الشكر والأمتنان لجزائر الأحرار نثمن نحن الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم مواقف الشعب الجزائرى الحبيب والجهود الأعلامية التي تبذل لدعم قضيتنا الفلسطينية العادلة وخاصة قضية الأسرى الذين يعانون الويلات داخل سجون الاحتلال، ويلاقون أشكال عدة من المعاناة والألم خلف أسوار وزنازين باردة لا ترحم، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى الدعم والمساندة لمواصلة الصمود والثبات في وجه اعتداءات الاحتلال وإجراءاته الظالمة وقوانينه التعسفية الرامية إلى إضعاف عزيمتنا وكسر إرادتنا وثنينا عن الدفاع عن أرضنا ووطنا. كما نتقدم نحن الأسرى من داخل قلاع السجون الإسرائيلية بالشكر لكافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية على تغطيتها ودعمها لقضيتنا ونشيد بالجهود الإعلامية التي تقوم بها وسائل الإعلام في الشقيقة الجزائر خاصة ، بلد المليون ونصف مليون شهيد، بكل مكوناتها، ونتقدم بالشكر والتقدير والامتنان خاصة من الصحف التى تولى قضايانا فى السجون الصهيونية الأولوية والأهتمام اليومى ونقدر لهم ومن خلف اسوار السجون النازية ، اهتمامهم الدائم بقضيتنا ووقوفهم ومساندتهم المتواصلة لشعبنا الفلسطيني ولتضحياته الجسام. وقد أفردت لنا عدة صحف جزائرية مساحات واسعة من صفحاتها يوميا تحت عنوان" صوت الأسير" لنقل صوتنا إلى العالم، عدا عن تغطيتها اليومية لأخبارنا. ساعة بساعة . ونؤكد نحن الأسرى على ضرورة أن تحذو كافة وسائل الإعلام العربية حذو وسائل الاعلام والصحف الجزائرية بلد العزة والكرامة والاحرار ، وتضع قضية الأسرى الفلسطينيين على أجندتها الإعلامية في ظل الهجمة الشرسة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى البالغ عددهم أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجونه بينهم عشرات النساء والأطفال وكبار السن والمرضى الذين يرفض الإفراج المبكر عنهم رغم تردي أوضاعهم الصحية، كما يقوم الاحتلال بحملة انتهاكات بحقنا منها اقتحامات يومية للسجون وعمليات نقل للأسرى داخل المعتقلات واستمرار سياسة العزل الانفرادي ومعاقبة الاسرى بالحرمان من الزيارات خاصة لأسرى قطاع غزة الذين أصدر الكنيست أخيرا بحق أسرى بعض الفصائل قرار الحرمان من الزيارات العائلية وكذلك من زيارات ممثلي الصليب الأحمر. وإننا من داخل سجون الاحتلال نهيب بكم للوقوف معنا ومساندتنا حتى نتحرر من كافة السجون الإسرائيلية وننال حريتنا. ونحن على إيمان قوي بان ذلك سيتحقق يوما معا… فلن يطول ليل الظلم حتى يأتي الفجر الجديد. ومعا على طريق الحرية والنصر الأسرى من داخل سجون الاحتلال محكوم بالسجن23 عاما ً الأسير كامل منصور .. توفي والديه خلال اعتقاله وما زالت عائلته تنتظر حريته … تقرير: علي سمودي عشق الوطن والحرية ، فاختار طريق النضال والمقاومة ، وعندما اندلعت شرارة انتفاضة الاقصى ، لم يتأخر عن تأدية الواجب رغم زواجه وانجابه لطفل ، فدوماً كان يردد ” الوطن أولاً وأخيراً ، فلم يكتفي بالمسيرات والحجر ، بل امتشق البندقية وتقدم الصفوف في ميادين المواجهة التي لم يتأخر عنها حتى بعد اصابته ، فواصل المشوار حتى اعتقله الاحتلال