حتى هذا الطير الصغير الجميل شعر ان الحرية لا تتجزأ، لا معنى للفضاء الرحب ما دام يضيق حول ألاف الأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال، لهذا قرر ذلك العصفور ان يضحي بحريته تضامنا مع الأسرى الذين ضحوا بحريتهم لأجل الكرامة والعدالة الإنسانية، تسلل العصفور من بين الأسلاك والقضبان، تحايل على الجنود المسلحين الرابضين فوق أبراج السجن، دخل عبر فتحات السياج الذي يسقف ساحة السجن وحط فوق يد الأسير عاهد نصاصرة. الأسير عاهد نصاصرة 37عاما، سكان قرية بيت فوريك قضاء نابلس، محكوم بالسجن 32 عاما أمضى منها 17 عاماً داخل السجن، هرب فيلم فيديو يظهر فيه علاقته الحميمة بطير صغير دربه وعلمه وأصبح صديقاً له، وشوهد وهو يطعم العصفور الذي تسلل اليه يسقيه ويطعمه من فمه. العصفور حمل معه الأغاني والزقزقات وصوت الرياح ولون السحاب الى الاسرى، انكسر روتين السجن وجموده وسكونه، غرد العصفور بصوته الجميل للمحرومين من الحرية، وصفق بجناحيه للمقهورين كي تنهض الحياة وتتحرك من العزلة والعتمة. العصفور الذي أصبح رفيقاً للأسير عاهد يزوره يوميا، لا يتأخر، يقترب بمنقاره من فم عاهد يتناول الطعام ويشرب الماء ويغني فرحا، موسيقى مختلفة في غرفة السجن، موسيقى في الساحة تستدعي مئات العصافير التي تحلق فوق ساحات السجن، قفز العصفور فوق كتف عاهد، فوق يديه، يلعب ويمرح مع سائر الأسرى، ينط فوق ابراشهم ويحلق فوق رؤوسهم، يقول لهم: لستم وحدكم، انا قادم إليكم من السماء، انا رسائلكم القادمات من الأحبة والأصدقاء. العصفور الذي يتحايل على الحراس ويتكئ على الأفق القادم من الموج المسافر في الغيوم، يشاطر الأسرى يومياتهم وهمومهم، يجلس معهم، يخبئ في ريشه بريد الأرض والشمس وكلمات الأشجار وأغاني البراري، العصفور يشارك الأسرى في معاركهم ونضالاتهم، في أشواقهم وحنينهم، يراقب صعود نفوسهم الطليقة الى الأعلى، أياديهم الممدودة دائما الى الأمام وليس مكبلة الى الخلف، لكل أسير جناح، وكل أسير سيحلق يوماً، سوف يتحرك الهواء. من عصفور الأسير عاهد نصاصرة الى روح الشهيد بائع الخردة المعاق حسين فتحي الرقب الذي أعدمه جنود الاحتلال على السياج الحدودي في قطاع غزة، كان حسين يجمع الخردة كعلب المشروبات الغازية الفارغة ويبيعها لينفق على أسرته الفقيرة البائسة. يصطحب حسين عربته الى الحدود الشرقية ليجمع علب الألمنيوم وبقايا قنابل الغاز التي يطلقها جنود الاحتلال على المظاهرات السلمية ويعود بها الى المنزل ليبيعها لتجار الخردة، كان حسين يحلم ببناء منزل صغير بدل منزله الآيل للسقوط، لكن هذا الحلم توقف عندما عاد شهيداً في يوم جمعة بعد ان أعدمه قناص إسرائيلي بدم بارد. عصفور عاهد نصاصرة رأى كيف قتل حسين المعاق الفقير دون ان يشكل خطراً على حياة الجنود، مثلما رأى ايضا كيف اعدم قناص إسرائيلي المعاق إبراهيم ابو ثريا مبتور القدمين، حمل العصفور حلم حسين وإبراهيم وبنى عشه فوق الدم المنعوف في الرمل قرب السياج على الحدود، طار العصفور وقطف بمنقاره بعض الزهور والورود التي كان