أعلنت لجنة تحكيم مسابقة “نظرة ما” التي تترأسها المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي عن الأفلام الفائزة في المسابقة التي شارك فيها 18 فيلما روائيا طويلا منهم الفيلم الجزائري “بابيشا” للمخرجة مونية مدور، والتي تمنح 24 ساعة من قبل الكشف عن نتائج المسابقة الرسمية. وقد فاز فيلم “الحياة الخفية لأوريديسي جوسماو” للمخرح البرازيلي من أصول جزائرية كريم عينوز، بالجائزة الكبرى للمسابقة، ويروي الفيلم قصة شقيقتين تعجزان عن تحقيق أحلامهما بسبب ضغوطات المجتمع البرازيلي في الخمسينيات، القائم على مفاهيم ذكورية. وقد صرح المخرج عقب الإعلان عن فوزه بإن فوز فيلم برازيلي في مهرجان كان بعث برسالة أمل في وقت عصيب لصناعة السينما في البلاد وذلك بعد فوزه بجائزة في واحدة من المسابقات الجانبية المرموقة في هذا المهرجان السينمائي. والفيلم هو بمثابة رواية عن شقيقتين ونضالهما في مجتمع يهيمن عليه الذكور في البرازيل في فترة الخمسينات كما يعد بمثابة ميلودراما رائعة عن النساء اللائي لديهن استقلال عقلي كامل” وتم عرضها في “شكل لامع وألوان مشبعة. وحصدت الممثلة الفرنسية كيارا ماستروياني جائزة أفضل أداء عن دورها في “شامبر 212” (الغرفة 212) للفرنسي كريستوف أونوريه، وتؤدي كيارا في الفيلم دور امرأة تخون زوجها تغادر المنزل وتمضي ليلة في فندق تستعرض فيها مجريات حياتها، وكُرّم فيلمان إسبانيان هما “ستأتي النيران” لأوليفييه لاشيه (جائزة لجنة التحكيم) و”حرية” لألبرت سيرا (جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وحصل الروسي كانتيمير بالاجوف “27 عاماً” على جائزة أفضل إخراج عن فيلمه الثاني “بيانبول” (فتاة كبيرة). وحظي فيلم “زوجة أخي” للمخرجة والممثلة الكندية من أصل تونسي منية شكري بتنويه خاص من لجنة التحكيم. للاشارة، لجنة تحكيم المسابقة جاءت مكونة من 3 نساء ورجلين، الممثلة الفرنسية مارينا فوس، والمنتجة الألمانية نورهان سيكيرسي بورست، والمخرج الأرجنتيني ليساندرو ألونسو، والمخرج البلجيكي لوكاس دونت. وافتتح المهرجان في قسم “نظرة ما”، فيلم “زوجة أخي” للمخرجة التونسية الكندية مونيا شكري، يتناول الفيلم مثلث مكون من الأخت وأخيها وزوجته. وحصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم مناصفة مع فيلم “الصعود” للمخرج الأمريكي ميشيل أنجيلوا كوقينو. فيما فاز الفيلم الجديد للمخرج الأمريكي كوينتن تارانتينو بجائزة في مهرجان كان السينمائي، بفضل كلبة ظهرت في العمل، بعد 25 عاماً من النجاح الكبير لفيلمه “بالب فيكشن” في المحفل الدولي نفسه، وحصد “براندي” -الذي أدى الدور فيه 3 كلاب من نوع بيتبول- جائزة “سعفة الكلب” في المسابقة غير الرسمية للمهرجان، وقال تارانتينو خلال حفل اتسم بالمرح وهو يستلم الجائزة: “يجب أن أقول إنه ليشرفني كثيراً حصولي عليها (الجائزة)، وأود أن أهديها لممثلتي الرائعة براندي”، وكان تارانتينو فاز بجائزة السعفة الذهبية في كان عام 1994، ويتنافس مع مخرجين مخضرمين منهم كين لوتش وبيدرو ألمودوبار للفوز بجائزة هذا العام. من جهتها قالت نادين لبكي رئيسة لجنة تحكيم المسابقة بالمناسبة ” إنه رغم أن السياسة لم تلعب دورا في اختيارات هذا العام إلا أن الحصول على جائزة من كان يبعث برسالة قوية” مضيفة “كل تقدير في مثل هذه المنصات الكبيرة يكون له صدى أعلى بكثير”.