اعلن نهاية الاسبوع الماضي المقهى الثقافي لأدرار عن اطلاق الدّورة الأولى من جائزة محمّد ولد الشّيخ لنصوص الصّحراء، وذلك بهدف الاستثمار أدبيًّا في الصّحراء بصفتها تشكّل شطرًا مهمًّا من الوجدان والمخيال الجزائريين، وإحياء لذكرى شابّ مبدع من الجنوب الجزائري كان من السبّاقين إلى الكتابة والنّشر خلال النّصف الأوّل من القرن العشرين. أوضح بيان للمقهى أن الجائزة تتوجه للنّصوص التّي تتّخذ من تيمة الصّحراء هاجسًا إبداعيًا لها. وتكون المعايير الجمالية والأدبية منطلقها، كما تتوجّه إلى الكتّاب الجزائريين، بغضّ النّظر عن أعمارهم ومواقع إقاماتهم،وتستقبل النّصوص المكتوبة بالعربية أو الأمازيغية أو الفرنسية، المنشورة وغير المنشورة على حدّ سواء، على أن يكون المنشور منها بعد 2010.
أما فيما يخص التخصصات التي تشملها الجائزة فقد أوضح البيان أنها تشمل فرعين الأول يتعلق بالرّواية بحيث لا يجب أن لا يقلّ عدد الكلمات فيها عن 15 ألف كلمة، والقيمة المالية المخصصة لها تقدر ب 25 مليون سنتيم في كلّ لغة (المجموع 75 مليون سنتيم)، والفرع الثاني يتعلق ب أدب الرّحلة مع ضرورة مراعاة المشاركين به عدد الكلمات التي يجب ان لا يقل عن 10000 كلمة، وتقدر القيمة المالية لهذا الفرع ب 20 مليون سنتيم عن كلّ لغة (المجموع 60 مليون سنتيم، وتمنح الجائزة التقديرية وهي خارج المسابقة لكاتب له تجربة متميّزة في الكتابة عن الصّحراء شعرًا أو سردًا وقيمتها المالية تقدر ب 20 مليون سنتيم. ومن شروط المسابقة يوضح ال ان لا يحقّ للكاتب أن يشارك في أكثر من فئة، وترسل النّصوص إلى الإميل المخصص لها قبل نهاية شهر مارس المقبل، ولا تقبل المشاركات خارجه. مرفوقًا بنسخة عن إحدى بطاقات الهوّية وتصريح شرفي خطّي بملكية النّص. فيما ستعلن النّتائج خلال حفل خاصّ في المقهى الثّقافي لأدرار يوم 05 جويلية من السنة الجارية. أما فيما يتعلق بلجنة تحكيم النّصوص بالعربية فتتآلف أعضائها من الدكتور الصدّيق حاج أحمد، والأكاديمي عبد الله كرّوم، بالاضافة إلى الدكتورة فائزة خمقاتي، والمترجم عبد الله الهامل، والشاعر بشير ونيسي، والمسرحي عزّوز عبد القادر، أما لجنة تحكيم النّصوص بالأمازيغية فتتكون من الناشر ابراهيم تازاغارات، الباحث عبد الله صدّيقي، نبيل مهديوي، بالإضافة الى الشاعر بشير عجرود. أما فيما يخص لجنة تحكيم النصوص بالفرنسية فتتشكل من الدكتور محمّد ساري، لزهاري لبتر، محمّد بورحلة، أحمد خودي، بالاضافة الى الاعلامي محمّد كالي. وقد أشار البيان الذي تحوز الحياة العربية على نسخة منه ان اللجنة المنظمة ستتكفل بنشر الأعمال الفائزة، وفق عقد خاص مع المؤلّف، كما ستتكفل يترجم النّص الفائز المكتوب بالعربية إلى الفرنسيّة والأمازيغية والعكس. كما تتمّ مسرحة النّصوص الفائزة، على أن تستفيد الجهة المنظمة من نصف المبلغ الذي يخصص للنصّ في إطار الإنتاج المسرحي.