يزرعها حسين في فناء المنزل ووضعها على جثمانه الطاهر. عصفور عاهد نصاصرة وجد ان الأسرى المسجونين والمحرومين من كل أسباب الحياة أكثر رحمة من القتلة و المجرمين الذين يطلقون الرصاص على الأبرياء، جثث كثيرة سقطت، دفنتها الطائرات والصواريخ تحت ركام البيوت المدمرة، ضاق الفضاء يقول العصفور، الفضاء صار أقفاصاً، الفضاء صار مسلحا، ضاقت الأرض، الأرض منهوبة و مجروفة مسروقة تقام عليها آلاف المستوطنات، لم يعد هناك شجر لتبني العصافير فوقها أعشاشها وتربي فراخها، لا طعام ولا ماء، صوت الرصاص يلاحق العصفور الذي يلتجئ الى حضن عاهد نصاصرة الدافئ، هنا السكينة والأمان والسلام. من عصفور الأسير عاهد نصاصرة الى الفجر العظيم في القدس، الى الذين يقاومون الغزاة بالصلاة والدعاء، هو فجر الأمل، الفجر المبين، فجر العبادة والدفاع عن القدس عاصمة فلسطين، الدفاع عن هويتها وتاريخها وعروبتها ومقدساتها الدينية، وعندما لاحق المحتلون والمستوطنون المتطرفون المرابطين والمصلين في المساجد والكنائس، وشنوا حملات الاعتقال والابعادات والاقامات المنزلية، لاحقوا كعك ابو سنينة وأغلقوا مخبزه وهو أشهر مخابز القدس القديمة بتهمة توزيع الكعك على المصلين خلال جمعة الفجر العظيم، هرب العصفور وطار بعيدا بعيدا حتى وصل السجن واختبأ في حضن الأسير عاهد نصاصرة، هنا الأمل والإرادة والصلاة الطليقة الدائمة. من عصفور الأسير عاهد نصاصرة الى الشهيد محمد الناعم سكان قطاع غزة، الجرافة العسكرية الإسرائيلية قامت بالتنكيل بجثته وسحبها ورفعها فوق اسنان الجرافة في مشهد فظيع وبشع يشير الى مدى الانحطاط الخلقي والقانوني والسياسي لدولة الاحتلال، الشهيد محمد الناعم ظهر امام العالم كالمسيح المصلوب يشر دماً وعذاباً على يد وحوش آدمية يفترسون كل شئ، العصفور الذي رأى المشهد المرعب وصل الى الأسير عاهد في ذلك اليوم خائفا، كان يرتجف، نفض الغبار عن ريشه وعانق عاهد، قال له: سأبقى على راحتيك، أخشى الطيران بعد الآن. من عصفور الأسير عاهد نصاصرة سمع الأسرى انشودة بيضاء بين الطفل صالح عاشور 16 سنة من مخيم النصيرات في غزة والذي فقد بصره جراء إطلاق قنبلة غاز عليه من قبل جندي اسرائيلي، وبين الطفل مالك عيسى 9 سنوات سكان القدس والذي فقد بصره بسبب رصاص المحتلين، انتفضت العيسوية كما انتفضت غزة، انتفض عصفور الأسير عاهد نصاصرة وهو يرسم الغياب فوق عينين مفقوءتين يسيل منهما البارود والنار، لقد اطفأوا العيون كي يكبر الأطفال في القيد والعتمة، لقد اطفأوا العيون كي لا يرى الأطفال الطريق الى المدرسة. من عصفور الأسير عاهد نصاصرة في سجون الاحتلال الى الصياد الفلسطيني خضر الصعيدي من مخيم الشاطئ في غزة، فقأ جنود الاحتلال عينه اليمنى بعد إطلاق وابل من الرصاص عليه واعتقاله من على مركبه في بحر مدينة خانيونس، الصياد صار أعمى لا يرى البحر والسمك والشاطئ، لن أطير فوق البحر يا صديقي، قال العصفور لعاهد، الأمواج ملغومة، الزوارق الإسرائيلية تصطاد العصافير في الهواء كما تصطاد الصيادين في البحر. لاحق