أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، انسحاب بلاده من اتفاقية “الأجواء المفتوحة” مع روسيا بدعوى عدم وفاء هذه الأخيرة بالتزاماتها.وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض “روسيا لم تلتزم بالمعاهدة.ولذا، سننسحب إلى أن يلتزموا”. وتهدف اتفاقية “الأجواء المفتوحة” التي أبرمت قبل 18 سنة بين روسيا و الولاياتالمتحدة و 32 دولة أخرى تنتمي في معظمها إلى حلف الأطلسي ، إلى تعزيز الشفافية في المجال العسكري والثقة بين القوى الكبرى. وتسمح الاتفاقية لجيش بلد عضو بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية فوق بلد عضو خر بعد وقت قصير من إبلاغه بالأمر. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت أن ترامب يعتزم إبلاغ موسكو بهذا القرار غدا الجمعة، مشيرة إلى أن ذلك قد يشكل توطئة لانسحاب واشنطن من معاهدة “ستارت الجديدة” التي تحد عدد الصواريخ النووية التي يمكن لكل من الولاياتالمتحدةوروسيا نشرها. الأممالمتحدة تحذر من “سباق تسلح” بعد تعطيل واشنطن لمعاهدة الأجواء المفتوحة من جهته ، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة الدولية من “تآكل” نظام الحد من التسلح بين روسياوالولاياتالمتحدة.وأشار دوجاريك، اليوم الخميس، إلى أن تعطيل الاتفاقيات كاتفاقية الأجواء المفتوحة “من الممكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد”. و قال معلقا على إعلان الولاياتالمتحدة الانسحاب من اتفاقية الأجواء المفتوحة في وقت سابق اليوم : “مرة أخرى نعبر عن قلقنا إزاء تآكل نظام الحد من التسلح بين الولاياتالمتحدةوروسيا”. واعتبر أن ” هذا النظام مفيد للمجتمع الدولي بأسره، ولا سيما في مسألة احتواء سباق التسلح الاستراتيجي”. وشدد دوجاريك على أن “إنهاء مثل هذه الاتفاقيات دون استبدالها بشيء آخر يمكن أن يؤدي إلى أعمال مزعزعة للاستقرار، مثل سباق تسلح جديد”. من جانبه أعلن المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، أن “واشنطن قررت وضع معاهدة الأجواء المفتوحة تحت رحمة السكين ، رغم أن هذه الفكرة (فكرة المعاهدة) تعود إلى الولاياتالمتحدة نفسها”.