قتل 103 أشخاص في تحطم طائرة ليبية أثناء هبوطها في مطار طرابلس الدولي في ساعات الصباح الباكر أمس وسط أجواء ضبابية، واستبعدت مصادر رسمية احتمال وجود عمل إرهابي أو تخريبي وراء تحطم الطائرة وكانت الطائرة وهي من طراز “أي 330-200” قادمة من مطار جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا وعلى متنها 92 راكبا إضافة إلى طاقمها المؤلف من 11 شخصاً عندما تحطمت أثناء هبوطها فجر اليوم في مطار طرابلس.
وقد استبعد وزير النقل الليبي، محمد علي زيدان، في مؤتمر صحفي أن يكون عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة الليبية، حيث إنه لم يسمع دوي أي انفجار قبيل تحطم الطائرة على الأرض. وقال إنه سيتم في وقت لاحق الكشف عن أسماء ضحايا الطائرة المنكوبة، مشيرا إلى أنهم من جنسيات مختلفة تضم ليبيين وأوروبيين وجنوب إفريقيين، وبعضهم كان من المقرر أن يتوجه لاحقا إلى مطار جاتويك بلندن. وقد صرح رئيس الوزراء الهولندي، جان بيتر بالكندي، أن عشرات المواطنين الهولنديين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، مؤكدا التقارير التي أشارت إلى نجاة طفل هولندي في الثامنة من العمر.
وذكرت مصادر اعلامية نقلاً عن مصدر أمني أن الضباب الكثيف الذي يغلف مطار طرابلس ربما يكون أحد الأسباب وراء هذا الحادث، إضافة إلى حالة الإرهاق التي قد يكون قائد الطائرة، يوسف السعدي، عانى منها جراء الرحلة الطويلة. وأشارت إلى أن حركة الطيران في مطار طرابلس كانت قد توقفت 24 ساعة خلال اليومين الماضيين بسبب كثافة الضباب.
و أفادت ذات المصادر بأنه تأكد العثور على 96 جثة من ضحايا الطائرة، ولاتزال ثماني جثث مفقودة، ولم ينج من الحادث سوى طفل هولندي. وأشارت إلى أنباء تفيد بنجاة مساعد قائد الطائرة، ما قد يساهم في الكشف عن أسباب تحطمها إن صح الأمر. ولم تتأكد حتى الآن الأسباب النهائية وراء تحطم الطائرة في انتظار العثور على الصندوق الأسود.