السجانون عصفور الأسير عاهد نصاصرة، العصفور خطر امني على دولة الكيان الصهيونى، أغلقوا الأبوب، احكموا السياج، اغلقوا كل الفتحات، نصبوا الكمائن، يجب ان لا يظهر الأسرى بمشاعر إنسانية وأخلاقية، انهم مجرمون ارهابيون وقتلة، الكابينت الاسرائيلي المصغر في اجتماعه الطارئ قرر تشديد الإجراءات على الأسرى، لا يجوز ان يتواصل الأسرى مع أي مظهر انساني وطبيعي، عليهم ان يبقوا في علب السجن الحجرية والحديدية المغلقة، ممنوع صوت الطيور، ممنوع تدفق المشاعر، الكابينت الاسرائيلي قرر اعدام عصفور عاهد نصاصرة مثلما اعدم ذلك القط الاليف في سجن بئر السبع الذي رباه الأسرى واستأنسوا به وصار رسولاً لهم، ومثلما اعدم السجانون شتلة فول خضراء زرعها الأسرى في سجن عوفر، لا اخضر في السجن، لا لون الا اللون البني الغامق، لا أجنحة ترفرف فوق الأسلاك الشائكة. جزائر الشهداء والعروبة … وهل يكفي الشكر والإمتنان؟! بقلم د. عماد مصباح مخيمر تتعدد أشكال الدعم والتأييد والمساندة، وتتنوع آليات التعبير عن تأصل الروح الوطنية القومية لدى الأمم، ولعل الأمة الواحدة في ترابطها وتماسكها تستند إلى مخزون تاريخي وثقافي ووجداني وحدوي، هذا المخزون يبرز في محطات مفصلية دائمة ومرحلية، ويتمثل في حجم المشاركة والدعم والتأييد للقضايا المشتركة للأمة الواحدة. والأمة العربية ليست بمعزل عن بديهيات وخصائص الأمم في الدعم والمساندة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ولعل قضية الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية من أبرز القضايا التي هي غاية في الأهمية، كونها مكون أساس من مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى إنها قيمة كبيرة في النضال الفلسطيني، وتجسيداً للتحدي الوجودي والذي يواجهه الشعب الفلسطيني بصمود وبطولة الأسرى في مواجهة السجان الصهيوني وجرائمه. وفي إطار دعمها لقضية الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية، أقدمت صحيفة المواطن الجزائرية على خطوة هي الأولى نوعها على مستوى الوطن العربي أو حتى على مستوى العالم، هذه الخطوة النوعية العملاقة تمثلت في مبادرة صحيفة المواطن بإفراد عدد كامل من إصدارتها من صفحة الغلاف حتى آخر صفحة، وذلك دعماً وإبرازاً ومساندة لقضية الأسرى المرضى في المعتقلات الصهيونية، هذه المبادرة الوطنية العروبية القومية من قبل الصحيفة في الجزائر الشقيق لتأتي لفتح أبواب الأمل في غد عربي أفضل، يحمل الفعل الوحدوي التضامني للقضايا العربية، ويكرس وجدان عربي مشترك يحمل ذات الهموم ويوحد جهوده نحو القضايا التي تواجه الأمة العربية. إن معظم الصحف في دولة الجزائر العربية الشقيقة تفرد أسبوعياً ملاحق لإبراز قضية الأسرى الفلسطينيين إضافة إلى كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، الأمر الذي يعكس عن مدى التأييد والمساندة من قبل الجزائر تجاه فلسطين وقضيتها، ويكشف عن الروح الوطنية العروبية الأصيلة للشعب الجزائري تجاه قضايا الأمة العربية، وهذا ليس غريباً ولا مستهجناً