الذي حرمه الفرحة بطفله الوحيد الذي نشأ وعاش على بوابات السجون ينتظر مع والدته وعائلته حرية الوالد الذي فجع بوفاة والديه قبل أن يتحقق حلم عمرها برؤيته حراً . محطات من حياته .. محطات ومواقف من حياة الأسير كامل عبد الرحمن محمود منصور ، 38 عاماً ، من من كفر قليل قضاء نابلس ، المحكوم بالسجن 23 عاماً ، بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الاقصى ومقاومة الاحتلال ، ويقول شقيقه مهدي ” يعتبر كامل السابع في عائلتنا المكونة من 9 أنفار بينهم اخت وحيدة ، نشأ وتربى وسط عائلتنا الملتزمة والمحافظة على الدين والصلاح وحب الارض والوطن ، فبدأت معالم الانتماء والعطاء للوطن لديه على مقاعد الدراسة “، ويضيف ” تميز شقيقي ، بالهدؤ والتواضع والاخلاق العالية ، منذ صغره ، كان حنونا وباراً لوالدينا ومساعدا لعائلتنا وجميع اخوانه ، ضحى وتحمل الكثير من أجلنا ، وامتلك محبة ومكانة كبيرة في القلوب وخاصة لوالدينا ” ، ويكمل ” اعتمد على نفسه في تأسيس حياة واسرة حتى تزوج عام 1999 من رفيقة دربه “ام عبد القاهر “، وعاشا معاً لمدة عامين حتى اعتقل بعدما رزق بطفله الوحيد وهو بعمر 8 شهور ،واليوم اصبح بسن 19 عاماً.
المطاردة والاصابة .. يروي مهدي ، أن شقيقه كامل ، كان في مقدمة شباب قريته الذين شاركوا في انتفاضة الاقصى ، ويقول ” بروحه الوطنية العالية ، تمرد على الاحتلال وسلك طريق النضال عندما بدا الاحتلال باجتياح المدن والقرى والمخيمات بعد تدنيس شارون للمسجد الاقصى ، دون تردد ، انتسب لكتائب شهداء الاقصى للدفاع عن ارضه وابناء شعبه “، ويضيف ” تكررت مداهمات الاحتلال وتهديداته بتصفية كامل الذي تسلح ببندقيته ، وتقدم الصفوف في مقاومة الاحتلال ، وعندما اشتدت ملاحقته ، انتقل لمدينة نابلس وانضم للكتائب في البلدة القديمة “، ويكمل ” الجميع يشهد لكامل ، ببطولاته وشجاعته في مقاومة الاحتلال خلال الاجتياحات المتلاحقة ، حتى تعرض لكمين للوحدات الخاصة التي اطلقت النار عليه ، واصيب بعيار ناري في عينه اليسرى ، وفورا قام رفاقه بنقله للمشفى للعلاج بعدما كتب رب العالمين عمراً جديداً له .اعتقال وتحقيق .. بعدما استعاد صحته وعافيته ، عاد كامل لصفوف المقاومة ، ويقول شقيقه ” الاصابة لم تنال من عزيمته ومعنوياته ، بل زادته قوة واصرار على مواصلة المشوار حتى اعلن شارون حملة السور الواقي لاجتياح الضفة وتدمير مقرات السلطة وضرب المقاومة “، ويضيف ” حاصر الاحتلال البلدة القديمة في نابلس ، لكن المقاومة رفضت الاستسلام واستمرت بالتصدي للاحتلال حتى تمكن من محاصرة كامل مع مجموعة من المقاومين واعتقالهم بعد نفاذ ذخيرتهم في تاريخ 9/4/2002 “، ويكمل ” فور اعتقاله ، اقتادوه لاقبية التعذيب في زنازين سجن الجلمة التي احتجز فيها لعدة شهور رهن التحقيق القاسي والعزل والعقاب ومنع الزيارات “، ويتابع ” استمرت معاناتنا بين السجون والمحاكم ، حتى حوكم اخي بالسجن الفعلي 23 عاماً ، بتهمة الانتماء والنشاط في كتائب شهداء الاقصى وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال. الوضع الصحي .. منذ سنوات ، يعاني الأسير كامل من ألم شديد ورفض ادارة السجون علاجه ، ويقول ” ظهرت لديه دمامل ولم يعد قادراً على الجلوس وعانى من الم مستمر ، لاهمال الادارة علاجه ،وبعد شكاوي واحتجاجات ، خضع لعملية جراحية تم خلالها ازالتها ، لكن ما زال يعاني من ظهورها وألم مستمر في عينه اليسرى المصابة برصاص الاحتلال “ويضيف ” الدمامل سبب له انتكاسات واوجاع لا تنتهي حتى اصبحت حياته صعبة ، فلا يمكنه الجلوس بشكل طبيعي وعند النوم يستلقي على جنبه ، وهذا صعب جداً له ، لكن ادارة السجون تعالجه حالياً كباقي المرضى بحبوب الاكمول.
رحيل الوالدين .. منذ اعتقاله ، لم يتوقف الوالدين رغم كبر سنهما عن زيارته ، ويقول شقيقه ” تحمل الوالدين كل الاعباء والظروف والويلات خلال رحلة المحكاكم والزيارات حتى يشاهدا كامل ، فقد كان له محبة ومكانة كبيرة ومميزة ، والدتي ام محمد ، لم تكن تجف دموعها وتصلي ليل نهار من اجل رؤيته حراَ وتحتضنه “، ويضيف ” والدي أبو محمد ، تدهوت حالته الصحية بسبب الامراض ، توفي عن عمر يناهز 78 عاماً في عام 2013 ، فحزن كامل كثيراً وتمنى لوالدته العمر المديد ليحضنها ويعوضها عن سنوات الالم “، ويكمل ” قاومت وتحدت والدتي الصابرة الامراض ، لكن مشيئة رب العالمين قضت برحيلها عام 2015 ، ولسانها يردد اسم كامل الذي ما زال يبكيها ويفنقدها ويتألم على وفاتها بغيابه . امل الحريه .. خلال رحلة اعتقاله ، تنقل كامل بين كافة السجون الاسرائيلية، وحاليا يقبع في سجن النقب الصحراوي ، ويقول مهدي ” اخواني وشقيقتي وزوجته يواظبون على زيارته ، وتحقيق وصية والدتي الاخيرة ، بالاستمرار برعايته ومتابعة اموره خلف القضبان ، لكني منذ عامين محروم من زيارته بسبب رفض الاحتلال منحي تصريحاً “، ويضيف ” شقيقي ما زال صامد ومرابط في سجنه ، وكلنا نصلي لرب العالمين ليكرمه بالحرية قريباً ويعود لمنزله وعائلته وابنه الذي اصبح شاباً ، صبرنا كثيراً ولن نفقد الامل . الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة سلطات الاحتلال تحاول قتل الثقافة في المعتقلات وما يخص الأسرى أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع أجهزة الأمن وإدارة مصلحة السجون الاسرائيلية تحاول قتل الثقافة في المعتقلات وما يخص الأسرى من كتب ومطبوعات من خلال معاقبة الأسرى وعزلهم للقيام بالجلسات الثقافية داخل السجون ، والقيام بمصادرة آلاف الكتب من المكتبات الاعتقالية ، ومنع إدخال الكتاب للسجون عبر زيارات الأهالى ، ومصادرة كل ما يتعلق بالثقافة وأدب السجون من مطبوعات في خارج السجون . وقال د. حمدونة في أعقاب مصادرة 300 نسخة من كتابه “الجوانب الابداعية للأسرى الفلسطينيين ” الصادر عن وزارة الاعلام الفلسطيني أثناء نقله من الضفة الغربية لقطاع غزة أن سلطات الاحتلال قامت سابقاً بملاحقة كل ما يتعلق بقضايا الأسرى ، حيث أنها صادرت أيضاً 100 نسخة من كتاب “الأسرى الفلسطينيون .. آلام وآمال” للباحث عبد الناصر فروانة الصادر عن جامعة الدول العربية، وهي في طريقها من مصر الى فلسطين عبر معبر العوجة التجاري. وقال د. حمدونة أن أجهزة الأمن تعمل على تفريغ المكتبات الاعتقالية في السجون من خلال مصادرة كتب المكتبات العامة كما حدث بمصادرة 1800 كتاب من مكتبة