لجأت الكثير من المؤسسات الثقافية بالجزائر نحو المنصات الإلكترونية لتقديم برامج تفاعلية تتماشى مع الظرف الذي تعيشه الجزائر منذ انتشار فيروس كورونا، ومع الإجراءات الاحترازية التي أقرها رئيس الجمهورية من اجل الوقاية منه، يتم تقديم عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي منها اليوتيوب والفيسبوك وغيرها، كما سيمنح هذا البرنامج بالتفاعل المباشر للجمهور من خلال المشاركة بتقديم أرائهم حول ما يعرض لهم. ومن بين أهم المؤسسات الثقافية في الجزائر التي لجأت إلى المنصات الإلكترونية والتي سبقتها إلى ذلك مؤسسات عالمية كبرى وكنا تطرقنا في موضوعنا السابق إلى هذا الموضوع، نجد المسرح الوطني محي الدين بشطارزي حيث كشفت إدارته أول أمسن في بيان لها تحوز “الحياة العربية” على نسخة منه عن برنامجها الجديد والذي سطرته لهذه المرحلة الخطيرة الذي نعيشها وسط انتشار فيروس “كورونا”، يحوي هذا البرنامج التفاعلي نشاطات فنية، فكرية وثقافية… من بينها عروض مسرحية وحكواتي للأطفال ابتداء من الساعة 10:30 صباحا عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالمسرح، ومن بين العروض التي سيتم تقديمها نذكر مسرحية “صديق البيئة” وستعرض أيام 22، 23، 28، 29 مارس و 3 أفريل، ونجد ايضا مسرحية “بوفرططو والعسل” وتعرض أيام 24 و 25 و 30 و31 مارس ، ومسرحية “جيل الانترنت” وستقدم أيام 26 و 27 مارس و 1 و 2 أفريل الداخل، إضافة إلى بث يومي في تمام الساعة السادسة مساء لعروض مسرحية موجهة إلى جمهور الكبار،ويتضمن عرض مسرحية “جي بي أس” لمحمد شرشال وذلك يومي 22 و 30 مارس، ومسرحية “طرشاقة” يومي 23 و 29 مارس، مسرحية “أرلوكان” يوم 24 مارس، مسرحية “ماكبث” يومي 25 مارس و 1 أفريل، مسرحية “سليمان اللك” يومي 26 و 31 مارس، مسرحية “محاكمة يوم 27 مارس، بالإضافة إلى مسرحية “الزاوش” يومي 28 مارس و 3 أفريل، ومسرحية “حافلة تسير” يوم 2 أفريل. كما يمكن للجمهور إرسال قراءات حول العروض التي يتم بثها لاختيار أحسنها وتسليم صاحبها جائزة، وذلك عبر البريد الالكتروني الخاص بالمسرح. أما الفترة الممتدة من التاسعة وإلى العاشرة مساء فقد ارتأى المسرح الوطني أن يتم تخصيصها لمنتدى المسرح ” TNAForum “على صفحة الفايسبوك الرسمية، وهو الفضاء الجديد الذي يفتح المسرح الوطني من خلاله باب النقاش مع الممارسين والمتابعين والنقاد والباحثين في مجال الفن الرابع تحولا وصياغة فنية، وللوقوف بكل موضوعية على منظومة العروض المسرحية لإضاءة الجمالية التي تأسس عليها المسرح الجزائري ماضيا وحاضرا، وذلك وفق مواضيع يتم تحديدها مسبقا. المسرح الوطني يطلق مسابقة وطنية حول الوقاية من فيروس كورونا أعلن المسرح الوطني محي الدين بشطارزي عن تنظيم مسابقة وطنية للكتابة المسرحية حول “الوقاية من فيروس كورونا” و الموجهة للأطفال من 6 إلى 16 سنة, وتهدف المبادرة إلى دعم المواهب من فئة الأطفال، وفتح المجال أمامهم للتنافس الأدبي والفني، بحيث تهدف الجائزة إلى إبراز الدور الإيجابي للمسرح في محاربة تفشي انتشار فيروس "كورونا"، وإلى إسهام المسرح الوطني في تشجيع الأطفال على الكتابة المسرحية، وغرس روح المنافسة الشريفة بين المبدعين الصغار. وتفتح المشاركة في المسابقة لكل الأطفال على أن يقدم المشاركين نصوص حول موضوع الوقاية من تفشي انتشار الوباء العالمي فيروس كورونا، كما يشترط أن تقدم النصوص المشاركة- يضيف البيان- باللغة العربية الفصحى والدّارجة واللغة الامازيغية بجميع لهجاتها, بشرط أن لا يتجاوز النص المقدم 12 صفحة ولا يقل عن 7 صفحات. كما يجب أن توفر في النص المسرحي المقومات العامة للكتابة الدرامية، من وجود الحوار والإرشادات الإخراجية