توقع البنك الدولي، أن ينكمش النشاط الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 4.2 بالمائة ، بسبب جائحة كورونا ومستجدات سوق النفط. وأشار في تقرير له، إلى أن هذا التوقع يقل بدرجة ملحوظة عن معدل النمو البالغ زائد 2.4 بالمائة ، الذي كانت توقعته المؤسسة المالية للمنطقة في تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية في يناير الماضي. وأفاد التقرير أن هبوط أسعار النفط وجائحة كورونا أثرا على البلدان المصدرة للنفط تأثيراً سلبياً، بينما تتعرض البلدان المستوردة للنفط في المنطقة، لتداعيات غير مباشرة من جراء الركود في الاقتصاديات المتقدمة والأسواق الصاعدة الرئيسية، وحالات التعطيل الناجمة عن تدابير تخفيف آثار الجائحة، والتراجع المتوقع لأنشطة السياحة. ويوضح أنه من المرتقب في البلدان المصدرة للنفط أن ينكمش النشاط الاقتصادي بنسبة 5 بالمائة ، حيث تؤدي أسعار النفط المنخفضة إلى تراجع النشاط وتخفيض حاد للنمو الذي كانت المؤسسة توقعت أن يصل إلى 2 بالمائة في يناير في البلدان المصدرة للنفط. وسجل أن انكماش الاقتصاد في بلدان مجلس التعاون الخليجي سيصل إلى 4.1 بالمائة ، حيث ستؤثر أسعار النفط وحالة عدم اليقين الناجمة عن الجائحة على القطاعات غير النفطية، بينما سينكمش الاقتصاد في الجزائر 6.4 بالمائة والعراق بنسبة 9.7 بالمائة ، بسبب أسعار النفط ومكامن الضعف الهيكلية في الاقتصاد. ولاحظ أنه في البلدان المستوردة للنفط في المنطقة سينكمش النشاط الاقتصادي بنسبة 0.8 بالمائة في العام الحالي، بسبب تراجع أنشطة السياحة وتراجع الصادرات، علماً أن المؤسسات المالية، كانت تتوقع نمواً في تلك البلدان بنسبة 4.4 بالمائة . ويترقب أن تتراجع معدلات الاستثمار في ظل تراجع منسوب الثقة العالمية والمحلية، بينما سينخفض الاستهلاك بسبب تدابير تخفيف الجائحة، بينما ستفضي مستويات الدين العام إلى تفاقم التحديات التي تعيق النمو في البلدان المستوردة للنفط.