واصل نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، الثلاثاء، حرباً كلامية بين روماوباريس، وقال إن فرنسا لا ترغب بتهدئة الأوضاع في ليبيا التي يمزقها العنف بسبب مصالحها في قطاع الطاقة. وقال سالفيني للقناة التلفزيونية الخامسة: “في ليبيا، فرنسا لا ترغب باستقرار الوضع ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا”. واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية، سفيرة إيطاليا بعد تصريحات أدلى بها نائب رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو، اتهمت باريس بتأصيل الفقر في أفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: “بعد أحدث التصريحات الصادرة عن السلطات الإيطالية، جرى استدعاء السفيرة. هذه ليست أول مرة تدلي فيها السلطات الإيطالية بتصريحات غير مقبولة وعدوانية”. وأضاف المصدر أن كبير موظفي مكتب وزيرة الشؤون الأوروبية ناتالي لوازو استدعى السفيرة تيريزا كاستالدو، بعد ظهر الإثنين. ورفض دي مايو التراجع عن موقفه، وقال للصحافيين، إن فرنسا تتلاعب باقتصادات 14 دولة أفريقية تستخدم عملة الفرنك الأفريقي وهي عملة تعود إلى عهد الاستعمار تضمنها الخزانة الفرنسية. وقال دي مايو: “فرنسا واحدة من تلك الدول التي تتسبب، بطباعتها نقود 14 دولة أفريقية، في منع التنمية الاقتصادية في هذه الدول، كما تساهم في واقع مغادرة اللاجئين ثم موتهم في البحر أو وصولهم إلى سواحلنا”.