وتوزيع دخول وخروج الشخصيات وتطور الفعل الدرامي من بداية إلى وسط فنهاية. و على الراغبين في المشاركة إرسال نصوصهم مكتوبة بصيغة الوورد (word) ومرفوقة بتسجيل سمعي بصري (فيديو) على البريد الالكتروني: [email protected] وستشرف لجنة تحكيم مشكلة من مختصين في الكتابة الدرامية بانتقاء أفضل النصوص وبثها على الموقع الالكتروني و الصفحة الرسمية للمسرح الوطني الجزائري. مسرح عبد القادر علولة بوهران يعرض نشاطاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤسسة أخرى أعلنت على توجهها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مؤسسة المسرح الجهوي لوهران التي اختارت هي الأخرى مواقع التواصل الاجتماعي للاستمرار في تقديم برامجها الثقافية والفنية والمسرحية، وذلك تماشيا مع الإجراءات الوقائية من انتشار فيروس “كوفيد 19” القاتل، وبعدما تم غلق أبوابه أمام الجهمور اختارت إدارة المسرح التواصل مع جمهورها من خلال منصات الكترونية على غرار اليوتيوب وصفحته على الفايسبوك وكذا تطبيقه على الهاتف المحمول. ويشمل البرنامج المسطر للأسبوع الغول حسب ما كشفته إدارة المسرح بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك عدة مسرحيات لعبد القادر علولة (1939-1994), وستتاح لمستخدمي الإنترنت أيضًا فرصة لإعادة زيارة معرض يضم حوالي أربعين صورة تتعلق بمسيرة عبد القادر علولة من إمضاء المصور الصحفي الراحل علي حفياد (1962-2015). للتذكير فقد تبرع علي حفياد بهذه المجموعة إلى المتحف الوطني للفنون الجميلة في الجزائر العاصمة والذي وافق على تسليط الضوء عليها بالمسرح الجهوي لوهران في 10 مارس المنصرم تكريما لكل من الكاتب المسرحي والمصور الراحلين. ديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية يعرض زيارات افتراضية لمواقع التراث بالجزائر يقترح ديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية للجمهور زيارات افتراضية يومية بدليل للمتاحف والمواقع الأثرية الجزائرية وذلك على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، وقد خصصت الزيارة الأولى الافتراضية لآثار مدينة هيبون بعنابة، لتعرض بعدها وبشكل يومي زيارات أخرى و منشورات. ويقوم ديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية بهذه المبادرة على اثر غلق المتاحف والمواقع الأثرية أمام الجمهور في إطار الإجراءات الوقائية من تفشي فيروس كورونا، وتتوفر هذه المنشورات، التي عكف على إعدادها مرشدون وعلماء آثار ومحافظي متاحف، على صفحات الديوان بمواقع التواصل الاجتماعي وكذا على قناته بموقع يوتيوب. المركز الوطني للسينما والسمعي البصري يقترح برنامجا افتراضيا من جانبه سطر المركز الوطني للسينما والسمعي البصري برنامجا تفاعليا ليتواصل من خلاله مع جمهوره، ويتضمن برنامج الأسبوع الأول والمقرر من 21 إلى 26 مارس الجاري، حيث سيخصص اليوم الأول لعرض الحصيلة العامة لنادي السينما الخاص بالمركز لسنة 2018، ويكون ذلك على الساعة الثانية مساء غبر صفحته بالفيسبوك، أما يوم 22 فسيتم عرض روبورتاج عن المركز الوطني للسينما والسمعي البصري من إنتاجه، أما يوم 23 مارس فسيتم عرض الفيلم الوثائقي “ناقل الأحلام” والذي أنتج في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية لسنة 2007، ويصور الفيلم نشاط ومهام عارض الأفلام السينمائية، وسيعرض بصفحة المركز بالفيسبوك وموقعه باليوتيوب، أما يوم 24 مارس فسيتم عرض روبورتاج عن مهام المفتشين السينمائيين التابعين للمركز، وفي يوم 25 مارس سيتم عرض مقطع من الفيلم الوثائقي “دار الحديث” الذي أنتج في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافية الإسلامية.