أعلنت منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أن عدد قتلى الهجوم الذي شنته قوات تابعة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، على طرابلس في الرابع افريل الماضي قد ارتفع إلى أكثر من 500 قتيل وقرابة 2500 جريح. وقال مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، بأن حصيلة النزاع المسلح في العاصمة طرابلس تواصل الصعود، حيث تم إحصاء 519 قتيل وإصابة 2467 جريح منذ بداية الاشتباكات. وبلغت الإحصائية السابقة مقتل 454 قتيلا ونحو ألفين جريح. كما أحصت منظمة الصحة العالمية نزوح 60 ألف مدني من مواقع الاشتباكات قد تفجرت الأوضاع في ليبيا، بعد الهجوم الذي شنته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في 4 أفريل الماضي على العاصمة الليبية طرابلس، ضد قوات الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة فائز السراج. من جهة اخرى، أعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ جراء قطع إمدادات المياه عن العاصمة الليبية طرابلس. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأممالمتحدة، في مؤتمره الصحفي اليومي، إن مجموعة مسلحة اقتحمت بالأمس محطة توزيع المياه الرئيسية في طرابلس وأغلقت صمامات المياه التي تزود طرابلس وغيرها من المدن في شمال غربي البلاد، بما في ذلك غريان والزاوية، مما قد يؤثر على نحو مليوني شخص وإمكانية حصولهم على المياه. وأضاف أن بعض المناطق في طرابلس تشهد بالفعل انخفاضا في ضغط المياه، وما لم يتم إعادة فتح الصمامات سيظهر التأثير الكامل لهذه المشكلة في اليومين المقبلين. وكانت إمدادات المياه إلى طرابلس قد تأثرت بالفعل قبل يوم الأمس، إذ تم إجلاء موظفي الصيانة في المنشأة لأسباب أمنية بسبب القتال المستمر. ويعمل الشركاء في المجال الإنساني على دعم المناطق المتضررة في طرابلس بمساعدة شاحنات نقل المياه وتنقية المياه. وفي الوقت نفسه، يستمر ارتفاع النزوح المدني نتيجة للاشتباكات في طرابلس وحولها، حيث اضطر أكثر من 78 ألف شخص الآن إلى الفرار من منازلهم. ومنذ الرابع من أفريل الماضي، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما على العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 454 شخص وجرح أكثر من 2154، وتهجير حوالي 70 ألف شخص خلال الحملة على المدينة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وتطالب الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بوقف لإطلاق النار في ليبيا والبدء في عملية سياسية تنهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ عام 2011. السراج يجتمع مع لجنتي الطوارئ والنازحين عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، اجتماعاً مع لجنتي الطوارئ والنازحين وعدد من عمداء البلديات. وذكرت مصادر إعلامية، أن السراج اجتمع مع كل من أعضاء لجنة الطوارئ، ورئيس اللجنة الوزارية للنازحين وعمداء بلديات جنزور، حي الاندلس، طرابلس المركز، سوق الجمعة، تاجوراء وعين زارة. واستعرض الاجتماع الذي عقد بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، الخطوات التي نفذتها اللجنتين للتخفيف من معاناة النازحين، والبرامج المعتمدة لتقديم الخدمات السريعة إليهم وتوفير احتياجاتهم والمتابعة اليومية للواقع على الأرض. كما تم بحث برامج البلديات في هذا الشأن في حدود الدعم المخصص لها. وشدد الرئيس على عمل الترتيبات والاحتياطات اللازمة للاستجابة الفورية اتجاه أي طارئ، والتأكد من ضمان الاستمرار في توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية للمواطنين. ويشن اللواء المقاعد خليفة حفتر منذ 4 أفريل الماضي هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، لكن قواته تواجه مقاومة شديدة من طرف قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. وتبقى قوات الطرفين في مواقعها لكن المعارك تدور دائما على أبواب طرابلس خصوصا في الجنوب. وسقط 454 قتيل و2154 مصاب جراء المعارك منذ اندلاعها، وفق إحصائيات مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا. وأعلنت الأممالمتحدة، السبت، أن أعداد النازحين جراء القتال بالعاصمة الليبية طرابلس، والمناطق المحيطة بها، بلغ أكثر من 75 ألف شخص.