انطلق أول أمس، بالمسرح الجهوي لبسكرة ، العدد الأول من المنتدى الافتراضي “فضاء الركح” عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك”، وهو ومضة تواصلية مبتكرة ستقارب يوميًا حزمة ثيمات هامة في سماء أي الفنون وسائر ضروب الإبداع. أوضح مدير المسرح الجهوي لبسكرة أحمد خوصة أنّ المؤسسة الركحية العريقة في عاصمة الزيبان ارتضت تأسيس لبنة جديدة لتعميق الفكر المسرحي وإنضاج طروحات الأكاديميين والفنانين وغيرهم من المشتغلين، على نحو إيجابي يفعّل الحوار المنتج والمبادلات الخلاّقة. وأبدى خوصة ثقة بنجاح الجزائر في الانتصار على جائحة كورونا، منوّهًا إلى أنّ عجلة مسرح بسكرة لم تتوقف، حيث واصلت المؤسسة بثّ عروضها وطرح مشروعاتها على حسابيها الرسميين في شبكتي يوتيوب وفيسبوك. ونوّه الأستاذ خوصة إلى أنّ العدد الأول لمنتدى “فضاء الركح” سيتناول “مسرح الجنوب في الجزائر، من حيث الراهن والرهانات”، ويشهد العدد حضورًا مميّزًا لأرمادة من الأكاديميين والفنانين الذين سيناقشون 4 محاور كبرى: واقع مسرح الجنوب في الجزائر بعد 58 سنة من الاستقلال، سبل استثمار أدب البوادي في توسيع علاقة أبي الفنون مع المتلقين، مدى تمكن صنّاع المسرح الجنوبي في استلهام المتن الصحراوي من روايات وأمثال وأساطير، في بناء وتشكيل مضامين وأشكال وفضاءات العروض المسرحيَّة، وحقيقة تشكيل مسرحيي الجنوب لهويَّة جماليَّة مغايرة، وكيف ينسجم (أم يختلف) ذلك مع ما ترسَّخ من قواعد وتقاليد إنشاء ومشاهدة العروض المسرحيَّة. ويأتي “فضاء الركح” أيامً بعد إطلاق مسرح بسكرة، مسابقة ثلاثية للطفل الموهوب، في باكورة مفتوحة لكافة الأطفال ما بين 3 و12 سنة، وتقوم المسابقة على تقديم كل طفل لنفسه من خلال فيديو لا تزيد مدته عن دقيقتين، على أن يكون مرتبطًا بفنون التمثيل، الرقص التعبيري والتقليد، مع اشتراط موافقة أولياء الأمور على مشاركة أطفالهم. واعتبارًا لما يطبع الراهن من خصوصية تبعًا للمتطلبات الوقائية ضدّ وباء كورونا، ستتم المشاركة عبر إرسال الأطفال لفيديوهاتهم على الصفحة الرسمية لمسرح بسكرة الجهوي في شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك). وأوضح المتحدث أنّه سيتّم في نهاية كل أسبوع، انتقاء أربعة فيديوهات التي تتحصل على أكبر نسبة من التصويت، ليجري في مرحلة ما بعد 30 أفريل القادم، اختيار أفضل 3 فيديوهات على منصة التتويج. وتأتي المسابقة بالتزامن، مع مواظبة مسرح بسكرة الجهوي على تقديم عروض يومية لمختلف نتاجاته في شبكة (يوتيوب)، أسابيع بعد تقديم العرض الشرفي لمسرحية “الكوكب العملاق” التي أخرجها محمد إسلام عباس.