نشاط غير عادي رصدته وكالة الأنباء الجزائرية، الإثنين، لدى نزلاء المؤسسة العقابية بتيجلابين – شرق بومرداس – حيث أن الكل (محبوسون وأعوان) منهمك ومجند للمساهمة في الوقاية من فيروس كورونا بداخل المؤسسة وبما أوتي من تكوين في الجهد التضامني الوطني لمحاربة والوقاية من جانحة كوفيد-19. فالغالبية من نزلاء هذه المؤسسة العقابية وأعوان الرقابة والخدمات، حسبما وقفت عليه وكالة الأنباء من خلال زيارة موجهة، منهمكون إما في صناعة الكمامات الطبية الوقائية أوفي متابعة التوجيهات التحسيسية والتوعوية للوقاية من هذا الداء أوفي التطهير وتعقيم مبنى هذه المؤسسة. وفي هذا الإطار تستقطب ورشة صناعة الكمامات الطبية الوقائية إهتمام عدد كبير من المحبوسين الذين يريدون المشاركة في هذا الجهد التضامني من خلال صناعة هذه الأوقية في ورشة إرتأت إدارة المؤسسة تحويلها لصناعة الكمامات الوقائية تماشيا مع الظرف الحساس الذي تمر به البلاد جراء تفشي وباء كورونا، بعدما كانت (الورشة) تقوم بصنع البدلات الموجهة لإدارة السجون. وتصنع حاليا سواعد المحبوسين على مستوى هذه الورشة، حسب تصريح مدير المؤسسة، حماني سمير، منذ أربعة أيام من إنطلاق العملية ما بين 500 و600 كمامة يوميا و”التحدي مرفوع للرفع قريبا من العدد ليصل إلى ما يزيد عن 1500 كمامة يوميا”، يؤكد ذات المسؤول. وتوجه هذه الكمامات التي تصنع بالكامل (تقطيع وخياطة وتعقيم) على مستوى هذه الورشات، إستنادا إلى نفس المصدر، إلى تلبية الاحتياجات الداخلية للمؤسسات العقابية عبر الوطن والمحاكم على أن يتم لاحقا مع مضاعفة الإنتاج، توسيع تغطيتها لتشمل خاصة القطاع الصحي الذي هوفي حاجة ماسة إليها. .. تدابير متعددة للوقاية من انتقال العدوى داخل المؤسسة وفي نفس إطار الوقاية من فيروس كورونا، إتخذت إدارة هذه المؤسسة العقابية التي تتسع إلى نحو600 نزيل، حسب السيد حماني، إجراءات وتدابير وقائية متعددة تماشيا مع إنتشار هذا الوباء، الذي لم ينتقل ولحسن الحظ منذ بداية تفشيه إلى داخل المؤسسة سواء لدى المحبوسين أولدى أعوان الإدارة والحراسة. وتتمثل أهم هذه الإجراءات، إستنادا إلى نفس المصدر، في القيام بالتطهير والتعقيم اليومي لكل مبنى المؤسسة من مرافق وقاعات المحبوسين والمحيط الخارجي بالاضافة إلى حملات تحسيسية وتوعوية في أوساط المحبوسين بشكل دوري ومستمر من خلال الإتصال المباشر مع الأطباء والممارسين النفسانيين للمؤسسة اوعن طريق بث حصص متخصصة حول الداء بالقناة الإذاعية الداخلية للمؤسسة. وتتمثل هذه التدابير في فرض ارتداء جميع الأعوان والموظفين للكمامات الطبية الوقائية وفي منع الزيارات العائلية وتمكين النزلاء الإتصال بذويهم من خلال هاتف المؤسسة، وتحسين الوجبة الغذائية للمحبوسين والرفع من الكلفة المالية المسموحة النزلاء لإقتناء إحتياجاتهم من محل البيع بداخل المؤسسة. وتم وضع في متناول المحبوسين وبناء على رغباتهم، من ضمن جملة هذه الإجراءات، يضيف حماني، إمكانية المحاكمة عن بعد دون التنقل إلى المحاكم إضافة إلى تسهيلات تمكن المحبوسين من الإستلام المباشر لعطايا ذويهم بالمؤسسة دون المرور عن طريق البريد وغيرها.