كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للفوفينام فيات فو داو، محمد جواج، أن هيئته قدمت ملفات رعاية للعديد من المؤسسات العمومية والخاصة بهدف تمويل النشاطات الرياضية للاتحادية، إلا اننا “لم نتلق لحد الآن أي رد”. و أكد جواج في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية : “الاعانة السنوية التي تقدمها لنا وزارة الشباب والرياضة لم تعد تفي الغرض. قمنا بإرسال ملفات رعاية الى العديد من المؤسسات العمومية والخاصة لتمويل نشاطاتنا الرياضية ومساعدة المنتخب الوطني للفوفينام فيات فو داو في تنقلاته للخارج، الا اننا لم نتلق لحد الآن أي رد. ” وأضاف أن “البعض من هذه المؤسسات رفض طلب الرعاية نهائيا. الغلاف المالي الذي تمنحنا إياه الوصاية لم يعد يفي الغرض، لهذا السبب شاركنا مؤخرا في بطولة العالم بكمبوديا بأقل عدد من المصارعين والمدربين وحتى المواهب الشابة لم تحضر أي منافسة دولية وهو المشكل الأساسي الذي نعاني منه حتى الآن”. وأهدى الفوفينام فيات فو الجزائري -على مدار السنوات الأخيرة- عدة تتويجات عربية و افريقية ودولية للرياضة الوطنية، حيث نال المرتبة الاولى في المهرجان الدولي لكأس السفير الفيتنامي بشرم الشيخ (مصر) شهر أكتوبر الماضي والبطولة العربية للأندية البطلة التي جرت في أغسطس 2019 بجربة (تونس). كما توج الفريق الوطني لهذا الفن القتالي الفيتنامي الأصل، في ديسمبر المنصرم بالمغرب باللقب الافريقي والمركز الثالث في بطولة العالم بكمبوديا، ناهيك عن المشاركات المشرفة في الدورات الدولية الأخرى. وفي سؤال عن مدى انتشار ممارسة هذه الرياضة افريقيا وعربيا، قال جواج، وهو رئيس الاتحاديتين الافريقية والعربية للفوفينام: “رغم ان الاتحادات الافريقية تشتكي من انعدام الوسائل المادية لتطوير هذه الرياضة الا ان البعض منها قام بمجهودات جبارة ووفق في نشرها عبر 18 دولة افريقية رسميا”. وحسب رئيس الهيئة الفدرالية -الذي يتقلد أيضا منصب نائب رئيس الاتحادية الدولية للفوفينام فيات فو داو- فإن السودان والنيجر التحقا مؤخرا بالركب ونحن في اتصال دائم لاستقطاب دول افريقية أخرى، مشيرا الى ان “مهمة نشر هذه الرياضة عمل تقوم به كل الاتحادات الافريقية مع البلدان الجارة وليس مسؤولو الاتحاد الافريقي لوحدهم. ” اما على الصعيد العربي، فالفوفينام فيات فو داو منتشر -يضيف ذات المسؤول- عبر 10 دول، “ومؤخرا تلقينا طلب سوريا رسميا للانخراط في الاتحاد العربي الا ان الاتصالات توقفت بسبب جائحة فيروس كورونا”، مؤكدا ان “السنة المقبلة ستعرف ارتفاع عدد الدول الممارسة للفوفينام الى 12 او 14”. وذكر جواج ان عددا من الدول العربية أضحت “مهتمة بتحضير منتخبات وطنية للفوفينام وتعميم ممارسته عندها، سيما ان هذا الأخير اصبح مدرجا في الألعاب الاسيوية والألعاب الاسيوية الجامعية”. على صعيد اخر، تسبب وباء فيروس كورونا العالمي في تأجيل كل المواعيد الرياضية، منها الكأس الوطنية التي ستنظم في شهر جوان او جويلية، بعد انتهاء كل التصفيات الولائية. كما تم تأجيل كل من الدورة التدريبية لرفع المستوى الفني في اختصاصات الفوفينام فيات فو داو التي كانت مقررة من 5 الى 12 مارس الى تاريخ لاحق، بمشاركة رياضيين عرب وأفارقة وكذا منافسات الطبعة الرابعة للبطولة الافريقية للاختصاص الى شهر ديسمبر بالسينغال، حسب نفس المصدر. للإشارة، يمارس في الجزائر ما يربو عن 20 الف رياضي الفوفينام فيات فو داو، عبر 35 ولاية وتسعى الهيئة الفدرالية الى تعميمه عبر كامل التراب الوطني.