هي طبيعة الأشياء وغرابة الحياة، تلك التي تواكب أقدار البشر وتصبغ حياتهم، وفق مشارب نفوسهم وأشواقهم، وتقودنا جميعاً إلى مصائرنا فيكون منا الشهيد ومنا الأسير ومنا الجريح, ويكون منا غير ذلك ما يكون مما نعرف مما لا عدّ له من نماذج ومسارات تكاد تجعلنا متعددين ومتشابهين ومختلفين كالبصمات. فبصمة الروح أكثر تعقيداً وغموضاً من كل خيال، لنكتشف في دهاليز الحياة ومسارب التاريخ مفارقاتٍ وغرائبَ تتسع اتساع السيرة الذاتية للبشرية، وتفتح على مشاعر للرضا وأخرى للندم في أطوارٍ لاحقة من عمر الإنسان القصير، ندعمه بقليل معرفتا من مصائر الغابرين ونتكئ على أرواحنا وقراءة العبر من المبتدأ والخبر لنسند إراداتنا واختياراتنا ولا نفرح بما آتانا ولا نأسى على ما فاتنا، وفي خبر السماء كل العزاء، “أليس الله بكافٍ عبدَه”، “أم حسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون”، فكم منا كان يمكن أن يكون شهيداً لو لم تخطئه الرصاصة التي مرت من جانب أذنه ذات مخيم، أو لو انحرفت سنتيمتراً واحدا باتجاه الأبهر، وكم هي التقديرات والمقادير التي رأيناها وقد تعمدت أن تنقذنا من ذلك الاحتمال أو كانت تقود أحدَنا إليه, هي هكذا أقدارنا وهي مساراتنا ننال فيها من قيمة مضافة إلى أيامنا، وتضيف أو تحسم من رصيدنا، كلٌّ حسبما يظن ويرضى، دون أن يمنع ذلك من تصويبٍ لرؤانا بمقتضى حكمة الوقت واتساع الرؤية وزخم التجربة، كما قال محمود درويش على لسان راشد حسين بعد تعب المنافي الذي سار به إلى مراجعة حكمة الوطن والاغتراب: “قال لي بعد ثلاثين دقيقة في مطار القاهرة،ليتني كنت طليقاً في سجون الناصرة”وهي دياليكتيك المسار الإنساني أن المنتمين للحرية والطامحين لها ما كان لهم أن يسلكوا طريقهم لولا تحررهم الابتدائي وانجازهم الأولي لها في البدء من كينونتهم, إذ كيف له أن يسعى لافتكاكها في المحيط إن لم تكن حاديته وشوقه وبوصلته، وهي ككل خصلة في الإنسان تتكامل أولاً في العميق الممتنع من جوهرِه, وهي الحب الذي يشرق ويضيء أولاً فيه ويقوده أسيراً للتوحد مع الحبيب، ليتكامل النور وتقر دائرة الضوء ويتكئ القطب على القطب, فهي فطرة الإنسان أنّ مسار الإنسان هو شوقه لرسم العالم على شاكلة روحه، هكذا يقر ويستقر، كأنه يثبت ذاته في الأرض ويوقع باسمها على الحياة, وهو الفاني ذو الحياة القصيرة والطامح إلى الخلود يفرد روحه على جل الوجود، ليتسع بها بالقدر الذي تهفو إليه الروح من الامتداد والخلود، هكذا يتحقق، وهكذا تسعى كامل الحرية في الروح إلى كامل الروح في الحرية وكامل الحرية في الوجود، كأنه أسيرها، تقوده بها وإليها، حتى لو كبلته بأغلالها وأرهقته بقيودها، فهي هذه القيود ذاتها هي الدليل على كامل أسرها له واكتمال امتثاله لها وعلى اكتمال تحقق الروح بمنتهى حريتها. عهد الوفاء للأسرى الأحرار بقلم الإعلامية: وفاء بهاني إذا كان الشهداء قد رحلوا بأجسادهم عنا ودفنوا في باطن الأرض، ونالوا أعظم الدرجات وأنبل المناصب بشهادتهم، فإن الأسرى الذين غيبوا في السجون والمعتقلات، ونالوا أشد العذاب والحرمان ممن اغتصب أرضهم وسلب حريتهم، أضحوا في حياتنا كالنجوم الزاهرة التي لا تغيب عن حياتنا ليل نهار. تعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين من أقوى وأرسخ دعائم مقومات القضية الفلسطينية، فهم الشعلة المتقدة في وجدان الشعب الفلسطيني كله في الوطن والشتات، والمصباح الذي ينير طريقهم ويعبد دربهم، فلهم منا جميعاً أسرى ومحررين