وجه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، تعليماته لمدراء الصحة والسكان ال 48 من اجل تطبيق الاجراءات الجديدة، سيما الامنية والتنظيمية من اجل تسيير جيد لقطاع الصحة والتكفل بالمرضى. وفيما يتعلق بالتدابير الأمنية الواردة من اجل “حماية الأشخاص والهياكل الصحية” ألحّ الوزير على مدراء الصحة والسكان من اجل “الاسراع” في اجراء الخبرات التقنية الضرورية المحددة “لمطابقة” التجهيزات للمقاييس الأمنية واعتماد المخططات الداخلية للأمن والتأكد من “توفر” الأنظمة المضادة للحرائق وكذا “نوعية” التجهيزات الكهربائية على مستوى المؤسسات الصحية. كما يضطلع مدراء الصحة والسكان بتكوين اعوان مختصين في اخماد الحرائق ومراقبة منافذ النجدة وتكثيف زيارات التفتيش ونظافة المحيط الاستشفائي مع التخلص من التجهيزات والوسائل الأخرى “غير المستعملة”. أما على مستوى تحسين مردودية المصالح الصحية فقد طالب الوزير من المعنيين “بأنسنة استقبال وتوجيه” المرضى والحضور “الفعلي” للفرق الطبية وشبه الطبية والإدارية وتحسين ظروف عمل وإيواء وإطعام مستخدمي الصحة وكذا توفير المنتجات الصيدلانية الضرورية للمرضى مع السهر على “ترشيد استعمالها”. كما اكد وزير الصحة من جانب اخر على “احترام أوقات العمل” والتحلي ب”أفضل الممارسات” فيما يخص معالجة النفايات الاستشفائية وكذا تمكين المرضى من وسائل النقل الطبي لإجلائهم، إضافة إلى ضمان السير “الدائم” لمصالح الاشعة والصيدلية والمخبر على مستوى الإستعجالات الاستشفائية. وتطرق الوزير في توصياته الى التكفل بالانشغالات الاجتماعية والمهنية لمستخدمي الصحة سيما فيما يخص دفع الاجور والمستحقات الاخرى في “وقتها” وتسوية التعيينات في المناصب العليا وكذا المصادقة وتجسيد مخططات تسيير الموارد البشرية. كما اوصى ميراوي ب “تعزيز” الحوار الاجتماعي و”حماية” مهنيي الصحة خلال ممارسة مهنتهم عبر مضاعفة عدد اعوان الامن على مستوى بعض المصالح مع التأكيد على “اصغاء افضل” لمشاكل المواطنين مع التكفل بانشغالاتهم على مستوى المؤسسات الصحية. اما بخصوص الجانب المتعلق بالوقاية فان مدراء الصحة والسكان مكلفون خاصة “بتعزيز” نظام اليقظة والانذار من الامراض المعدية وتطبيق رزنامات التلقيح وكذا مكافحة الامراض غير المعدية مع التأكيد على التشخيص المبكر. من جانب آخر تطرق الوزير بشكل خاص الى التكفل بالمرأة الحامل موصيا المعنيين “بتقييم” عملية تجسيد المخطط الوطني الموجه لهذه الاخيرة مع مواصلة التحسيس بالأهمية التي يكتسيها هذا المخطط فيما يخص متابعة مسار المرأة الحامل. ..مأساة الوادي “كان بالإمكان تفاديها” وفي معرض تطرقه “للمأساة الوطنية” التي ألمت خلال الأسبوع الأخير بعائلات بمدينة الوادي فقد أوضح الوزير خلال ندوة صحفية نشطها على هامش هذا اللقاء قائلا “لو تم احترام كل هذه التعليمات التي تم إعطاؤها مسبقا لمدراء الصحة والسكان لكان بالإمكان تفادي تلك الوفيات المسجلة”. ورفض ميراوي في هذا الصدد ان يكون الإهمال المسجل في قطاعه راجع الى “غياب الوسائل” مؤكدا أن العقوبات التي اتخذت عقب هذه المأساة تعتبر “مؤقتة” بما ان “التحقيق القضائي الجاري سيحدد جميع المسؤوليات في حين أن أشخاصا قد وضعوا رهن الحبس الاحتياطي”. وتابع قوله ان “جميع تلك الإجراءات ستبعث على التفكير بان المسؤولية ليست مهمة سهلة” إلا انه لم يستبعد “تسليط عقوبات اخرى في المستقبل”. وفي معرض رده على سؤال حول ندرة بعض أنواع الأدوية المسجلة منذ بضعة أسابيع أكد الوزير إن عددها يبلغ 50 وليس أكثر كما أشارت إليه بعض الأطراف. وخلص في الأخير إلى التأكيد بان “هذه الظاهرة ليست خاصة بالجزائر وان ما يهمني هوان تكون الأدوية الاستشفائية وتلك الأساسية متوفرة على مستوى الصيدليات” موضحا ان المشكل يكمن على مستوى “البيع المتزامن” الذي يمارسه بعض الموزعين حيث سيتم “الإعلان قريبا عن بعض الإجراءات في هذا الخصوص”.