القصة القصيرة جدا محور ندوة أدبية بميلة نشطت نهاية الأسبوع بدار الثقافة مبارك الميلي القاصة مريم بغيبغ والدكتورة كريمة بورويس من جامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل، ندوة أدبية حول القصة القصيرة جدا، كما استمع الحضور لقراءات قصصية للأستاذة المحاضرة من إصدارها « كهنة « و أدباء آخرين من الولاية. من أبرز ما جاء في مداخلة الأستاذة بغيبغ، دعوتها إلى لم شمل أدباء الولاية، خاصة الذين تحصلوا على جوائز وتكريمات في هذا الجنس الأدبي الذي أصبح له مكانة متميزة في الوطن العربي، وتكتلهم في هيئة أو تنظيم لإنعاش الحياة الثقافية والأدبية بميلة. وعن القراءات التي قدمتها من مجموعتها القصصية الموسومة «كهنة»، قالت بأنها حاولت تسليط الأضواء الجمالية على المجموعة، مؤكدة أن مضامين هذه القصص اتخذت منحى واقعيا. الدكتورة الناقدة كريمة بورويس أشارت في مداخلتها إلى أن القصة القصيرة جنس أدبي مهمش إلى غاية اليوم ، ينتظر الكثير من الدراسات للكشف عن الجماليات المخبأة فيه، مؤكدة بأن مهمة الأديب أو المبدع ، ليست تغيير العالم وإنما تفسيره ولفت النظر لمواطن الخلل لتقويمها وتصحيحها. و انتقلت الدكتورة إلى الحديث عن المجموعة القصصية لزميلتها الأستاذة بغيبغ الموسومة ب « كهنة «، مبرزة مختلف جوانب الوعي عند القاصة ، منها الوعي الوجودي الذي يعكس قوة الشخصية و فلسفتها في الحياة، ناهيك عن قوة العاطفة والشعور بالانتماء، مستعرضة بعد ذلك جوانب من الوعي الفني الجمالي والأدبي الذي استطاع توظيف الواقع المأزوم، لإخراج نصوص ذات ذوق راق، مشددة بأن الأديبة تمتلك القدرة على إعادة تدوير الحدث، من خلال استغلال فكرة أو قصة واحدة مستمدة من يوميات المواطن، وإخراجها في عدة نصوص أدبية مختلفة تعكس واقع المجتمع. تناوب بعد ذلك المبدعون عبد الحكيم قويدر، لبنى شلوف و عبد المنعم بغيبغ لتقديم قراءات قصصية نالت بعضها جوائز على المستوى العربي.