تجددت المواجهات المسلحة، السبت، بين قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، جنوبي العاصمة طرابلس، بعد هدوء استمر يومين. وشهدت محوري طريق مطار طرابلس الدولي ومنطقة العزيزية (45 كلم جنوب العاصمة)، مواجهات عنيفة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، دون معرفة تبعيته. وقال مصدر عسكري، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن المواجهات تجري في مناطق التوغار والرملة والعزيزية، وكلها محيطة بمطار طرابلس الدولي القديم. وأضاف المصدر التابع لحكومة الوفاق، أن قواتهم تمكنت من إحباط الهجوم الذي نفذته قوات حفتر صباح السبت، وجارٍ إرجاع تلك القوات إلى تمركزاتها السابقة. وفي 4 أبريل الماضي، أطلق حفتر، هجوما على طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين. ورغم أن قوات حفتر، تمكنت من دخول أربع مدن رئيسية تمثل غلاف العاصمة (صبراتة وصرمان وغريان وترهونة)، وتوغلت في الضواحي الجنوبيةلطرابلس، إلا أنها تعرضت لعدة انتكاسات، وتراجعت في أكثر من محور، وعجزت عن اختراق الطوق العسكري حول وسط المدينة، الذي يضم المقرات السيادية. وتعاني ليبيا منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وحفتر الذي يقود الجيش في الشرق.
مقتل 454 شخصا وإصابة 2154 آخرين أعلنت منظمة الصحة العالمية في ليبيا، مقتل 454 شخصًا وإصابة 2154 شخصًا، منذ اندلاع "حرب العاصمة طرابلس"، في أtريل الماضي. وقالت المنظمة، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر": إن عدد القتلى في طرابلس بلغ 454 قتيلا و2154 جريحًا، بينهم ثلاثة من عمال الإسعاف الذين انفجرت عربتهم في هذا الأسبوع. وانضمت المنظمة، حسبما ذكر موقع "بوابة الوسط" إلى الأصوات الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أن "حرب طرابلس"، دفعت أكثر من 60 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، وأنها تعمل على تنسيق الخدمات الصحية المستمرة لهم. وبدأت المواجهات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبيةلطرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وأخرى تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر المتمركز شرقي ليبيا، في الرابع من الشهر الماضي. وطالبت منظمة الأممالمتحدة للطفولة “يونيسف” في ليبيا، الحصول على 5,5 مليون دولار لتتمكن من مواصلة الاستجابة العاجلة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين بالنزاع في طرابلس وغرب ليبيا.