عن بلد سمته الأساسية أنه بلد المليون شهيد، وفلسطينوالجزائر يحملان من الخصائص المشتركة ما يجعلهما يدركان معاً أن الشهداء والأسرى هم المعلم الأبرز للهوية الوطنية لأي شعب يواجه احتلال عنصري اقتلاعي إجرامي … جزائر الشهداء تعجز مفردات اللغة عن الشكر … ولعل اللغة تبتكر مفردات تكون قادرة على التعبير عن مدى عميق الإمتنان لكل المواقف الداعمة والمساندة والمتضامنة مع فلسطين … شعباً وقضية وأسرى وشهداء ونضال. 40 أسيرة في سجن الدامون: معاناة الشتاء وكاميرات المراقبة وإرهاب البوسطة وقطع التيار الكهربائي أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، أنّ 40 أسيرة يقبعن في سجن الدامون الإسرائيلي يعانين من ظروفٍ صعبةٍ وقاسيةٍ على مختلف المستويات الإنسانية والمعيشية والصحية. وأكدت الهيئة، أن الأسيرات لا زلن يعانين من تواجد كاميرات في ساحة الفورة وجميع الاسيرات يخرجن الى الساحة وهن باللباس الشرعي، كما اشتكين من ازدياد معدلات الرطوبة في الغرف بسبب الشتاء وعدم اجراء التصليحات اللازمة بالقسم، ومن التزحلق في الساحة ومن عدم وجود أبواب للمراحيض حيث تغطيها الأسيرات بالشراشف والأغطية، كما يعانين من الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي داخل القسم بشكل متعمد. كما تعاني الأسيرات من إهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجن، حيث لا تتلقى الأسيرات المريضات عضويًا ونفسيًا العلاج اللازم والضروري، وهناك بعض الأسيرات بحاجة إلى نقل للمستشفيات أوْ لإجراء العمليات أوْ الفحوصات اللازمة كالأسيرة إسراء جعابيص، ولا تتلقى الأسيرات سوى وعودًا وهمية ومماطلة متعمدة من قبل إدارة السجن. كما أشارت إلى الظروف الحياتية الصعبة التي يعشنها الأسيرات في “الدامون”، والتي تتمثل في التنغيص على الأهالي والمماطلة في إدخالهم للزيارة، ومنع دخول الأغراض الخاصة بالأشغال اليدوية. كما تعاني الأسيرات من النقل في سيارة البوسطة إلى المحاكم العسكرية الإسرائيلية حيث أنّ الأسيرات يخرجن إلى المحاكم في ساعات الفجر ويرجعن بعد منتصف الليل، وأنّ السفر في البوسطة متعب جدًا وطويل ويتم مضايقة الأسيرات من قبل السجناء الجنائيين المنقولين في نفس البوسطة والتهجم على الأسيرات بالشتم والألفاظ النابية،إضافةً إلى استفزازات قوات وحدة (نحشون)، المسؤولة عن نقل الأسيرات. بعد انجاب زوجته طفلة عبر “نطفة مهربة” .. الاحتلال يواصل عزل الأسير وليد دقة بظروف قاسية أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها ، أن إدارة معتقل “جلبوع” تواصل عزل الأسير وليد دقة (59 عاماً) من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل، بأوضاع اعتقالية غاية في القسوة. وأوضحت الهيئة أن إدارة معتقل “مجدو” قامت بمعاقبة الأسير دقة وزجه داخل الزنازين، لتهريبه نطفة لزوجته بالخارج والتي أنجبت طفلة مؤخراً أسمتها “ميلاد”، وبتاريخ 18/2/2020 جرى نقل الأسير إلى عزل “جلبوع.” وأضافت أن ظروف العزل للأسير دقة صعبة جداً، حيث جرى مصادرة جميع كتبه