دخل الاربعاء مجمع التفريغ بالقبة بالجزائر العاصمة والمندرج ضمن المشاريع الخاصة بتامين العاصمة من مخاطر الفيضانات حيز الخدمة ،في انتظار استكمال باقي أشغال تهيئة وادي اوشايح، حسب الشروحات التي قدمت لوالي الولاية عبد القادر زوخ خلال زيارة ميدانية لقطاع الموارد المائية بالولاية. وأوضح مدير الموارد المائية للعاصمة السيد كمال بوكرشة أن دخول هذا المجمع الممتد على مسافة 2.5كلم على شكل نفق ارضي ، سيمكن من تامين المناطق السفلية لكل من بلديات حسين داي وباش جراح والمقرية من خطر الفيضانات ، مشيرا إلى أن الغلاف المالي المخصص لهذا الجزء من اشغال تهيئة وادي اوشايح فاق 4 ملايير دج. وسيتم الإسراع بعد دخول هذا المجمع الخدمة في وتيرة الأشغال الخاصة بالتجزئة الثانية من المشروع ، والتي سيتم من خلالها تحويل مياه الأمطار نحووادي الحراش على أن تمكن العملية من استحداث طرقات وساحات عمومية جديدة بالمنطقة ، علما ان التكلفة المالية المخصصة لهذا الجزء من الأشغال قدرت بنحو3.6 مليار دج . وستنتهي الاشغال في الشطر الثاني من تهيئة وادي اوشايح في ظرف 43 شهرا ، يضيف السيد بوكرشة. وأكد الوالي عبد القادر زوخ خلال ندوة صحفية عقبت زيارته الى كل من المقاطعات الادارية لحسين داي وبئر مراد رايس وزرالدة ان دخول محطة تصفية المياه المستعملة على مستوى زرالدة حيز الخدمة سيكون شهر جوان المقبل ، فيما سيتم استلام مشروع محطة بلدية المعالمة والموجهة لتطهير المياه القذرة للمدينة الجديدة سيدي عبد الله خلال صائفة السنة المقبلة (2020). وقال المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي ان القضاء على تلوث الاودية بالعاصمة والتقليل من صب المياه القذرة بالساحل العاصمي والضفة المتوسطية ، مكن من رفع عدد الشواطئ المحروسة بها من 34 شاطئ سنة 2004 الى 68 شاطئ حاليا، في انتظار استكمال كافة اشغال تهيئة وادي الحراش الذي يعد من ابرز مشاريع القطاع. وتدرج برمجة هذه المشاريع (محطات التطهير) ضمن مسعى اعادة استغلال المياه المستعملة بالعاصمة ،كما قال، مشيرا الى ان 70 بالمائة هي نسبة تطهير المياه القذرة بالولاية وبدخول المحطات المشار اليها الخدمة ستصل هذه النسبة الى 100 بالمائة ، على ان توجه تلك المياه لقطاع السقي والفلاحة. وأوضح ان المساحات الترفيهية على مستوى حي الرملي ( الموقع السابق لأكبر الاحياء القصديرية التي تم القضاء عليها بالعاصمة) ستسلم تدريجيا فيما يتوقع ان يسلم جزء من تلك الفضاءات قبيل حلول شهر رمضان المقبل . وابرز الوالي ان مصالحه بصدد النظر في إمكانية استثمار خواص لتلك الفضاءات بشكل يتماشى ما يتم انجازه حاليا من مرافق كملاعب كرة القدم وملاعب التنس والمسابح ، اي الجانب الترفيهي والسياحي بالمنطقة.