انتقل إلى رحمة الله، المجاهد مصطفى فتال، عن عمر ناهز 95 سنة، حسب ما علم من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. والفقيد من مواليد عام 1925 ببني معوش بولاية بجاية، التحق منذ اندلاع ثورة التحرير الوطني سنة 1954 بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني كفدائي وكان من العناصر الفاعلين فيها، حيث شغل منصب مسؤول سياسي عسكري ومسؤول الأفواج المسلحة بالجزائر العاصمة تحت أوامر العقيدين أوعمران وعبان رمضان، وتواجد بالسجن رفقة الشهيد طالب عبد الرحمان، وبقي فيه من 1956 إلى غاية 1962، وكان ضمن المحكوم عليهم بالإعدام. وتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، إلى كافة أفراد عائلة الفقيد ورفاقه في الجهاد “بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمساواة في مواجهة هذه المحنة الأليمة بفقدان رجل من طينة الرجال الأوفياء المخلصين للأمة والوطن، كرس حياته مناضلا ومجاهدا في سبيل التحرير الوطني وبناء الجزائر المستقلة وتشديد صرحها، نذر حياته خدمة للوطن كمسؤول في صفوف الأمن الوطني فأدى رسالته النبيلة تجاهه، سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه، وان يرزق أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان”.