وأوراقه قبل عزله، كما وحرمته إدارة المعتقل من الكانتينا ومن إدخال “بلاطة للطهي”، وتعمد إدارة المعتقل تمديد عزله كل 48 ساعة. وأشارت أن الأسير دقة والمعتقل منذ العام 1986، والمحكوم بالسجن المؤبد ل 37 عاماً، يعاني منذ سنوات من أوضاع صحية سيئة جداً، فهو يشتكي من زيادة في إنتاج كريات الدم الحمراء والمعروف باسم “بوليتسيتيميا”، وهو بحاجة لمتابعة طبية حثيثة لحالته الصحية وإلى تلقي دوائه بشكل منتظم وشرب مياه معدنية، وبسبب حرمانه من الكانتينا، يضطر الأسير للشرب من مياه الصنبور الغير مناسبة لحالته الصحية. ولفتت الهيئة أن إدارة معتقلات الاحتلال تسعى لفرض إجراءات انتقامية بحق الأسرى الذين يقدمون على خوض تجربة “تهريب النطف” والتضييق عليهم، وذلك إما بعزلهم كحال الأسير دقة وعز الدين عطار، أو زيادة فترات سجنهم، أو فرض غرامات مالية باهظة بحقهم، أو أحياناً الانتقام من زوجاتهن بإخضاعن لتفتيش شبه عاري وللتحقيق والإهانة، كما وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بأطفال النطف المهربة فهم من وجهة نظر دولة الاحتلال “أطفال غير شرعيين”، وبالتالي تحرمهم من الحق في زيارة آبائهم داخل السجون. نادي الأسير الفلسطينى إدارة سجون الاحتلال ترفض تقديم العلاج للأسير منيف أبو عطوان أفاد نادى الأسير الفلسطينى ان سلطات العدو الصهيونى ترفض تقديم العلاج للأسير منيف ابو عطوان البالغ من العمر (48 عاماً) من مدينة دورا قضاء الخليل، والذي يعاني من عدة مشكلات حادة في العيون، نتجت بسبب ظروف التحقيق التي تعرض لها بداية اعتقاله عام 2002، وهو بحاجة إلى إجراء عملية جراحية منذ سنوات. وأوضحت عائلته أن إدارة سجون الاحتلال وقبل أسبوع رفضت أن تُجري له فحوص طبية لازمه لإجراء العملية الجراحية، وأحد السجانين قال له “نحن في حرب مع الجهاد الإسلامي ولن نقدم لك العلاج”. يُشار إلى أن الأسير أبو عطوان ينتمي إلى الجهاد الإسلامي وهو محكوم بالسّجن المؤبد خمس مرات، إضافة إلى (40) عاماً، ويقبع في سجن ريمون. نادي الأسير: الاحتلال يعقد اليوم جلسات محاكم لثلاثة صحفيين تعقد محاكم الاحتلال جلسات محاكم لثلاثة صحفيين وهم: مجاهد بني مفلح، ويزن أبو صلاح، وذلك في المحكمة العسكرية للاحتلال في “سالم”، وجلسة أخرى تعقد للصحفي سامح الطيطي في محكمة “عوفر”.ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير مفلح وهو من بلدة بيتا قضاء نابلس، اُعتقل يوم الأربعاء الماضي أثناء توجهه من رام الله إلى نابلس، فيما اُعتقل الصحفي أبو صلاح وهو من جنين في تاريخ 22 من كانون الثاني الماضي، وفور اعتقاله مُنع من لقاء المحامي خلال فترة التحقيق، أما الصحفي سامح الطيطي من مخيم العروب فقد جرى اعتقاله في تاريخ التاسع من كانون الأول 2019. وأشار نادي الأسير إلى أن جلسة محكمة ستُعقد للصحفي مصطفى السخل من نابلس في تاريخ 16 آذار الجاري، وفي تاريخ 15 آذار ستُعقد جلسة لميس أبو غوش من قلنديا، وجلسة لقسام البرغوثي من رام الله في تاريخ 18 آذار. ومن الجدير ذكره أن (15) صحفياً يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم صحفيتان. 