اجتماعات عسكرية وتأهب أمريكي طبول الحرب تدق على أبواب الخليج تتصاعد الأزمة في الخليج بشكل غير مسبوق فبين تصريحات نارية وتهديدات علنية تتأهب دول الخليج لاحتمال نشوب حرب تقترب بسرعة البرق إلى مياه الخليج ! ق.د/وكالات ناقش اجتماع عسكري بين الولاياتالمتحدة ودول الخليج أمن الملاحة البحرية والتدفق الحر للتجارة في المنطقة. ووفق فضائية الحرة الأمريكية عقد بالعاصمة البحرينيةالمنامة اجتماع بين رؤساء القوات البحرية وقادة عسكريين بدول مجلس التعاون الخليجي وقيادات القوات البحرية الأمريكية. وبحث الاجتماع الأمن البحري والتدفق الحر للتجارة في المنطقة والتعاون والالتزام المتبادل بضمان أمن واستقرار الملاحة البحرية . ولم يشر المصدر إلى أسماء الدول الخليجية المشاركة في الاجتماع ويأتي الاجتماع الأمريكي الخليجي بالتزامن مع توترات تشهدها منطقة الخليج عقب تلويح الولاياتالمتحدة بتصعيد عسكري ضد إيران عقب تهديد الأخيرة بغلق مضيق هرمز الشريان الرئيسي لنقل الطاقة بالعالم ردا على تشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية عليها. والأحد الماضي تعرضت 4 سفن تجارية بينها ناقلتي نفط سعوديتين لهجمات قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي البحري. والثلاثاء قالت السعودية إن طائرات مسيرة مسلحة هاجمت محطتين لضخ النفط بمحافظتي عفيف والدوادمي بمنطقة الرياض فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات الأمريكان في الخليج وفي السياق قالت وسائل إعلام سعودية إن المملكة وعددا من الدول الخليجية وافقت على طلب الولاياتالمتحدة إعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج وعلى أراضي دول خليجية. وقالت المصادر إن الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين واشنطن ودول خليجية وأن الدافع لإعادة الانتشار هو ردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكريا ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولاياتالمتحدة وليس للدخول في حرب معها. من جهتها ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن اجتماعا عُقد في مقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في البحرين ضم رؤساء القوات البحرية وكبار القادة العسكريين في دول مجلس التعاون الخليجي والقيادات العسكرية للقوات البحرية الأميركية والقوات المشتركة. وأكد الاجتماع على التعاون والالتزام المتبادل بضمان أمن واستقرار الملاحة البحرية خاصة مع تزايد حدة التوتر العسكري بين إيرانوالولاياتالمتحدة في المنطقة. وكانت مجلة تايم الأمريكية قد نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في البنتاغون تأكيدهم عدم وجود خطة عسكرية لمواجهة إيران. ونقلت المجلة عن ثلاثة مسؤولين عسكريين أمريكيين مشاركين في التخطيط والإشراف العسكري بمنطقة الشرق الأوسط أنه لا توجد خطة فعلية قابلة للتنفيذ أو أي شيء من هذا القبيل لنشر قوات على نطاق واسع في الخليج. في الجانب الإيراني أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني محمد صالح جوكار أن صواريخ بلاده قادرة بسهولة على الوصول إلى السفن الحربية الأمريكية الراسية في الخليج وباقي أرجاء المنطقة في حال اندلعت حرب. في المقابل دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشيه إلى حوار إيراني أمريكي في العراق أو قطر لإدارة التوتر المتصاعد مع واشنطن. إفادات سرية أما في الداخل الأمريكي فذكرت مصادر بالكونغرس أمس أن مسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب سيدلون بإفادات سرية بشأن الموقف مع إيران الأسبوع المقبل وذلك بعد أن طلب مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري مزيدا من المعلومات. ويشكو أعضاء الكونغرس منذ أسابيع من أن إدارة ترامب لم تطلعهم على معلومات كافية بشأن التوتر الحالي مع إيران بل إن بعض الجمهوريين يقولون إنها لم تطلعهم على أي شيء بشأن القضية. يشار إلى أن العلاقات بين واشنطنوطهران توترت بشكل مضطرد خلال الأيام الماضية بعد أن أصدر ترامب قرارا لمحاولة وقف صادرات إيران النفطية بشكل كامل وعزز الوجود العسكري الأمريكي في الخليج ردا على ما قال مسؤولون في إدارته إنها تهديدات إيرانية وشيكة لمصالح واشنطن في المنطقة. تحذير أمريكي لطائرات الركاب العابرة فوق الخليج وفي غضون ذلك حذّرت إدارة الطيران الفيدرالية في الولاياتالمتحدة شركات الطيران العابرة فوق منطقة الخليج العربي بشأن المخاطر الأمنية على خلفية التوترات العسكرية والسياسية القائمة مع إيران. جاء ذلك في بيان صادر عن سفارتي الولاياتالمتحدة لدى الكويت والإمارات العربية المتحدة. وجاء في البيان أن طائرات الركاب التي تعبر فوق منطقة الخليج تواجه خطر التشخيص الخاطئ بسبب التحركات العسكرية والتوترات السياسية المتزايدة في المنطقة. وأشار إلى وجود احتمالات حول التدخل الخارجي في أنظمة الملاحة للطائرات أو قطع الاتصالات عنها دون سابق إنذار. ويذكّر التحذير بحادثة إسقاط طائرة الركاب الإيرانية Airbus A300 المتوجهة من طهران إلى دبي من قبل سفينة USS Vincennes الحربية الأمريكية بعد أن ظنتها مقاتلة من طراز F-14 إبان الحرب بين الولاياتالمتحدةوإيران في الخليج عام 1988. وأسفرت الحادثة عن مقتل 290 شخصًا كانوا على متن الطائرة بينهم 66 طفلًا. ومؤخرا تصاعد التوتر بين واشنطنوطهران بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية. والإثنين الماضي أجرت مقاتلات أمريكية طلعات ردع فوق الخليج العربي موجهة ضد إيران.