جدد الطلبة الجامعيون الثلاثاء، خلال مسيرتهم الاسبوعية بالجزائر العاصمة، تمسكهم بمطلب رحيل بقايا رموز النظام السابق وضرورة ارجاع السلطة للشعب. ككل يوم ثلاثاء، وان تراجع عددهم بشكل ملحوظ، خرج العشرات من الطلبة الجامعيين في مسيرة جديدة جابت الشوارع الكبرى للجزائر الوسطى لتجديد مطلبهم الداعي برحيل بقايا رموز النظام السابق ورفض أي شكل من أشكال الحوار معهم. ووسط حضور أمني مكثف ومحكم، بدأ الطلبة مسيرتهم من ساحة الشهداء مرورا بشوارع العربي بن مهيدي ، باستور والعقيد عميروش وصولا الى ساحة موريس أودان ، رافعين لافتات تطالب بتطبيق المادة السابعة من الدستور ومحاسبة المتسببين في نهب المال العام وكذا إرساء دعائم الحق والقانون. كما جددوا تمسكهم بمواصلة تنظيم المسيرات الى غاية تحقيق المطالب المرفوعة. كما رفع الطلبة، شعارات رافضة لفريق الوساطة للحوار الوطني، داعين إلى استكمال ترحيل كافة رموز النظام السابق، والإفراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، في وقت أعلنت شخصيات سياسية رفضها الانخراط في مسعى فريق الوساطة، التي يقودها كريم يونس رئيس مجلس النواب الأسبق، وسط تكهنات بفشل المبادرة التي طرحها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح. وفي تجمع أمام مقر المجلس الشعبي الوطني، شدد عدد من الطلبة على معارضتهم لما اعتبروه “محاولة اختطاف الحراك”، بينما فرضت قوات الأمن الوطني تعزيزات مشددة. واعتبر المحتجون أن “رفض عدة شخصيات وطنية تلبية دعوة فريق الوساطة، مؤشر إضافي على فشل محاولة السلطة للالتفاف على الحراك، دون معرفة مآلات الوضع”. وانتقد المحتجون سياسات الحكومة الحالية، وعدم تمكن الجهاز التنفيذي من لجم الغلاء، ووضع حد لسوء تسيير عدة قطاعات حيوية مثل الصحة.