أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، نصيرة بن حراث بالجزائر عن تقديم خارطة طريق خلال اجتماع مجلس الوزراء المقبل، تحدد معالم استراتيجية شاملة تشمل كل محاور القطاع وعلى رأسها مشاريع المحافظة على البيئة و تطوير الاقتصاد التدويري. وسيعقد مجلس الوزراء اجتماعه السبت المقبل برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حيث سيدرس ضمن جدول أعماله “عددا من القضايا، وخاصة ملفات تتعلق بإنعاش وتطوير النشاطات القطاعية في مجالات الصحة، الصناعة، الفلاحة، السكن، التجارة والتجارة الخارجية، المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة”، حسب ما افاد به بيان لرئاسة الجمهورية الاربعاء الفارط. وفي ردها على سؤال لوكالة الانباء الجزائرية حول مساهمة قطاعها في تطوير قطاع الطاقات المتجددة ، قالت الوزيرة في نهاية خرجتها الميدانية الأولى التي قادتها الى مختلف الهيئات التابعة لقطاع البيئة و الطاقة المتجددة بالعاصمة، برفقة الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية ، حمزة السيد شيخي، أن قطاعها أعد خارطة طريق و التي سيتم عرضها خلال اجتماع مجلس الوزراء”. وتتمثل خارطة الطريق هذه – حسب الوزيرة- في استراتيجية شاملة تتضمن مختلف محاور القطاع بما فيها المحافظة على البيئة و التنوع البيولوجي مبرزة أهمية التنسيق بين كل القطاعات لإنجاح هذه الاستراتيجية. في سياق ذي صلة، شددت السيدة بن حراث على ضرورة مرافقة و دعم المؤسسات الناشئة التي تحمل مشاريع ابتكارية للاستثمار في ميدان الطاقات المتجددة وتحسيسها بأهمية المحافظة على البيئة . ..توقيع اول اتفاقية مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمؤسسات الناشئة قريبا في هذا الإطار، كشفت الوزيرة عن توقيع “أول اتفاقية بين قطاعها والوزارة المنتدبة المكلفة بالمؤسسات الناشئة” قريبا ، مؤكدة على الأهمية الكبرى التي يوليها رئيس الجمهورية لهذا النوع من المؤسسات و ذلك من خلال استحداث وزارة منتدبة خاصة بها. وأوضحت السيدة بن حراث أن هذه الاتفاقية ستكون “شاملة و تهدف إلى مرافقة المؤسسات الناشئة التي تحمل مشاريع ابتكارية في مرحلة النشأة و الانطلاق إلى جانب تكريس المراقبة البعدية” لتشجيعها على المحافظة على البيئة و تطوير الاقتصاد التدويري و التنمية المستدامة . وأضافت في هذا الإطار، أن المركز الوطني لتكنولوجيات الإنتاج أكثر نقاء سيقوم بمرافقة المؤسسات الناشئة التي تحمل مشاريع ابتكارية. بهذه المناسبة، أكدت الوزيرة على أهمية مشاركة المؤسسات الناشئة بقوة في الصالون الدولي للبيئة و الطاقات المتجددة المزمع تنظيمه خلال السنة الجارية و الذي سيخصص للمؤسسات الناشئة الناشطة في مجال الاقتصاد التدويري. وأشارت أيضا الى الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية للبيئة الصحراوية التي استحدثت أيضا بشأنها وزارة منتدبة، داعية إلى تطوير الطاقات المتجددة بمختلف أنواعها في الجنوب الكبير ومختلف مناطق الوطن . وعن هدف زيارتها الميدانية، قالت الوزيرة أن تفقدها لمختلف الهيئات التابعة لقطاعها ينبع من كون هذه الهيئات تعتبر البنى التحتية لتنفيذ برنامج قطاع البيئة والطاقات المتجددة في كل الميادين بما فيها مراقبة التلوث و مرافقة المؤسسات الصناعية ليكون انتاجها اكثر نقاء . وبخصوص جمع النفايات و تطوير الاقتصاد التدويري ، أكدت السيدة بن حراث أن تطوير هذا المجال يكون بتحسيس المواطن و الجماعات المحلية الى جانب المؤسسات الصناعية المختلفة المعنية بعمليات الفرز الانتقائي. تجدر الاشارة الى أن الزيارة الميدانية لوزيرة البيئة و الطاقات المتجددة بالعاصمة ، شملت المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية و المعهد الوطني للتكوينات البيئة و المرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة . كما شملت هذه الزيارة المركز الوطني لتكنولوجيات الانتاج الاكثر نقاء و الوكالة الوطنية للنفايات. وكانت هذه الخرجة الميدانية فرصة للوزيرة للاستماع الى شروحات حول دور هذه الهيئات و تقديم توجيهات متعلقة بالخصوص بتعزيز المراقبة القبلية و البعدية فيما يتعلق بالتلوث من خلال اتخاذ اجراءات في هذا الاطار اضافة الى أهمية وجود بنك معلومات لا حصاء الموارد البيولوجية قصد حمايتها فضلا عن التأكيد على أهمية التكوين و تحسيس المواطنين و المؤسسات الصناعية بأهمية المحافظة على البيئة . كما أكدت السيدة بن حراث أن نظرة الحكومة الجديدة تعطي الأولوية لخدمة المواطن بالحفاظ على صحته من خلال بيئة نظيفة و ذلك عبر التنسيق بين مختلف القطاعات المعنية.