شهد اليوم الأول من الحملة الانتخابية، تنظيم العديد من التجمعات للمرشحين الخمسة الذين اختاروا مناطق مختلفة من التراب الوطني للشروع في حملتهم الانتخابية قصد إقناع المواطنين ببرامجهم المختلفة التي حاولوا فيها التركيز على الشق الاجتماعي والاقتصادي بدرجة أكبر. سليم.ف وعرفت التجمعات التي نظمها بعضهم ظروف استثنائية ميزتها احتجاجات مواطنين رافضين للانتخابات على غرار ما حدث ل علي بن فليس في تلمسان وبن قرينة في العاصمة.ففي ولاية تلمسان استطاع المترشح علي بن فليس أن ينظم تجمعا بدار الثقافة، وسط احتشاد عدد معتبر من المواطنين الرافضين للانتخابات. وعدد المترشح للرئاسيات، علي بن فليس، آثار الجريمة التي تسببت بها العصابة للاقتصاد الوطني، حيث ألقى خطابا أمام أنصاره بقاعة وسط عاصمة الزيانيين، استعرض خلالها مشروعه لإعادة بناء دول المؤسسات، خاصة ما تعلق بالقضاء الذي ألقى بأصابع الاتهام في تدهور حالته إلى وزير العدل السابق، الطيب لوح، قائلا: «من الذي طوّع القضاة لصالحه ولصالح المفسدين؟ أنتم تعرفون من هو»، مستطردا: «حتى لا ترجع هذه الممارسات نحن نحمل مشروعا واعدا لاستقلالية القضاء حتى لا تشوبه شائبة ولا يكون مجرورا».كما تحدث بن فليس، عن جرائم العصابة في حق مجلس المحاسبة، فذكر أنهم كبلوه باعتباره مؤسسة رقابية عليا في صرف المال العام. كما ذكر المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، أسباب ترشحه للاستحقاق الانتخابي المقبل. فذكر أنه ترشح من أجل إطفاء نار الأزمة، وبناء حكم ديمقراطي ودستور جديد، ومن أجل السعي نحو إقامة دولة القانون.وأضاف أنه سيعمل على الحد من صلاحيات رئيس الجمهورية الحالية، وجعل صلاحية تشكيل الحكومة من صلاحيات الأغلبية البرلمانية أو عبر التوافق بين الأحزاب. وفي العاصمة، اختار المترشح عبد القادر بن قرينة، ساحة البريد المركزي أين ألقى كلمة مقتضبة وسط مناصريه قبل أن يلتحق بعض المواطنين رافعين شعارات الحراك قبل أن يتعرض مكتبه بالعاصمة للرشق من قبل المحتجين حسبما أكده مقطع فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك».وتعهد بن قرينة بجعل البريد المركزي، متحفا للحرية والكرامة.وقال بن قرينة في مستهل حملته الانتخابية أن الشعب الجزائري اختار البريد المركزي ليكون مكانا ليعبر عن حبه للحرية.واستغل بن قرينة الفرصة للترحم على شهداء الحراك الشعبي,حيث قال «إنها لحظة أترحم فيها على أخي شهيد الحراك حسن بن خدة ابن رئيس الحكومة المؤقتة،ومن هذا المكان أترحم على الشاب حسان غانم ثاني شهيد للحراك والذي غابت نفسه الكريمة».وتعهد المترشح عن حزب حركة البناء الوطني بتشييد نصب تذكاري يخلد شهداء الحرية والديمقراطية وشهداء الجزائر والحراك الوطني.أما المترشح عبد العزيز بلعيد فاستهل حملته الانتخابية من أدرار أين اختار إحدى الزوايا الواقعة بالولاية رقم واحد والتي كانت أيضا وجهة المترشح عز الدين ميهوبي الذي حل هو الأخر بزاوية سيدي لحبيب أين تحدث خلالها إلى أحد أعيانها أين رصدته عدسات المصورين وهو يذرف الدموع. نفس الوجهة اختارها عبد المجيد تبون الذي تلقى خبر استقالة مدير حملته الانتخابية، الدبلوماسي الأسبق، عبد الله باعلي الذي أرجع استقالته إلى أسباب صحية.