسير للبند المتعلق بمحاربة الظاهرة”. ورفض ميهوبي الحكم على العروض التي كانت مبرمجة في الولايات الجنوبية بالخادشة للحياء، موضحا أن ما تم برمجته في هذه المناطق يتماشى مع عادات وتقاليد المنطقة، مقللا من شأن انتشار الأغاني الهابطة بالإشارة إلى أن الكلام الفاحش منتشر في الشارع والملاعب وحتى على منصات التواصل الاجتماعي، عقب الجدل الذي أثير حولها ومقاطعة بعض السكان لها كما حصل في ولاية ورقلة. وشبه وزير الثقافة "الأغاني الهابطة بكتاب جارح أو فيلم سينمائي غير لائق"، مؤكدا أنها "منتشرة في جميع المجتمعات وتعود لعقود ماضية”. من جانب آخر أشار وفيما يخص حفظ التراث الجزائري قال ميهوبي، إنه قد تم حفظ أكثر من 70 بالمائة من الأغاني التراثية. كما تحدث وزير الثقافة من جهة اخرى على المشاريع التي تم تاجيلها بولاية بجاية وقد ارجع ذلك إلى الظروف المالية التي تعرفها الجزائر، مؤكدا أن قطاعه يسعى لتدارك النقص في الهياكل الثقافية بالولاية من خلال تسجيل العديد من المشاريع التي هي في قيد الإنجاز حاليا والمزمع تسليمها في 2019 على غرار ترميم المحكمة القديمة لبجاية بغرض تحويلها إلى معهد للموسيقى. كما أشار ميهوبي في سياق كلامه إلى ببعض المشاريع المنجزة مؤخرا عبر الولاية على غرار المكتبة الرئيسية ببجاية وقاعة السينما بخراطة. وذكر الوزير من جهة أخرى بأن الولاية تحصي تصنيف 38 معلما تاريخيا وأثريا بالإضافة إلى تصنيف مدينة بجاية العريقة كقطاع محفوظ منذ 2013.