تنظم غدا الاثنين المديرية الوطنية لمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي التابعة للديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار، ندوة صحفية بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، وذلك بمناسبة اختتام فعاليات شهر التراث الثقافي وبحضور وزيرة الثقافة، وعدد من مدراء مديريات الثقافة عبر الوطن. أوضح بيان لوزارة الثقافة أنه سيتم خلال هذه الندوة التي ستنظم منتصف نهار اليوم وتحضرها وزيرة الثقافة مليكة بن دودة تقييم الفعاليات الافتراضية لشهر التراث الثقافي، والإعلان عن نتائج البحث التي توصلت إليها فرق البحث الجزائرية المكلفة بمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي في حظيرة للأهقار بالتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية. ويركز هذا المشروع في مرحلته الحالية على تعزيز إنجازاته والمكاسب التقنية والمنهجية التي تم التوصل إليها من خلال إطلاق ديناميكيات جديدة تتمثل في تجديد المقاربات التقنية والمنهجية المعمول بها إلى جانب تعميم أنشطة المشروع على بقية المواقع ذات الأولوية وتعزيز دعم المشروع لتسيير منظومة الحظائر الثقافية بالجزائر وخاصة الحظيرة الوطنية الثقافية للأهقار. للتذكير، فإن مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي والاستغلال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية بالحظائر الثقافية بالجزائر ويرمي إلى حماية التراث الطبيعي والثقافي طبقا لمبادئ وأهداف الاتفاقية الأممية حول التنوع البيولوجي، كما يهدف إلى دعم قدرات الحظائر الثقافية الخمس بالجزائر. “شهر التراث”: فعاليات افتراضية على خلاف بعض البلدان التي أعلنت تأجيلها فعاليات “شهر التراث” التي تُقام بين الثامن عشر أفريل والثامن عشر ماي من كلّ سنة ، فقد نظمت وزارة الثقافة التظاهرة في موعدها الاعتيادي، فيما تم نقل فعالياتها إلى الفضاء الافتراضي. وقد جرى خلالها تنظيم سلسلة من الندوات والمحاضرات التفاعلية حول التراث الثقافي في الجزائر، بمشاركة أثريّين وباحثين في التراث الثقافي من داخل البلاد وخارجها. وأقيم البرنامج الذي أشرف على تنظيمه مدير الترميم وحفظ التراث في وزارة الثقافة “زهير بلالو”، بمعدّل ثلاث جلسات في الأسبوع الأيام الأحد والثلاثاء والجمعة تحت عنوان “ريّح في دارك..التراث الثقافي ضيفك”، وجاء تنظيم هذه الندوات بهدف تنشيط المشهد الثقافي المتوقّف عبر كلّ الولايات بسبب إجراءات الحجر الصحي الرامية لمكافحة انتشار فيروس كورونا. وفي حديث للمسؤول عن هذه البرامج فقد أشار إلى أن الحجر الصحي شكّل فرصةً للتواصل مع الخبراء والمختصّين للتباحث حول التراث الثقافي في الجزائر والعالم، مضيفاً أنَّ التواصل معهم كان صعباً في الأيام العادية بسبب كثرة ارتباطاتهم المهنية. وكانت الجلسة الأولى من الندوات قد نُظّمت في الثامن من الشهر الجاري، وتناولت موضوع “الاتفاقيات والمعاهدات الدولية حول حماية التراث الثقافي”، وقدّمها، عبر الفيديو، الباحث الجزائري في الآثار والخبير في “اليونسكو”، منير بوشناقي، بحضور قرابة مئة مختصّ في المجال، وتطرّق المشاركون فيها إلى مسائل مختلفة، من بينها مسألة التشريعات المحلّية والدولية المتعلّقة بالاتجار غير القانوني بالممتلكات الثقافية، والتراث الثقافي المعرَّض للخطر في أزمنة الحروب والنزاعات. وحملت الندوة الثانية، التي أُقيمت في العاشر من الشهر الجاري، عنوان “الخطوات الأولى للجزائر المستقلّة في مجال حماية التراث الثقافي الوطني”. أمّا الثالثة، فأُقيمت يوم الأحد الماضي بعنوان “التراث الثقافي المعرَّض لخطر الحروب والصراعات الداخلية”، وكانت الندوتان من تقديم بوشنافي أيضاً. أما الندوة الرابعة أُقيمت بعنوان “التدابير ونشاطات منظّمة اليونسكو في المجال الثقافي في السياق الخاص جدّاً بالأزمة الصحية العالمية”، ألقاها المهندس المعماري التونسي المختصّ في حماية التراث العمراني، كريم هنديلي، والذي ألقى محاضرةً أُخرى بعنوان “حماية التراث العمراني”، ومحاضرةً أخرى تناول فيها موضوع “التراث العالمي في ظل الحجر الصحّي”. وتضمّن البرنامجُ أيضاً ندوات ومحاضرات أُخرى تتناول مواضيع التكوين في مجال التراث، والترميم، وجرد وحماية الآثار، والتراث الثقافي المغمور بالمياه.