كشفت جمعية فسيلة للفعل الثقافي بولاية برج بوعريريج عن فتحها باب الترشح والمشاركة في الجائزة التي استحدثتها مؤخرا تحمل اسم الكاتب الرحل “عمار بلحس في الإبداع الأدبي”، وهي موجهة إلى كتاب القصة القصيرة في الجزائر، لكل الفئات ولمختلف الأعمار، وذلك إلى غاية 15 جوان المقبل. وحسب ما أوضحته الجمعية في منشور لها أن هذه الجائزة جاءت بهدف الاحتفاء بفن القصة القصيرة بالجزائر، وإحياءً لذكرى أهم الرواد هذا الفن في المشهد الأدبي الجزائري بعد سنوات من الرحيل والنسيان، وتتوجه الجائزة وفقا لذات المنشور إلى كتّاب القصة الجزائريين لكل الفئات وللجنسين، ولا تُقبل المشاركات الخارجة عن جنس القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، كما تستقبل الجائزة المجاميع القصصية غير المنشورة والمكتوبة باللغة العربية، على أن يتم إقصاء كل مجموعة يتم نشرها قبل ظهور النتائج. تكون المشاركة وفقا لذات المصدر بالمجاميع القصصية لا بالنصوص منفردةً، ويشترط ألا تقل المجموعة الموجهة لجائزة القصة القصيرة، عن 10 آلاف كلمة، وألا تقل الموجهة للقصة القصيرة جدا عن خمسين نصا، وتشمل الجائزة فئتي القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، على أن تكون لكل فئةٍ لجنة تحكيمٍ خاصة بها، وتخصص جائزة تقديرية تمنح لتجربة قصصية وازنة من اختيار أعضاء اللجنتين خاضعة للترشيح لا الترشح، ولا يجوز للكاتب الواحد أن يشارك في الفئتين معا، وترسل المشاركة في صيغة “بي دي أف” عبر الموقع التالي، [email protected] ولا تقبل المشاركة خارجه، مرفقة بصورة عن إحدى بطاقات الهوية، وذلك قبل 15 جوان 2020، فيما سيتم الإعلان عن النتائج في ذكرى يوم رحيل الفقيد أي في 29 أوت المقبل. وتستند الجائزة إلى القيمة المعنوية، فليس لها أي مقابل مادي ما عدا عشرة دنانير جزائرية، وتنبثق ثلاثة أفلام قصيرة من ثلاث قصص للفائزين، تحت إشراف المقهى الثقافي للفيلم القصير. وتحظى المجاميع القصصية الفائزة بالنشر في طبعة جزائرية وعربية مشتركة محكومة بعقد. وتسلَّم دروع التميز القصصي للفائزين الثلاثة، ويتم تكريم الفائزين خلال حفل خاص يتضمنه المقهى الثقافي بمدينة برج بوعريريج، بحضور أعضاء اللجنتين. وتتكون لجنة التحكيم في جائزة القصة القصيرة، من الأساتذة محمد ساري وعبد العزيز غرمول وعبد الوهاب بن منصور، والقاص العُماني محمود الرحبي، والمسرحي ربيع قشي. أما لجنة تحكيم جائزة القصة القصيرة جدا، فتتكون من الأستاذة الأكاديمية والقاصة الدكتورة مريم بغيبغ، والأكاديمي والقاص الدكتور محمد الصديق بغورة، والقاص عبد الكريم ينينة، والقاص الأردني هشام البستاني، ومخرج الأفلام القصيرة عصام تعشيت. للإشارة، الراحل عمار بلحسن كاتب ومؤرخ وروائي وعالم اجتماع جزائري كبير، ولد في 13 فيفري 1953 في منطقة مسيردة بولاية تلمسان، في رصيده الأدبي الكثير من الأعمال منها المجموعات القصصية “حرائق البحر”، وهي أول مجموعة قصصية تصدر له، ثم “أصوات” و”فوانيس”، كما كانت له بحوث في قضايا الثقافة الجزائرية والإنسان الجزائري، صدرت في كتب، من ضمنها “الأدب والإيديولوجية” و”كشف الغمة في هموم الأمة”، الذي يدعو فيه إلى ضرورة تثقيف السياسة بدل تسييس الثقافة. كما له كتاب يحمل عنوان “أنتلجنسيا أم مثقفون في الجزائر؟”، و”يوميات الوجع” التي صدرت في طبعة محدودة عن جمعية الجاحظية، توفي الراحل يوم 29 أوت 1993 اثر مرض عضال.