لم تسجل أي حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 بولاية تيزي وزو خلال الايام القليلة الماضية، مما يدفع إلى الأمل بأن الجائحة في تراجع بهذه الولاية التي تتزايد فيها النداءات إلى التحلي باليقظة والى احترام التدابير الاحترازية. فقد عرف الوضع الصحي حالة من الهدوء منذ يوم 17 ماي الفارط، إذ تسجل حالات الاصابة منحى تنازلي، حسبما الاحصائيات التي تنشرها يوميا مصالح قطاع الصحة. فلم تستقبل هياكل الصحة منذ تاريخ 17 ماي سوى 6 حالات ايجابية منها حالتين من تيزي وزو و3 حالات من تيبازة تتلقى العلاج بمستشفى ندير محمد وحالة واحدة من بجاية بمستشفى بوزغن. ودعا مهنيوالصحة، الذين اعتبروا ان الوقت لم يحن بعد لإعلان النصر، كل المواطنين الى ضرورة الاستمرار في التحلي باليقظة واحترام التدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس لا سيما وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي والنظافة. وخلال ترأسه للجنة اليقظة والمتابعة، شدد والي ولاية تيزي وزو، محمود جمعة، على ضرورة التحلي “بالحيطة” خلال اطلاق عملية توزيع 208 الاف كمامة يوم الجمعة لفائدة سكان الولاية. ولدى تطرقه الى تطور الوباء على المستوى المحلي، اكد ذات المسؤول ان “لا أحد يعلم متى ستزول هذه الازمة الصحية ” مضيفا انه “مهما كان عدد الحالات المعلن عنها فانه الرقم لا يعكس الحقيقة نظرا لوجود حاملي للفيروس لا تظهر عليهم الاعراض وبالتال يجب الاستمرار في التحلي باليقظة والحذر وعدم اهمال التدابير الوقائية”. ومن جهته، اكد الدكتور احمد جعجوع من المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو في منشور على فايسبوك ان “الفيروس في ولاية تيزي وزولا يتنقل حاليا بنشاط بل ويكاد لا ينتقل تماما”. وأضاف أن الحالات الجديدة كلها قادمة من خارج الولاية إذ يتعلق الامر بأشخاص يعملون في مناطق اخرى قدموا لزيارة عائلاتهم وأنه يجب تحديد هذه البؤر والتحكم فيها في اسرع وقت ممكن”. كما أشار إلى أن ” الفيروس يبقى موجدا ما لم يتم القضاء عليه كليا في العالم بأسره ومن ثمن فإنه يجب علينا تكييف نمط معيشتنا على كل المستويات من اجل احترام التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية ووضع الكمامة لأن محاربة الوباء لا تزال متواصلة”.