سجن هداريم ، وصلت للسجن بموافقة إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية عبر الأهالى والمؤسسات كالصليب الأحمر الدولى ، وتعمل يومياً عن طريق وحدات التفتيش وسياسة الاقتحاماتات بمصادرة مذكرات الأسرى وانتاجاتهم الأدبية والثقافية . وأضاف د. حمدونة أن كل ما تقوم به إدارة السجون من ممارسات بحق الثقافة في المعتقلات وأدب المعتقلات مخالف للمواثيق والاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة، والتى أكدتا على حق الأسرى والمعتقلين بممارسة أنشطتهم الثقافية والتعليمية والدينية والذهنية والبدنية والترفيهية والرياضية، والعمل على توفير الأماكن والإمكانيات اللازمة لضمان ذلك. وأشار د. حمدونة ً إلى أن سلطات الاحتلال منذ بدء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة وهى تفرض حصاراً ثقافياً محكماً، إلا أن الأسرى بالخطوات النضالية والتضحيات عقدوا الجلسات الثقافية وحولوا غرف السجون إلى صفوف دراسية وثقافية، واهتم الأسرى بتحصيلهم التعليمى وحصلوا على الشهادات العليا ، وأصدروا عشرات الكتب الثقافية والادبية وتم طباعتها خارج السجون وحصلوا على عضويات اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين رغما عن كل ممارسات السجان. نادى الاسير الفلسطينى إدارة سجون الاحتلال ماضية في تنفيذ توصيات لجنة “أردان” أبلغت إدارة سجون الاحتلال الأسرى في سجن “ريمون” عن إجراءات تضييق ستُنفذها بحقهم مطلع شهر آذار/ مارس المقبل، وهي جزء من التوصيات التي أفضت إليها لجنة “أردان”، والتي تشكلت في منتصف عام 2018، للتضييق على الأسرى، وسحب مُنجزات حققوها بفعل العمل النضالي، والإضراب عن الطعام على مدار العقود السابقة. وأوضح نادي الأسير في بيان له اليوم صباح اليوم ، أن إدارة السجون ماضية في تنفيذ إجراءات التضييق في غالبية السجون، ومن الإجراءات التي أُبلغ بها الأسرى في سجن “ريمون”: تخفيض عدد المحطات التلفزيونية من عشرة محطات إلى سبعة، وتخفيض عدد أرغفة الخبز من خمسة إلى أربعة للأسير الواحد في اليوم، وسحب البلاطات التي تستخدم للطبخ، بحيث يعتمد الأسرى على طعام المطبخ في السجن، والذي يطهى من قبل الأسرى الجنائيين، وهو طعام سيء كماً نوعاً، بالإضافة إلى سحب (40) صنفاً من المشتريات في “الكنتينا”.وسبق سجن “ريمون” إجراءات فرضت على الأسرى في سجن “عوفر” وكان من ضمنها سحب أصناف غذائية، ومواد تنظيف من “الكنتينا”، وتقليص المصروفات الخاصة بالأغذية واللحوم، وتقديم البيض مسلوقاً فقط، وحظر استخدام الأسرى للأغطية الملونة والسماح بالأغطية ذات اللون الواحد فقط. وأكد الأسرى على أن حوارات تجري من أجل بلورة خطوات نضالية تبدأ مطلع شهر آذار/ مارس المقبل، لمواجهة هذه السياسيات، والتي تواصل سلطات الاحتلال في ترسيخها من خلال الاستمرار بعملية تنفيذها، وهي فعلياً لم تتوقف منذ الإعلان عنها، لكنها تحاول فرضها تدريجياً عبر عدة مستويات. كما وأكد نادي الأسير أن إدارة سجون الاحتلال وبقرار سياسي تحاول فرض واقع جديد على الأسرى، عبر أدوات وسياسات ممنهجة، بهدف سلب الأسرى منجزاتهم وتقليصها إلى أدنى حد ممكن، والتي شملت حتى اليوم