8 أسيرات يقضين أحكاماً بالسجن القاسي لأكثر من 10 سنوات تقرير:إعلام الأسرى تواصل سلطات الاحتلال استهداف المرأة الفلسطينية بالاعتقال والاستدعاءات، والأحكام المرتفعة والإداري التعسفي دون تهمة، ولم تستثني القاصرات منهن، وكبار السن، والمريضات، وأمهات وشقيقات الشهداء والأسرى، والناشطات، والصحفيات، وكذلك الأسيرات المحررات. ويهدف الاحتلال من وراء اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات وفرض أحكام مرتفعة بحقهن تحقيق حالة من الردع القاسي وفرض سياسة الأمر الواقع للحيلولة دون مشاركتهن في أيه نشاطات سلمية أو مقاومة أو مجتمعية داعمة للقضية الفلسطينية، ورفض الاستيطان. مكتب إعلام الاسرى قال بأن محاكم الاحتلال لم تتورع عن إصدار أحكام قاسية بحق الأسيرات الفلسطينيات حيث كانت أصدرت في سنوات سابقة أحكام بالسجن المؤبد بحق أسيرات فلسطينيات اتهمن بالمساعدة في تنفيذ عمليات فدائية أدت إلى قتل صهاينة، حيث تحررن جميعاً في صفقة وفاء الأحرار عام 2011. وأضاف إعلام الأسرى بأن محاكم الاحتلال عادت إلى إصدار الأحكام المرتفعة بحق الأسيرات بعد اندلاع انتفاضة القدس أكتوبر 2015، ومشاركة المرأة بقوة في فعاليات مقاومة الاحتلال، حيث أصدر الاحتلال أحكام تزيد عن 10 سنوات بحق 8 أسيرات لا زلن يقبعن منذ سنوات في السجون بعضهن جريحات. وبين إعلام الأسرى بأن الأسيرات التي تزيد أحكامهن عن 10 سنوات هن شروق صلاح دويات (21عاماً) من القدس اعتقلت بتاريخ 7/10/2015، بعد إطلاق النار عليها من أحد المستوطنين وأصابها بالرصاص في الصدر والكتف والرقبة، وكانت حالتها خطره حينها، وذلك بعد أن حاولت الدفاع عن نفسها من محاولة نزع حجابها، باستخدام حقيبة يد كانت بحوزتها ورغم ذلك وجه لها الاحتلال تهمة محاولة طعن المستوطن في ذلك الوقت، وأصدر بحقها حكماً قاسياً بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً. والأسيرة شاتيلا سليمان أبو عيادة (26 عاماً) من مدينة كفر قاسم بالداخل المحتل، وكانت اعتقلت بتاريخ 3/4/2016، في المنطقة الصناعية واتهمها الاحتلال بتنفيذ عملية طعن لمستوطنة بسكين وأصابتها بيدها اليسرى، وحاولت أيضاً طعن أحد المارة قبل أن يتم السيطرة عليها واعتقالها. وقد أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في اللد بحقها حكماً قاسياً بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة 100 ألف شيكل، بعد أن وجهت لها تهمة تنفيذ عملية طعن، إضافة إلى محاولة شراء سلاح لتنفيذ عملية إطلاق رصاص في القدس. وأضاف إعلام الأسرى بأن الأسيرة ميسون موسى الجبالي (26عاماً) من قرية الشواورة شرق بيت لحم كانت اعتقلت بتاريخ 24/6/2015، بعد أن أقدمت على طعن مجندة على حاجز “قبة راحيل وإصابتها بجراح بين طفيفة ومتوسطة، قبل اعتقالها والاعتداء عليها بالضرب المبرح، وبعد تأجيل محاكمتها أكثر من 12 مرة، أصدرت محكمة عوفر بحقها حكماً قاسياً وانتقامياً بالسجن الفعلي لمدة 