كل التحية والتقدير، وللمعتقلين الذين لا زالوا يقبعون في زنازينهم أسمى معاني التضامن والصمود والأمل في نيل الحرية، والعودة إلى بيوتهم وأسرهم وإلى آبائهم وأبنائهم. لم يكتف الاحتلال الصهيوني منذ سلبه الأراضي الفلسطينية بالقتل وسفك دم الشعب الفلسطيني الحر، بل قام بفتح السجون والمعتقلات على اتساع الوطن كله، وأخذ يملؤها بالنساء والرجال والأطفال والشيوخ، فلا تكاد ترى بيتاً فلسطينياً إلا وقد تجرع أحد أبنائه أو أكثر مرارة الاعتقال والأسر، حتى تجاوز عدد الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ النكبة أكثر من مليون، منهم من أعتقل أكثر من مرة. إن الاوضاع الصحية الاستثنائية التي يعيشها الأسرى المرضى الفلسطينيون جداً سيئة، ومعاناتهم بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل سلطات سجون الاحتلال تتفاقم يوماً بعد آخر، والتعرض لأساليب التعذيب الجسدي والنفسي الوحشي والممنهج لا يتوقف، وقيام مصلحة السجون بحرمانهم من الرعاية الطبية المطلوبة سياسة متعمدة، وممارسة القهر والإذلال والتعذيب من قبل طواقم الاعتقال والتحقيق أمرٌ اعتيادي ويومي، والمماطلة بتقديم العلاج المناسب لهم هو مما اعتاد عليه الأسرى المرضى، فضلاً عن انتظارهم لشهور عدةٍ قبل عرضهم على الطبيب المختص. تتبع مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين إجراءاتٍ لا إنسانية، تنفيذاً لقرارات حكومات اليمين المتطرف، وقوانين الكنيست الاسرائيلي العنصرية، ولن يكون آخرها قانون منع الإفراج عن أسرى فلسطينيين بعينهم، ومشروع قانون إعدام الأسرى الذين نفذوا عمليات ضد أهداف اسرائيلية، وهي كلها إجراءات وقوانين تهدف للنيل من إرادة الأسرى وإضعاف عزيمتهم، ولكن مساعي الاحتلال تبوء دوماً بالفشل، إذ ترتفع رؤوس الأسرى وتتشامخ قامتهم وتسمو روحهم المعنوية وتقوى. تكشف الإحصائيات التي نشرتها مؤسساتٌ فلسطينية معنية بحقوق الأسرى أن الاحتلال لا يفرق بين السليم من الفلسطينيين والسقيم، أو بين الرجال والنساء والأطفال، حيث يقبع في سجون الاحتلال ما يزيد عن 5000 أسيرٍ، يتوزعون على 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف وتحقيق، ومن بينهم 300 أسيراً من قطاع غزة، و350 أسيراً من القدس، و70 أسيراً من أهلنا في الأراضي المحتلة عام 48، و4200 أسيراً من الضفة الغربيةالمحتلة، و 22 أسيراً من العرب، و21 أسيراً يحملون الجنسية الأردنية، وواحد سوري، ومن بينهم 700 أسير مريض، ومنهم 23 أسيراً مصاباً بالسرطان، ونحو 200 طفلاً من بين إجمالي أعداد المعتقلين . هذا ولم يسلم الصحفيون الفلسطينيون من بطش العدو الصهيوني، فهناك 22 صحفيًا فلسطينياً في سجونه، بينهم 3 سيدات وفق بيان للجنة دعم الصحفيين، وقد صدرت أحكامٌ بالسجن الفعلي على نحو 7 صحفيين منهم، فيما اعتقل 4 صحفيين بلا محاكمة، وتوقيف 11 إعلامياً وصحفياً إلى حين إصدار الحكم . بالرغم مما يعانيه الأسرى من انتهاكاتٍ إلا أنهم مازالوا متمسكين بالأمل، ولديهم اليقين بالحرية والانتصار، فهم أصحاب ظاهرة سفراء الحرية، والنطف المهربة الذي هو في حقيقة الأمر ابتكار جديد لصناعة الحياة من داخل زنازين الموت، ولا بد أن يأتي اليوم الذي سيكسرون فيه قيودهم، ويحطمون فيه أبواب زنازينهم، بعد نصر مبينٍ بإذن الله عز وجل، وينزعون الأغلال والسلاسل التي تكبلهم وتسلبهم حريتهم، وسيستنشقون اليوم أو غداً الحرية بكل عز وفخرٍ وإباء، وسيعودون إلى بيوتهم وأهلهم وأطفالهم