وبدرجات متفاوتة من سجن إلى آخر: التمثيل التنظيمي، المشتريات من “الكنتينا”، والحركة داخل الأقسام، مدة ومواعيد الفورة، زيارات العائلات، كمية ونوعية الطعام، كمية المياه المتوفرة، عدد الكتب، وعملية التعليم والدراسة. نادى الاسير الفلسطينى شهر على نقل الأطفال الأسرى إلى “الدامون” دون حلول تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ شهر، احتجاز (27) طفلاً في ظروف قاسية ومأساوية في سجن “الدامون”، يرافق ذلك تعنت ورفض من قبلها في الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإعادتهم إلى سجن “عوفر”، والسماح لممثلين من الأسرى البالغين بإدارة حياتهم والإشراف عليهم، كما هو قائم في السجون التي يُحتجز فيها الأسرى الأطفال، وكما كانت تدار حياتهم الاعتقالية قبل نقلهم. واعتبر الأسرى أن ما يجري مع الأطفال تحول خطير، ومس جديد بمصيرهم، ومحاولة لسلب أحد أهم منجزات الحركة الأسيرة تاريخياً، ومع كل المحاولات التي يجريها الأسرى عبر الحوار وتنفيذ خطوات احتجاجية رافضة، إلا أنها وحتى اليوم لم ينتج عنها حل حاسم للقضية. واستعرض نادي الأسير في تقرير له اليوم الخميس، مع مرور شهر على نقل الأسرى الأطفال إلى سجن “الدامون”، أبرز الإجراءات التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحقهم وظروف احتجازهم. تعرضوا لعمليات قمع واعتداءات بالضرب ورش بالغاز والعزل نفذت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال فور نقلهم إلى سجن “الدامون”، عمليات قمع متكررة، واعتداءات بالضرب المبرّح على مجموعة منهم، ونقلت تسعة منهم على الأقل إلى زنازين مركز تحقيق “الجلمة” وسجن “سلمون” في محاولة للضغط عليهم، لوقف احتجاجاتهم، وخلال عمليات القمع، جرى تقييد الأسرى الأطفال لساعات بقيود بلاستيكية ورشهم بالغاز. وأكد أحد الأطفال الذين أُفرج عنهم لاحقاً من القسم، أن لون أيديهم مال إلى السواد بسبب القيود، وأن قوات القمع تعمدت ضرب رؤوسهم في الجدران، وتعمدت أن تتواجد على مدرا الساعة في القسم، لتنفيذ عمليات ترهيب بحق الأطفال، والاعتداء عليهم، واحتجزت “الكنتينا” التي كانت بحوزة الأسرى الأطفال لتوفير احتياجاتهم، وادعت الإدارة أن “الكنتينا” تم إعادتها للأسرى في سجن “عوفر”.
مواجهة فرضها الأسرى الأطفال واجه الأسرى الأطفال على مدار الشهر هذه الإجراءات، بمجموعة من الخطوات، منها إرجاع وجبات الطعام، والإضراب عن الطعام لأيام، حيث تعرض من أضرب منهم للتهديد بخلع ملابسه وتركه عارياً والاعتداء عليه، ومع ذلك يواصل الأطفال احتجاجاتهم ورفضهم للأوضاع المأساوية التي فُرضت عليهم. محتجزون في قسم أشبه بالقبو تحت الأرض تنتشر فيه الصراصير والفئران وصف الأسرى الأطفال القسم، بأنه أشبه بالقبو تحت الأرض لا تدخله أشعة الشمس، بعض الغرف لا تتوفر فيها نوافذ للتهوية، تنتشر فيه الحشرات والصراصير والفئران، قذر، ورائحته كريهة، ساحة “الفورة” عبارة عن ممر بين القسم الرئيسي وبين الغرف ومساحتها صغيرة جداً، الحمامات مكشوفة، يضطرون لاستخدام الفرشات كستائر لها. ويضطرون للنوم داخل فرشات قذرة، في محاولة جلب الدفء، ومجموعة منهم يضطر لحمل أحذيتهم طوال الليل