قال وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، الخميس، إن مصالح وزارته عجزت عن مصادرة الأغاني الهابطة المتضمنة الكلام البذيء والفاحش بعد استفحال الظاهرة في الشوارع والملاعب. وخلال جلسة علنية للإجابة على الأسئلة الشفوية في المجلس الشعبي الوطني، أوضح ميهوبي أن الأغاني المخلة بالحياء يتم تسجيلها خارج الجزائر، وتنشر في منصات تبث من خارج الوطن مما يصعب عملية التحكم فيها، مؤكدا أن قطاعه يمنع برمجة هذا النوع من الأغاني في التظاهرات المنظمة من قبل وزارته. كما أشار إلى أن "الأغاني الهابطة والخادشة للحياء ممنوعة من العرض على القنوات الجزائرية العمومية والخاصة، بحكم دفتر الشروط المسير للبند المتعلق بمحاربة الظاهرة". ذكر الوزير أن الدولة ومن منطلق مسؤولياتها لا تسمح ببرمجة الأغاني المنافية لمبادئ وقيم المجتمع الجزائري في الفعاليات الثقافية والمهرجانات الوطنية، لكن لا يمكن التحكم في الأسواق وشبكات التواصل الاجتماعي التي تروج لهذه الأغاني. ورفض ميهوبي الحكم على العروض التي كانت مبرمجة في الولايات الجنوبية بالخادشة للحياء، موضحا أن ما تم برمجته في هذه المناطق يتماشى مع عادات وتقاليد المنطقة، مقللا من شأن انتشار الأغاني الهابطة بالإشارة إلى أن الكلام الفاحش منتشر في الشارع والملاعب وحتى على منصات التواصل الاجتماعي، عقب الجدل الذي أثير حولها ومقاطعة بعض السكان لها كما حصل في ولاية ورقلة. وشبه وزير الثقافة "الأغاني الهابطة بكتاب جارح أو فيلم سينمائي غير لائق"، مؤكدا أنها "منتشرة في جميع المجتمعات وتعود لعقود ماضية". وفيما يخص حفظ التراث الجزائري قال ميهوبي، إنه قد تم حفظ أكثر من 70 بالمائة من الأغاني التراثية.