كشفت المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية عن مشاركتها بالدورة ال 24 من الصالون الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته في 31 من الشهر الجاري وتتواصل إلى غاية 9 من شهر نوفمبر الداخل، بقصر المعارض الصنوبر البحري، ب 40 عنوانا جديدا، تجمع ما بين الكتب الروائية والدراسات التاريخية، إلى جانب القصص والكتب الموجهة للطفل. تعد المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية ببلدية الرغاية، من أهم دور النشر الجزائرية، التي تنشط في مجال طبع الكتاب، ولها من الخبرات المتراكمة الشيء الكثير، فهي إلى جانب ديوان المطبوعات الجامعية، تشتغل منذ تأسيسها على ترقية والترويج للكتاب الجزائري، ودعم الإبداع والمبدعين، في مختلف العلوم والفنون والآداب. وتستعد المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، خلال دورة هذا العام من الصالون الدولي للكتاب، بالمشاركة ب 40 عنوانا جديدا تم طبعهم حديثا، حيث نجد على رأس هذه القائمة الطويلة من العناوين الجديدة، كتاب “قايد أحمد رجل دولة” الذي يروي فيه كمال بوشامة “مذكرات ومحاضرات قايد أحمد المثقف” إلى جانب كتاب ثان لنفس الكاتب يروي فيه سيرة قايد أحمد وكفاحه من أجل الوطن وفي ذات الإطار يقدم إدريس بوسطين في كتابه “ثلاث سنوات في روسيا” على خطى السلاف والتتار وشعوب القوقاز، خلاصة رحلته الدراسية في روسيا التي منحته فرصة التعرف ومقاربة ثقافات وشعوب وقوميات مختلفة.
من جهة أخرى يقدم “محمد شريفي” سيرته الذاتية في الفن والخط مع جميع أعماله كما يدخل بنا فرح بقاسم مجالا علميا هو المخدرات الرقمية حين يلج بابا ما يزال غير مطروق بكثرة في البحث في الجزائر رغم انتشاره بين الشباب، وهي ملفات موسيقية يتم تنزيلها من الانترنت ولها نفس تأثير الأقراص المهلوسة، أما في مجال الترجمة فستشارك المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بثلاث ترجمات لمؤلفات الكاتبة الجزائرية الراحلة آسيا جبار وهي “الحب والفنتازيا”، “بياض الجزائر” و”شاسع هو سجني”، كما نجد عمل مترجم للأمازيغية ويتعلق الأمر برواية “سيدة المقام” لواسيني الأعرج وترجمها إلى الامازيغية الكاتب سلطان صابري بعنوان “لالة”. كما تعد المؤسسة لتقديم روايات جديدة لكتاب ومؤلفين شباب نذكر منهم رواية “مريم عبرات الموت” للكاتب محمد أمين حمادي، كما نجد كتاب “يوغرطة الملك في موجهة روما” للكاتب محمد الهادي حارش الذي صدر بالاشتراك مع المحافظة السامية للأمازيغية، هذا إلى جانب مؤلفات فأخرى منها مدرسية، والقصص ، والفن وغيراها. ومن المقرر أيضا أن تعمل الدار على امتداد فعاليات الصالون الدولي للكتاب تقديم ندوات فكرية ينشطها أساتذة وباحثين، وحفل للتوقيع للكتاب على غرار الروائي واسيني الأعرج حيث سينظم له حفل توقيع مساء يومي السبت والأحد المقبلين بجناح المؤسسة، لروايته “الغجر يحبون أيضا” الصادرة عن دار الأدب اللبنانية.