15 عاماً. بينما الأسيرة عائشة يوسف الافغاني (36 عاماً) من حي راس العامود شرق القدسالمحتلة، كانت اعتقلت بتاريخ 24/12/2016، في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس، وادعى الاحتلال بحيازتها سكين وأنه كانت تنوى تنفيذ عملية طعن، وأصدرت بحقها حكماً قاسياً وانتقامياً بالسجن الفعلي لمدة 15 عاماً. والأسيرة المقدسية الجريحة إسراء رياض جعابيص (34 عاماً) من سكان حي جبل المكبر اعتقلت بتاريخ 11/10/2015، بعد إطلاق النار على سيارتها على حاجز عسكري مما أدى إلى انفجار أسطوانة غاز كانت بداخلها، حيث أصيبت بحروق شديدة بنسبة 60 % من الدرجة الأولى والثالثة في منطقة الوجه واليدين والظهر والصدر، كما تم بتر 8 من أصابعها. وأصدرت المحكمة المركزية في القدسالمحتلة بحقها حكماً قاسياً بالسجن لمدة 11 عاماً بعد أن وجهت إليها تهمة تتضمن محاولة تنفيذ عملية بواسطة سيارة مفخخة، والشروع في القتل. وكذلك الأسيرة الجريحة نورهان إبراهيم عواد(20عاماً) من مخيم قلنديا شمال القدس اعتقلت بتاريخ 23/11/2015، كانت حينها طالبة في الصف العاشر، بعد إطلاق النار عليها مما أدى إلى استشهاد ابنة عمها التي كانت برفقتها هديل عواد (14 عاماً) بينما أصيبت هي بالرصاص وتم اعتقالها ونقلها إلى المستشفى، وتم التحقيق معها في المشفى، ووجهت لها النيابة العسكرية تهمة محاولة القتل والتخطيط المسبق لتنفيذ الطعن وأصدرت المحكمة بحقها حكماً قاسياً ومبالغ فيه بالسجن لمدة 13 عاماً ونصف، ثم تم تخفيضها لعشرة سنوات. بينما أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس حكماً مماثلاً بحق الأسيرة فدوى نزيه حمادة (32 عاماً) من قرية صور باهر، في مدينة القدسالمحتلة بالسجن لمدة 10 سنوات إضافة إلى غرامة مالية باهظة بقيمة 30 ألف شيكل، اى مايعادل عشرة الاف دولار امريكى، بعد إدانتها بتنفيذ عملية طعن العام الماضي. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلتها بتاريخ 12/8/2017، قرب باب العامود وأدعت بأنها قامت بتنفيذ عملية طعن لاحد المستوطنين وأصابته بجراح في يده، وهي متزوجة ولديها خمسة من الأطفال. والأسيرة أماني خالد الحشيم (28عاماً) من القدس وكانت اعتقلت بتاريخ 13/12/2016، على حاجز قلنديا بعد إطلاق النار على سيارتها دون إصابتها، وبعد تأجيل محاكمتها أكثر من 22 مرة، أصدرت بحقها محكمة الاحتلال في القدس حكماً بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات، حيث وجهت لها النيابة العسكرية تهمة محاولة تنفيذ عملية دهس على أحد الحواجز. والاسيرة الحشيم متزوجة وأم لطفلين وقد تقدم محاميها باستئناف إلى المحكمة المركزية ضد حكمها التعسفي والمبالغ فيه، وبعد رفضه عدة مرات، وافقت محكمة الاحتلال على قبول طلب الاستئناف ولَم يتم تحديد موعد محاكمة جديدة لها حتى الآن، للنظر في حكمها. الماجدات الحرائر في الباستيلات الصهيونية تحريرهن واجب بقلم : فراس الطيراوي عشرات الأسيرات الفلسطينيات بينهن قاصرات يقبعن في الباستيلات الصهيونية ، وسط ظروف قاسية، حيث