وآبائهم، ورؤوسهم مرفوعة، وكرامتهم موفورة، وحقهم كريمٌ حرٌ مصانٌ. استخدموا الجوارب. . رسالة الاحتلال الإسرائيلي للأسرى للوقاية من كورونا عبدالغني الشامي – غزة – الرؤية فوجئ أحد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بإجابة أحد مشرفي السجون الإسرائيلية، حينما طلب منه توفير كمامات للأسرى لمواجهة فيروس كورونا، حيث أجابه بقوله: «استخدموا الجوارب». كشفت الإجابة عن نية الاحتلال ترك الأسرى وحدهم يواجهون الفيروس القاتل الذي انتشر في أغلب بقاع العالم، من دون توفير أي وقاية لهم، وسط قلق كبير يساور ذويهم ومؤسسات حقوق الإنسان والمختصين، بحسب قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني. ويقبع في سجون الاحتلال 5 آلاف أسير فلسطيني، موزعين على قرابة 22 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، من بينهم 180 طفلاً، و43 فتاة وسيدة، و430 معتقلاً إدارياً (بدون محاكمة). وهناك قرابة 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة، وبحاجة إلى تدخل علاجي عاجل، بينهم من يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان والقلب والفشل الكلوي. ويضيف رئيس نادي الأسير الفلسطيني ل«الرؤية»: «سجون الاحتلال كلها، حتى الآن، خالية من فيروس كورونا، ولكن هناك مجموعة كبيرة من السجانين الإسرائيليين الذين تواصلوا مع مصابين، وعددهم 120 سجاناً، هم الآن في العزل، إضافة إلى عزل سجن المسكوبية في القدسالمحتلة، وذلك بعد اكتشاف سجانة واحدة مصابة بالمرض». وأضاف: «أما وأن هناك حراساً مصابين وفي العزل، فهذا يثير قلقنا على حياة الأسرى في سجون الاحتلال، وما يقلقنا أكثر أنه لا يوجد مواد تنظيف كافية في السجون»، وتابع: «السجن مكان مغلق ولا يمكن للأسير التنقل فيه، ولا يمكن الهروب منه، ولذلك يعد أخطر من أي مكان آخر، وإمكانية نقل العدوى فيه تكون أسرع وأخطر». وأوضح فارس أن الوضع في سجون الاحتلال استثنائي، مطالباً باتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة هذا الفيروس، مؤكداً على أن الاحتلال لم يتخذ أي إجراءات داخل السجون لحماية الأسرى من كورونا. وقال: «نحن خاطبنا أكثر من جهة دولية، لتوفير كل عوامل الوقاية للأسرى من هذا الفيروس، وما زلنا ننتظر الردود منهم». وحذر فارس من أن يكون وقف الاحتلال لزيارات الأسرى، يحمل طابعاً قمعياً أكثر من كونه وقائياً، لا سيما وأنه لم يرافق ذلك أي إجراءات أخرى، مثل: توفير كميات كبيرة من مواد النظافة، وتوزيع إرشادات على الأسرى لكيفية التصرف، واتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة هذا الفيروس. والد الأسير باسل عريف (38 عاماً) من غزة، والمعتقل منذ 19 سنة في سجون الاحتلال، أكد أنهم في حالة خوف كبير على حياة أبنائهم في ظل انتشار هذا الفيروس، من دون توفير أدنى مقومات النظافة لهم في السجن. وقال والد الأسير عريف ل«الرؤية»: «لم يتم التواصل معنا من قبل أي جهة كانت، سواء حكومية أو الصليب الأحمر، من أجل طمأنتنا على حياة أبنائنا في سجون الاحتلال، في ظل ما نسمع من إصابة عدد كبير من السجانين الإسرائيليين». ومن جهتها، أكدت عميدة أهالي الأسرى أم ضياء الفالوجي، على أن الأسرى في سجون الاحتلال، أكثر الفئات عرضة للإصابة، في حال وصول هذا الفيروس إليهم. وقالت والدة الأسير الفالوجي (47 عاماً) وهو أقدم أسير من غزة، والمعتقل منذ 28 سنة في سجون الاحتلال ل«الرؤية»: «منذ بدء الحديث عن انتشار المرض، قبل شهرين، ونحن في قلق وخوف كبيرين على أبنائنا، لعدم وجود النظافة الكافية لديهم، ونظراً لعيشهم في زنازين صغيرة جداً، تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية». وقال عبدالناصر فروانة، الخبير في شؤون الأسرى ل«الرؤية»: «خطر كورونا يداهم سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يوجد مئات الأسرى المرضى وكبار السن، والاكتظاظ الموجود في الغرف، وغياب إجراءات الوقاية، وعدم توفر أدوات التنظيف ومواد التعقيم من قبل إدارة السجون». وطالب فروانة، الصليب الأحمر بالتدخل والضغط على الاحتلال، من أجل السماح للأسرى الفلسطينيين بإجراء مكالمات هاتفية مع ذويهم، كي يطمئن كل طرف على الآخر، وذلك في ظل توقف الزيارات بسبب كورونا. رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين: لا إصابات بفيروس كورونا في صفوف الأسرى والأسيرات يتعرضن لأساليب تعذيب وحشية، تقرير : وكالة وطن أكد اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنه لا إصابات بفيروس “كورونا” المستجد بين الأسرى في سجون الاحتلال، مشيرا إلى ان الأسرى في المسكوبية تم وضعهم في الحجر، للاشتباه بإصابة شرطية بفايروس “كورونا”، وتم حجر السجانين والأسرى، ويمنع الدخول اليهم او الخروج. وقال أبو بكر، بعثنا لإدارة سجون الاحتلال عندما ظهر فايروس “كورونا” في فلسطين وطالبناهم بضرورة وقاية الأسرى من المرض، وخاصة ان 5 ألاف أسير يعيشون في حالة اكتظاظ، ولكن حتى الآن لم تستجب إدارة السجون لمطالب الأسرى ولم تقدم لهم مواد التنظيف والتعقيم حتى انها لم ترش الغرف، فالأسرى يشترون مواد التنظيف من “الكنتينا” من أموالهم الشخصية. وأكد أبو بكر خلال برنامج “وطن وحرية” الذي يقدمه عبد الفتاح دولة عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الاحتلال يستغل انشغال العالم بأزمة “كورونا” حتى ينقضّ على الاسرى وخاصة الأشبال في “عوفر”. وحول معاناة الأسيرات المستمرة، قالت المحامية عرين بدوان، مسؤولة ملف الأطفال والأسيرات في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن 44 أسيرة يتم التحقيق معهن بطريقة مخالفة للقوانين الدولية، منهن 4 أسيرات معتقلات إداريا، بدون تهم، ونحن كهيئة نقوم بتوثيق الانتهاكات ونخاطب المجتمع الدولي من خلال وزارة الخارجية. وأشارت الى ان الأسيرات هددن بالإضراب نتيجة ظروف سجن “الدامون” السيئة والتي لاتليق بالحياة الكريمة، إضافة الى ان محكمة الأسيرات تفتقر للخصوصية، ومن قبلها ظروف الاعتقال مرورا بالتحقيق ووصولا للمحاكمة. وعن عملهم في الهيئة، قالت: نحن نخاطب العالم الخارجي باللغة الإنسانية ونوثق الإفادات والانتهاكات ونترجمها بعدة لغات لنوصلها للعالم، ونحن امام دولة احتلال لا تعرف القوانين والاتفاقيات. وأضافت ان 16 أسيرة أمهات، عليهن قيود، لدرجة حرمان عائلتهن من الزيارة، وهو مايؤثر على نفسية الأسيرات لعدم رؤيتها أطفالها، لافتة الى ان الأسيرات تعانين من جريمة الإهمال الطبي المتعمد، وخاصة ان بعضهن مصابات في الأساس، كما أن الأطباء يفتقرون لاخلاق المهنة. وقالت ان الأسيرات لسن بمنأى عن أساليب التعذيب الوحشية من قبل الاحتلال، شتائم وصراخ خلال التحقيق، التهديد بأفراد العائلة لانتزاع معلومات او التوقيع على إفادات باللغة العبرية، واصطحاب الأسيرات الى المستوطنات ويجري تعذيبهن دون رقابة الصليب الأحمر، وتثبيتهن بكرسي والتقييد على هيئة “موزة” طوال فترة