أفاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، بأن المحادثات مع الولاياتالمتحدة ممكنة وأن “الباب لم يغلق، إذا رفعت الولاياتالمتحدة العقوبات ونفذت التزاماتها” بموجب الاتفاق النووي. ويأتي هذا التصريح تزامنا مع نفي الخارجية الإيرانية اتهامات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي قال إن الهجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات في وقت سابق هذا الشهر تمت باستخدام “ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد”. واعتبرت طهران أن اتهامات بولتون لطهران بأحداث الفجيرة “مجرد ادعاء مضحك سببه عقدة العداء لإيران”. وقالت الخارجية الإيرانية إن “على بولتون ومن يطبل للحرب معرفة أننا مستعدون للرد بحسم وقوة على أي اعتداء”، مضيفة “لن نسمح لبولتون وحلفائه في المنطقة بخلق الفوضى وأوهامهم لن تتحقق”. وكان بولتون قال في جلسة مع صحفيين نظمتها السفارة الأميركية في العاصمة الإماراتية اليوم الأربعاء إنه تمت مهاجمة السفن الأربع باستخدام “ألغام بحرية من شبه المؤكد أنها من إيران”. وأضاف بولتون “لا يوجد أي شك لدى أحد في واشنطن حول المسؤول عن ذلك”، متابعا “من برأيكم قام بذلك؟ شخص من النيبال!”. .. ردع إيران وتجري الإمارات التي لم تتهم أي جهة بالوقوف خلف الواقعة، تحقيقا بمشاركة السعودية والنرويج وفرنسا والولاياتالمتحدة. وتعرضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية) لأضرار في “عمليات تخريبية” قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز هذا الشهر، بحسب أبو ظبي. ووقع الحادث -الذي يعتبر نادرا- في المياه الإماراتية وسط أجواء من التوتر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيرانوالولاياتالمتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الأميركية على طهران. وبعدها بيومين، تعرضت محطتا ضخ لخط أنابيب رئيس ينقل النفط من شرق السعودية إلى غربها، إلى هجوم بطائرات من دون طيار أطلقها الحوثيون. وحسب المسؤول الأميركي فإنه “كان هناك هجوم فاشل على ميناء ينبع السعودي قبل يومين من الهجوم على الناقلات”. ولم يدل بولتون بأي تفاصيل حول الهجوم الذي استهدف ينبع التي تعد مدينة رئيسة للنفط غرب المملكة وتقع على البحر الأحمر. وأكد بولتون “أؤيد ما قمنا به حتى الآن، وهو التوضيح لإيران ووكلائها أن هذا النوع من الأعمال يمكن أن يؤدي إلى رد قوي للغاية من الولاياتالمتحدة”. وتصاعدت التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع مع قوى كبرى بهدف الحد من أنشطة طهران النووية. وشددت إدارة ترامب العقوبات على إيران، مستهدفة بشكل خاص صادراتها الرئيسة من النفط، وعززت وجودها العسكري في الخليج، متهمة الجمهورية الإسلامية بتهديد القوات والمصالح الأميركية.