تجددت في العاصمة، الثلاثاء، مظاهرات الحراك الطلابي ال 54، للمطالبة بانتقال ديمقراطي وإحداث تغيير سياسي ووقف ما وصفوه “الملاحقات القضائية كافة الناشطين”، وكذلك إطلاق سراح الموقوفين منهم ورفض محاولات مجموعات سياسية احتواء الحراك وادعاءها تمثيله. وتجمع المئات من الطلبة وعدد من المواطنين وناشطون ومناضلون في أحزاب سياسية في ساحة الشهداء وسط العاصمة، رافعين الأعلام الوطنية وصور رموز وشخصيات جزائرية، وكذلك صور عدد من الناشطين الموقوفين أبرزهم الناشط كريم طابو الموجود في السجن والذي ستتم محاكمته الأربعاء بتهمة “إضعاف معنويات الجيش”. ورفض المتظاهرون محاولة مجموعات سياسية ومدنية طرح مبادرة تمثيلية للحراك الشعبي وأرضية مطالب بنيّة التفاوض عليها مع السلطة باشتراطات سابقة لذلك. وأجمعت لافتات رفعت أمس على أن الحراك لا يحتاج إلى تمثيل أو تفاوض، فكتب على لافتة “مطالبنا واضحة، لا يمثل الحراك إلا الحراك نفسه”، إضافة الى تحذيرات من التقسيم والانقسام بين مكونات الحراك.