يتعرضن على غرار بقية الأسرى البواسل، لانتهاكات صارخة لحقوقهن، كالإهمال الطبي والعزل الانفرادي والتعذيب والتنكيل، والاقتحامات المستمرة لغرفهن دون أي إشعار مسبق، و تقديم أسوء أنواع الطعام لهن، و احتجازهن في غرف ضيقة معتمة لا يدخلها النور أو أشعة الشمس أو نسمة هواء من اجل إذلالهن. ان الدولة المارقة التي تدعى ( إسرائيل ) جعلت من السجون مكاناً للقمع وساحة للتعذيب وزرع الأمراض والحاق الأذى الجسدي والنفسي المتعمد ، وأداة للقتل المعنوي والتصفية الجسدية التدريجية والبطيئة وما ذاك إلا لأنها ترى في الفلسطينيين أعداء لها، يجب التخلص منهم، أو على الأقل ردعهم وتدمير واقعهم وتشويه مستقبلهم أو تحويلهم لجثث مؤجلة الدفن، ضاربة بعرض الحائط لكافة القوانين الدولية بشكل عام ، وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية، واتفاقيات جنيف بشكل خاص، التي تحرم التعذيب وتعتبره جريمة حرب ضد الإنسانية. ولكن هذا الكيان المغتصب للأرض الفلسطينية يعتبر نفسه فوق القانون بسبب التواطؤ والتخاذل والصمت الدولي. حقا إن ما يجري ضد أسرانا البواسل، واسيراتنا الماجدات الحرائر داخل الباستيلات الصهيونية عار في جبين الإنسانية ودعاة حماة حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بأسره ، فهؤلاء الاسرى لم يتم اعتقالهم إلا بتهمة هويتهم الفلسطينية وجريمة أنهم أصحاب الأرض الشاهدون على سرقة أرضهم ومصادرة حقوقهم. وأخيرا وليس آخرا : إن معركة الإفراج عن الأسرى وإنصافهم واجب ودين في الاعناق، و لا تنفصل بالمطلق عن معركة استرجاع الأرض، فهما معركتان تكملان بعضهما بعضًا، وبالتالي لا بد من تفعيل قضية الأسرى على كل المستويات وعدم تركهم في معركتهم لوحدهم وبذل كل الجهود من أجل إطلاق سراحهم. عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام / شيكاغو كلمة شكر لوسائل الأعلام والصحافة الجزائرية لا نرى في أيديكم التي آرتفعت ملوّحة بالغضب تجاه قمع الاحتلال الصهيوني لحق الفلسطيني في الحياة على أرضه ولقضية الأسرى الذين يواجهون العدوّ في الضيق القاسي في معترك الظلم والقهر ومعتقلات لسلب الحريّة وتكبيل الإرادة التي واجهت وحدها جبروت العدوّ، إلا كرامة وعزّة تخضّبت على أكفّكم. لم نجد في كلمات الشكر ما يوازي مواقفكم الحرّة والداعمة لقضيتنا ولم نجد في مصطلحات الإطراء ما يزيّن كلامنا أمام قامة عطائكم أحبتنا وأهلنا في جزائر فلسطين. مواقفكم هذه، آبتداء من بيوتكم وأرضكم وأحضانكم التي ما شعرنا فيها بأننا ضيوف أو أغيار ينتظرنا الترحيل أو الطرد ولا شعرنا حتى بمنّة الضيافة، وصولا إلى دعمكم لنا ولقضيتنا الفلسطينية بكل محبّة وودّ وصدق آنتماء، لا يسعنا أمامها إلا التقدير والفرح والشعور بالأمان والاحترام الواسع. الشكر يصغر عطائكم يا أحرار الجزائر لكن مادام ليس للغة كلمة أوسع ولا أدق من الشكر فلنقل لكم، بما حملت أنفسنا من شوق لأرضنا الطاهرة : شكرا. خالد صالح (عز الدين) مسؤول ملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر