اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطيني, يوم الأسير الفلسطيني, الذي يصادف يوم الاثنين السابع عشر من ابريل, "صرخة للحرية يطلقها أسرانا في مدافن الأحياء, رفضا لتعسف السجان وإرهابه, وسعيا لمطالب مشروعة تتنكر لها إسرائيل". وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم إن السابع عشر من ابريل يأتي هذا العام في ظل "معركة الأمعاء الخاوية" التي يخوضها الأسرى ضد سياسة الإهمال الطبي, والعدوان المتكرر داخل السجون, والاعتقال الإداري, والمحاكم الجائرة, ومنع الزيارات, وسائر إجراءات التعذيب والقهر. ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في كل المواقع, إلى أوسع حراك تضامني مع الحركة الوطنية الأسيرة, ورموزها وفي مقدمتهم المناضل مروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي وأحمد سعدات, وإسنادهم في إضراب الحرية ورفض الاحتلال وإجراءاته, والمساهمة في إيصال رسالتهم إلى كل فضاء, باعتبارها قضية جمعية تمس كل ضمير حي. واستذكر البيان القائمة الطويلة من التعذيب الجسدي والنفسي, وتصفية الأسرى بدم بارد, وسياسة العزل, والتفتيش العاري, والقمع, والتنكيل, والإهمال الطبي, والحرمان من التواصل مع الأهل, والتغذية القسرية للمضربين عن الطعام, وغيرها. وأعربت الوزارة عن تقديرها لكل الجهود التي تبذلها وسائل الإعلام الوطنية دعما وإسنادا للحركة الأسيرة, وجددت الدعوة لوسائل الإعلام الوطنية والشقيقة والصديقة العاملة في فلسطين, إلى وضع قضية الأسرى في واجهة الاهتمام, "كونها الأهم, بالنظر إلى القهر الذي يعيشه أبطالنا, والتنكر الممارس من دولة الاحتلال لكل المواثيق والقرارات الدولية الناظمة لملف الأسرى, الذين يحرمون من شمس الحرية". وقالت إنها ترى في قيام الاحتلال وأجهزته القمعية بحجب قناة "فلسطين مباشر" عن الأسرى قبل وقت قصير من الإضراب عن الطعام, يستهدف عزلهم عن محيطهم, و"خطوة استباقية للتعتيم على الحراك المساند لهم". وأكدت أن استهداف القناة يثبت عجز الاحتلال, ويؤكد في الوقت نفسه تورطه في ملاحقة وسائل إعلامنا الوطنية, "التي لم تنعزل يوما عن واقع أسرانا, الذين هم قطعة من لحمنا الحي وأحد أسماء حريتنا".