للتخلص من الحشرات المنتشرة حولهم. الطعام سيء كماً ونوعاً والماء قذر ولونه أصفر الطعام هو عبارة عن علبة لبن، ورغيف من الخبز المقسم لكل غرفة، وحبة من الكلمنتينا، والخيار، وفي بعض الأحيان يتم جلب الأرز كوجبة إفطار، فيما تحتوي وجبة الغداء على طبق من المعكرونة القاسية، لها رائحة كريهة، بينما وجبة العشاء فهي فاصولياء شبه نيئة، والماء ملوث ولونه مائل إلى الأصفر، ومع ذلك يضطرون لاستخدامها لانعدام البديل. يعاني غالبية الأطفال من السعال الشديد والمرض غالبية الأطفال يعانون من أوجاع في الصدر بسبب البرد، ولا يستطيعون النوم بسبب السعال، وإدارة السّجن تكتفي بإعطائهم المسكنات. فرض عقوبات تمثلت بالغرامات المالية والحرمان من الزيارة فرضت عليهم إدارة السجن عقوبات تمثلت: بالحرمان من الزيارة لمدة أربعة شهور، وغرامات مالية، وأجبرت أحد الأسرى الأطفال على خلع ملابسه في البرد القارس في عزل “الجلمة” للضغط عليه لتعليق إضرابه عن الطعام، وهو ما تم فعلاً، حيث لم يحتمل الطفل البرد الشديد ما اضطره لتعليق الإضراب، وأُعيد مجدداً إلى سجن “الدامون”. وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر بوضع حد لقضية الأسرى الأطفال في سجن “الدامون”، ولكافة الإجراءات التنكيلية ومنها سوء المعاملة، والتعذيب الجسدي والنفسي التي يتعرضون لها الأطفال في سجون الاحتلال، والتي تبدأ فعلياً منذ لحظة الاعتقال. قوات الاحتلال تعتقل (11) مواطناً من الضفة بينهم فتية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم، (11) مواطناً من الضفة بينهم فتية من بيت لحم والخليل والقدس. وقال نادي الأسير إن ثلاثة شبان بالإضافة إلى فتى جرى اعتقالهم من بيت لحم وهم: وطارق حلمي ديرية (18 عاماً)، وموسى حاتم ديرية (17 عاماً)، وأمير محمد ديرية (18 عاماً) وجميعهم من بلدة بيت فجار، بالإضافة إلى أحمد محمد الزير (19 عاماً). فيما جرى اعتقال لثلاثة مواطنين من الخليل وهم: رأفت يوسف عمرو (24 عاماً)، ومحمد يونس كوازبة، وفتى آخر جرى اعتقاله بالقرب من الحرم الإبراهيمي وهو أنس عامر الداربيع (17 عاماً)، يُضاف إلى المعتقلين براء رياض أبو عابد من بلدة يعبد قضاء جنين. ومن بلدة سلوان في القدس اعتقل الاحتلال ثلاثة فتية وهم: سنان عواد (17 عاماً)، وعبد الله طه (17 عاماً)، وعرابي غيث (14 عاماً). يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليوميين الماضيين (19) مواطناً من الضفة بينهم أطفال، غالبيتهم من الخليل. منذ بداية الشهر الجاري..الاحتلال اعتقل (65) مواطناً من الخليل قال نادي الأسير إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع الشهر الجاري شباط/ فبراير (65) مواطناً من الخليل. وكانت النسبة الأعلى التي تعرضت للاستهداف من الفتيه الذين لم تتجاوز أعمارهم ال(15) عاماً، حيث بلغ عددهم (26) طفلاً، ومعظمهم تم اعتقالهم بعد الاعتداء عليهم. وأوضح نادي الأسير أن غالبية الاعتقالات جرت على خلفية المواجهات التي اندلعت في أرجاء عدة من المحافظة، منذ الإعلان عن صفقة القرن، وتركزت عمليات الاعتقال في وسط الخليل وبلدتي بيت أمر، وحلحول، ومخيمي العروب والفوار.