التحقيق كما جرى مع ميس ابو غوش وسماح جردات، وشبحهن تحت المطر لفترات طويلة حتى يجري الاستفراد بالأسيرة والاعتراف على افادة بالإكراه. وطالبت على لسان الأسيرات أن يكون صوتهن مسموع وان يقف الجميع معهن، كما طالبت المجتمع الذي يدافع عن حقوق المرأة بالمساواة والنظر للمرأة الفلسطينية. دعا إلى لإطلاق سراحهم وتجنيبهم تفشي فايروس كورونا الدكتور أبو الحاج يحمل دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسرى طالب الدكتور فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس دولة الاحتلال بضرورة الإسراع باطلاق سراح الأسرى وذلك كون حياتهم مهددة بسبب احتمالية تفشي فايروس كورونا داخل المعتقلات، مشيرا إلى أنه في حال تفشي الفايروس سيكون من شبه المستحيل إنقاض حياتهم في ظل الظروف غيرالإنسانية التي يقبعون بها داخل المعتقلات. وأضاف بأن القيادة الفلسطينية متيقنة لخطورة الأمر وأن دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه طالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك لانقاض الأسرى وبالذات المرضى منهم وكبار السن وأن السكوت على وضعهم سيكون جريمة بحق الانسانية ترتكب على أمام المجتمع الدولي، معربا عن استغرابه من سكوت الجهات الدولية وعدم تحركها في هذا الأمر . ولفت إلى أن دولة الاحتلال سارعت لاتخاذ إجراءات تقود لإطلاق سراح السجناء الجنائيين من الإسرائيليين مستثنية من ذلك الأسرى الفلسطينيين وذلك كسلوك عنصري ينم عن حقد وقصد للتخلص منهم وتعريضهم للموت عبر تفشي الوباء بينهم . ودعى أبناء شعبنا للتحرك لدى المنظمات الدولية وبالذات الصليب الأحمر الدولي كونه مسؤول مسؤولية مباشرة عن ما سيجري بحق آلاف الأسرى وأن أبناء شعبنا لن يتركوا الأسرى لقمة صائغة للاحتلال،داعيا لإقرار برنامج وطني للضغط على دولة الاحتلال وتحريك الرأي العام العالمي . جمعية نادى الأسير الفلسطينى مذكرة الى مديرة البعثة الفرعية للصليب الأحمر الدولي في الخليل سلم امجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل اليوم مذكرة خاصة الى الى مديرة البعثة الفرعية للصليب الأحمر الدولي في الخليل نتاليا أستيفانا حول اتخاذ التدابير الوقائية من فيروس كورونا للأسرى داخل سجون الاحتلال . وكان عقد اجتماعا هاما في الصليب الأحمر ضم السيدة دينا الجعبرى مديرة مكتب الصليب الأحمر في محافظة الخليل وسمير حسان رئيس لجنة أهالي الأسرى . وتضمنت المذكرة مطالبة الصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل من اجل الضغط على إدارة السجون لاتخاذ التدابير الوقائية لحماية الأسرى والأسيرات من فيروس كورونا حيث في ظل تصاعد المعلومات حول عزل أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، للاشتباه بإصابة بعض السجانين بالفيروس “كورونا” حيث ان إدارة السجون لم تقم بتوفير أي من مواد التعقيم أو التنظيف التي يمكن أن تُساهم في إجراءات الوقاية. وحذر النجار من خطورة الاستهتار الذي تنفذه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، خاصة أن السجون أماكن مغلقة ومكتظة، عدا عن أن بعض السجون لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية تحديداً القديمة منها، والتي ساهمت على مدار السنوات الماضية وفي الأوقات الطبيعية في التسبب بأمراض أدت إلى استشهاد العديد منهم. وأبدت السيدة نتاليا اهتماما كبيرا ووعدت بنقل هذه الرسالة الى المسؤولين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث ان جميع المعلومات التي نشرت حول وضع السجون كانت من مصادر إسرائيلية . . . فيما عبر رئيس لجنة أهالي الأسرى عن قلق الأهالي وتخوفهم من وصول الفيروس الى اقسام الأسرى في ظل عدم اتخاذ أي تدابير وقائية . . . وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس،أكدت إنّ سلطات الاحتلال أبلغتهم رسميًا بإيقاف برنامج زيارات الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة للأسبوع المقبل. وبحسب الصليب الأحمر، فإن “هذا القرار جاء بسبب انتشار فايروس كورونا”، في حين أفادت وسائل إعلامٍ عبرية بارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في الكيان إلى أكثر من 100 بعد تشخيص حالات جديدة. نادي الأسير الفلسطينى الأسيران سعدات والشوبكي ورفاقهم يدخلون عامهم ال(15) في سجون الاحتلال دخل الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، واللواء فؤاد الشوبكي، إضافة إلى رفاقهم عاهد أبو غلمي، وحمدي قرعان، وباسل أسمر، ومجدي الريماوي، وياسر أبو تركي، ورأفت صلاح معروف، وعمرو هميّل، عامهم ال(15) في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال وفي مثل هذا اليوم من عام 2006، اختطفت سعدات والشوبكي ورفاقهم من سجن أريحا. وبين نادي الأسير أن الأسير سعدات (67 عاماً)، والذي يقضي حُكماً بالسّجن لمدة (30) عاماً، يقبع اليوم في سجن “ريمون”، وخلال فترة سنوات اعتقاله تعرض سعدات وهو أب لأربعة أبناء من حرمان غالبية أفراد عائلته من زيارته، واستمر ذلك حتى العام المنصرم 2019، وتمكن سعدات عام 2018 من إنتاج كتاب بعنوان “صدى القيد” يتناول سياسة العزل في سجون الاحتلال، علماً أن سعدات تعرض للاعتقال سبع مرات على الأقل منذ بداية السبعينيات حتى تاريخ اعتقاله عام 2006، وهو اليوم جد لثلاثة أحفاد. فيما يقضي “شيخ الأسرى” اللواء فؤاد الشوبكي (81 عاماً) حُكماً بالسّجن لمدة (17) عاماً، وهو أكبر الأسرى سنّاً في سجون الاحتلال، ويُعاني الأسير الشوبكي أوضاعاً صحية صعبة جرّاء إصابته بالسرطان، وأصبح مؤخراً يعتمد على إدارة حياته داخل المعتقل على رفاقه من الأسرى، وخلال العام المنصرم أصدرت محكمة الاحتلال قراراً يتمثل برفض طلب إعادة النظر في إطلاق سراحه، علماً أنه فقدَ زوجته خلال فترة اعتقاله، بالإضافة إلى شقيقه. يُشار إلى أنه أب لستة أبناء، وله تسعة أحفاد، ويقبع اليوم في سجن “النقب الصحراوي”. كما وتعرضت عائلة الأسير عاهد أبو غلمي (51 عاماً)، والمحكوم بالسّجن المؤبد وخمس سنوات، للحرمان من الزيارة على مدار سنوات اعتقاله، وذلك حتى نهاية عام 2019 إلى أن تمكنت زوجته من زيارته بشكل منتظم هذا العام، ويُشار إلى أن الأسير أبو غلمي متزوج وله اثنان من الأبناء (ريتا وقيس)، ويقبع اليوم في سجن “ريمون”، علماً أنه تعرض للاعتقال عدة مرات قبل اعتقاله عام 2006. فيما يقضي الأسير حمدي قرعان حُكماً بالسّجن المؤبد بالإضافة إلى (100) عام وخلال فترة اعتقاله فقدَ الأسير قرعان والدته إضافة إلى اثنين من أقربائه، كما أن أشقائه محرمون من زيارته بشكل منتظم ويُسمح لهم عبر ما يسمى بالتصريح الأمني بزيارته مرة واحدة كل عام. هذا ويُشار إلى أن الأسير باسل أسمر يقضي حُكماً بالسجن المؤبد و(20) عاماً، والأسير مجدي الريماوي مؤبد و(80) عاماً، والأسير ياسر أبو تركي مؤبدين و(20) عاماً، والأسير عمرو هميّل لمدى الحياة، إضافة إلى الأسير رأفت معروف المحكوم بالسّجن ل(14) عاماً.