فتح المترشح للإنتخابات الرئاسية، عبد القادر بن قرينة، النار على منافسيه في الاستحقاق الرئاسي، ووجه تهما خطيرة لهم دون تسميتهم. ورد بن قرينة في خطاب ألقاها بتجمع شعبي في تيارت مساء أول أمس، على مرشح قال إنه هاجمه واتهمه بالمشاركة في الحكم قائلا: “لم أشارك في السرقة، أنت بقيت مع العصابة إلى أن غرقت السفينة، أنت تسير في عواصم وتجلب الفنانات وسأكشف كم عندك أموال في بيروت وسويسرا”، في إشارة إلى وزير الثقافة السابق والمرشح للرئاسيات عز الدين ميهوبي. وعلق رئيس حركة البناء الوطني على التجاذبات الحاصلة بين المترشح عبد المجيد تبون وبعض وسائل الإعلام قائلا: "أجدد تضامني ودعمي المطلق للصحافة الوطنية ونرفض أن تطرد وتظلم لأن من فعل ذلك لن يقبل أن يكرس الحرية ويقبل بالديمقراطية". وتعهد بن قرينة بالحفاظ على المؤسسات، التي يقبع أصحابها في السجون إذا أصبح رئيسا للجمهورية، سيما وأنها تعيل العديد من العائلات. وطالب المتحدث من الحكومة عدم اتخاذ أي موقف فيما يخص المصانع التي دخل أصحابها السجن حتى يتصرف هو فيها عندما يصبح رئيسا للجمهورية في 13 ديسمبر المقبل. ونفى بن قرينة بأن يكون مرشح الجيش الوطني الشعبي أو مرشحا للحراك الشعبي ليؤكد:" لست مرشحا للجيش لأنني مرشح الشعب ولست ممثلا عن الحراك أيضا بالرغم أننا كنا أول من دعمه”. وتساءل المترشح للرئاسيات عن مكان تواجد أبناء المسؤولين المسجونين في قضايا فساد، ليوضح: "هم في إسبانيا وفرنسا لأنهم يملكون قصورا وملايير الدينارات والدولارات”. وأضاف بن قرينة وهو يغازل سكان ولاية تيارت: "عندما ترى ماذا يحصل في تيارت من ضياع تعرف أن عملاء همهم خدمة الدول الاستعمارية كفرنسا من كانوا يقودون الولاية بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة"ّ. وشدد الرجل الأول في حركة البناء الوطني بأن الجزائر تحتاج لأناس يخافون الله في الشعب الجزائري، متابعا في هذا السياق: "البلاد لا تحتاج لامكانيات بشرية لأن البلاد تحتاج لكومندوس حقيقي يقوم باقلاع واقعي يخدم الشعب". وهدد بن قرينة، بفضح من سماهم أتباع العصابة بالاسم، إذا استمروا في سياسة ركوب موجة الحراك الشعبي، بحجة الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال بن قرينة في تجمع شعبي، أمس الجمعة، بولاية البيض، إن “جزء ممن يرفض الانتخابات الرئاسية كان في القريب الماضي حليفا للرئيس بوتفليقة واليوم يبغون ركوب الحراك الشعبي"، متابعا: "إن لم يسكتوا سنفضحهم بالاسم سواء أفرادا أو أحزابا”. وذهب مرشح حركة البناء إلى أبعد من ذلك بقوله: "ما هو الحل إذا لم تكن هنالك انتخابات، تريدون أن تصلوا أنتم لكي تتخلصوا من الوطنيين الموجودين في الجيش وهذا لن يحصل، لأن هدفكم إطلاق سراح العصابة، التي تقبع السجون لهذا لن تضحكوا علينا مجددا”. وأكد المتحدث، بأن حركة البناء الوطني كانت ولازالت جزء لا يتجزأ من الحراك الشعبي الأصيل المستمر لغاية اليوم، مضيفا: "لا يزايد علينا أحد فنحن كنا مع الحراك ومازلنا". ودعا بن قرينة السلطات الولائية في البيض لفتح أبواب الحوار والنقاش والقاعات في وجه معارضي الرئاسيات، موضحا في هذا السياق: "هم إخوان لنا ولهم موقف واضح من الرئاسيات افتحوا لهم الأبواب ولا تضيقوا عليهم". وجدد الرجل توضيحاته، بشأن ما حصل معه في أوت الماضي قائلا: “إن شخصين من العصابة عرضا علي مناصب في الحكومة إذا تم قبول دستور تم كتابته في فرنسا يعمل على تقسيم البلد لفيدراليات وهذا الذي رفضناه لأنه ضد الثوابت”.