قدم أول أمس، بالمسرح الجهوي جيلالي بن عبد الحليم بمستغانم، العرض الشرفي لمسرحية “خاطيني” للكاتب والمخرج أحمد رزاق، وشارك في تجسيدها كلا من سميرة صحراوي، بوحجر بوتشيش، حورية بهلول، شهرزاد خليفة، فتحي دراوي، ربيع وجاوت، حمزة بن أحمد، بشير بوجمعة، عبد الله بصغير، صبرينة قريشي، يسمينة بوجمعة، محمد قطاوي، بالإضافة إلى عيسى شواط وفؤاد بن دبابة. مسرحية “خاطيني” التي تعد أحدث إنتاجات المسرح الجهوي بمستغانم، والتي تنتمي إلى الكوميديا السوداء، المسرحية ، إسقاط واقعي على ظروف المجتمعات الحديثة، تروي في 80 دقيقة، تفاصيل العيش في بلد من البلدان، أين يعيش البشر في مجتمع عجوز يلتهم الوهن أركانه، ما نتج عنه مع مرور الوقت خلل في النظم التي تسير الحياة، و عزز فكرة الهجرة في أوساط الشباب الذين ابتدع كل واحد منهم طريقته للهروب نجو المجهول، وفي قلب حركة الهجرة الواسعة، يتبين بأن هنالك شاب واحد فقط قد بقي يعيش في البلد، ولأنه كان يحضر أيضا للمغادرة، فقد تأهب الجميع على اختلاف مستوياتهم و أفكارهم وتوجهاتهم لمنعه من الرحيل بكل الطرق، لأن مستقبل البلد مرهون ببقائه، يأتي هذا في قصة شاب “خاطيني” يجد نفسه الشاب الوحيد في مجتمع الشيوخ بعد أن هجر كل الشباب من البلاد فيسعى الشاب “خاطيني” إلى اتخاذ نفس المصير لكن جماعة الشيوخ تكون له بالمرصاد، وتحاول بشتى الطرق ثنيه عن عزمه، ويتعرض منزل “خاطيني” للمداهمة فيقرر مغادرة البلاد بأي طريقة لكنه يصطدم برأي صديقته التي تحاول ثنيه عن هذا القرار والبقاء في البلاد والنضال. وقد حسد دور “الخالة” الممثلة سميرة صحرواي، أما صبرينة قريشي فقد جسدت دور “صرهودة”، أما شخصية “بن حملاوي” فقد جسدها الممثل دبابة فؤاد و حرية بهلول قامت بدور “الصحفية” و “القهواجي” محمد قطاوي وبوحجر بوتشيش قام بدور “ماشي هو”، المخرج أحمد رزاق ترك الحكم على هذا العمل الفني للجمهور الذي حاول فريق الإنتاج استقطابه لمشاهدة هذه الفرجة الممتعة من ناحية الأداء الشيق على الخشبة وتناغم الإضاءة التي صممها سمير عمامرة، والديكور الذي نفذه محمد قطاوي والموسيقى التي جاءت من تنفيذ عبد القادر صوفي، وحتى الأغاني التي تمت تأديتها على الركح. للإشارة، يقوم المسرح الجهوي “الجيلالي بن عبد الحليم” بمستغانم حاليا بإنتاج عمل فني جديد موجه للجمهور الصغير يختلف عن مسرحيتي “حورية” سنة 2017، و”نور” سنة 2018 باعتماده على الرقص والحركة “عرض كوريغرافي” ومسرحية أخرى للكبار بالتعاون مع جمعية “مصطفى كاتب”.