خلص الاجتماع الذي عقد أول أمس، بين مدير المسرح الوطني محي الدين بشطارزي محمد يحياوي، ومدير المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري "اسماس" ببرج الكيفان، إلى إعادة الشراكة بين المؤسستين، كما اتفق الطرفين إلى تأسيس مختبرا للأبحاث المسرحية حول التجارب الفنية الجديدة. كشفت إدارة المسرح الوطني أن الاجتماع الذي عقد أول أمس، بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، بين مدراء المؤسستين وحضره عدد من الفاعلين بالقطاع، قد تم خلاله البحث في سبل التعاون بين المسرح الوطني الجزائري والمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، وقد أسفر اللقاء وفقا لذات المصدر إلى تفعيل الاتفاقية المبرمة بين المؤسستين وإلى تأسيس مختبرا للأبحاث المسرحية حول التجارب الفنية الجديدة يهدف في غاياته إلى دعم البحث العلمي في المجال الفني من خلال استغلال مقدرات معهد برج الكيفان والوسائل المتاحة للمسرح الوطني الجزائري... وقد أشار المصدر إلى أن المختبر يؤطره دفتر شروط تتراوح بنوده إلى فتح المجال أمام الدارسين والممارسين لرصد التحولات الرُّكحٍية وإلى خلق فضاء للابتكار والبحث عن صيغ جمالية جديدة في إطار التجريب، بحيث تخرج عن القوالب التقليدية وتعطي ميلادا لأسلوب فرجوي يلبي حاجة المتلقي وفق استثناءات فنية وانتماءات جمالية، وقد رأى المجتمعين أن المختبر يأتي في هذه اللحظة من مسار المسرح الجزائري في ظل التحولات والرهانات للوقوف بموضوعية عند مراكز الثّقل والعلامات التي تخلق الإدهاش والإمتاع الفني لدى المتفرج... ويعد المختبر دعوة لحاملي المشاريع الفنية والمؤسسات العلمية وكذا المخابر والنقاد والباحثين والأكاديميين والمهتمين لمرافقة منظومة العروض المسرحية لغاية الأرشفة والتوثيق والتأصيل، وإلى وضع مقاييس لاختبار آليات وأدوات التجريب المسرحي بشكل متواصل للحصول على الأفضل للارتقاء بالفعل المسرحي، كما يرى في المختبر فضاء علميا لإيجاد سبل فنية جديدة تختبر منظومة التلقي وتستكشف نسق التأويل بهدف السمو بالتجربة المسرحية الجزائرية التي نيفت عن قرن من الممارسة، كل ذلك ضمن الأبعاد التطبيقية التي تؤسسها أدوات البحث العلمي في المجال الفني تحت تأطير لجنة علمية مشكلة من مختلف التخصصات.