يعيش النجم الجزائري فوزي غلام، ظهير أيسر فريق نابولي الإيطالي، أوقاتا صعبة للغاية بين جدران فريقه، وذلك سبب تراجع مستواه وعدم تمكنه من استعادته، بالرغم من عودته إلى أجواء المنافسة منذ 10 أشهر، بعد 13 شهراً من المعاناة مع الإصابات الخطيرة المتلاحقة التي تعرض لها خلال العامين الأخيرين، وحرمته من اللعب لأكثر من سنة كاملة سواء مع فريقه أو مع المنتخب الجزائري، الذي لم يلعب له منذ عامين بالتمام والكمال. وكشف موقع “كالتشيو ميركاتو” الإيطالي، أن نادي نابولي لن يصبر كثيراً على النجم الجزائري، مشيراً إلى أنه يستعد لتوجيه صدمة قوية له عند نهاية الموسم الكروي الحالي. وأوضح نفس المصدر أن إدارة نابولي ستقوم بالتخلص من غلام وإعارته لفريق آخر عند نهاية الموسم الحالي على أكثر تقدير، في حال لم يستعد مستواه المعهود الذي كان عليه قبل تعرضه للإصابة. وأضاف المصدر ذاته، أن المدير الفني لفريق نابولي كارلو أنشيلوتي سيقوم بوضع غلام على مقاعد البدلاء في المباريات القادمة، وتوظيف هيساغ مكانه على الرواق الأيسر من الدفاع، خاصة وأنه معتاد على شغل هذا المنصب خلال الفترة التي غاب فيها النجم العربي عن صفوف فريقه للإصابة. وكانت مباراة يوفنتوس في الدوري والتي خسرها نابولي (4 – 3) في الوقت القاتل، القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ ظهر فيها غلام بمستوى باهت قبل أن يتم استبداله بعد شوط واحد فقط. وتعرّض غلام آنذاك لإصابة قوية بالركبة في الفاتح من شهر نوفمبر 2017 أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، وخضع بسببها لعمليتين جراحيتين، كما غاب عن المنافسة إلى غاية شهر ديسمبر من العام الماضي. وكان وقع الإصابة وطول الابتعاد عن الملاعب، قوياً على اللاعب الجزائري الذي لم يستعد عافيته ومستواه إلى غاية اليوم، إذ لم يشارك في التشكيل الأساسي لنابولي سوى في 17 مباراة فقط، رغم تضحيته بفرصة المشاركة في كأس أمم أفريقيا الأخيرة بمصر ونيل لقبها، إذ اعتذر عن الانضمام لكتيبة “المحاربين” رغبة منه في التحضير الجيد للموسم الجديد واستعادة لياقته ومستواه، إلا أن مخططاته باءت بالفشل.