أفادت تقارير اعلامية صحراوية ان اعتماد مجلس الامن الدولي لرسالة وجهها رئيس الجمهورية الصحراوية, الأمين العام لجبهة البوليساريو, ابراهيم غالي, مؤخرا إلى الأممالمتحدة كوثيقة رسمية من وثائقه "أثارت حفيظة النظام المغربي". ويتعلق الامر برسالة وجهها الرئيس غالي مؤخرا الى الاممالمتحدة حذر فيها من خطورة انتشار وباء فيروس "كورونا" بالأراضي الصحراوية المحتلة بشكل كبير في غضون فترة قصيرة من الزمن ، ونبه الى ان هذه الحالة الإنسانية المثيرة للقلق ، تولدت بشكل مباشر نتيجة تجاهل سلطات الاحتلال المغربي لأرواح المدنيين الصحراويين المحاصرين. وذكرت التقارير أن المغرب حاول – من خلال رسالة وجهها مندوبه بالاممالمتحدة عمكر هلال الى مجلس الامن الدولي – "الضغط على الهيئة الأممية التي تعترف بجبهة البوليساريو ممثلا شرعيا للشعب الصحراوي للامتناع عن تعميم الرسائل والمذكرات الصادرة عن جبهة البوليساريو"، مؤكدة أن ما أثار حفيظة النظام المغربي وفق الرسالة "توقيع وختم الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي ومكان كتابة الرسالة بلدة بئر لحلو المحررة". ولم يكتف المغرب بذلك فحسب , بل هاجم في ذات الرسالة جمهورية ناميبيا التي نقلت رسالة الرئيس الصحراوي الى مجلس الامن الدولي ، تضيف المصادر. وقال الاعلام الصحراوي في هذا الشأن انه "من خلال رسالة السفير المغربي يتبين مدى الانزعاج الذي باتت تشكله رسائل جبهة البوليساريو الموجهة الى الهيئة الأممية والتي تكشف في كل مرة جوانب مهمة من السياسة الاستعمارية التي يحاول النظام المغربي تطبيقها في الصحراء الغربية". يجدر التذكير بما تضمنته رسالة الرئيس الصحراوي الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن من الممثل الدائم لناميبيا لدى الأممالمتحدة والتي أدرجت كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الامن الدولي ، حيث أدان الرئيس غالي تعمد سلطات الاحتلال المغربي التكتم على التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد بالاراضي المحتلة وعلى الاعداد الكبيرة للمصابين به خاصة في مدينة العيون المحتلة والمناطق المجاورة. وقال الرئيس ابراهيم غالي ان " الحالة الإنسانية المثيرة للقلق البالغ هي نتيجة مباشرة لتجاهل سلطات الاحتلال المغربي لأرواح المدنيين الصحراويين المحاصرين، وذلك بسماحها للكثير من الأشخاص، بمن فيهم الأشخاص المصابون بكوفيد-19، بدخول الصحراء الغربية المحتلة دون مراعاة قواعد الحجر الصحي وغير ذلك من التدابير الوقائية". واضاف انه "في حين تواصل السلطات المغربية استغلال القيود المفروضة بسبب الجائحة العالمية لتشدد حصارها على أراضي الصحراء الغربية المحتلة من أجل التمادي في ترهيب المدنيين الصحراويين دون رادع، فهي تقوم أيضا بجلب مئات من العمال والمستوطنين المغاربة إلى الصحراء الغربية المحتلة ليتسبب ذلك في المزيد من الإصابات وفي تعريض حياة شعبنا للخطر". ووصف هذا الاستهتار ب" العمل الإجرامي" الذي يستهدف حياة الشعب الصحراوي بالاراضي المحتلة وينضاف إلى سجل أعمال الإبادة الجماعية والقتل التي قامت بها سلطات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل منذ بداية الاحتلال المغربي للإقليم عام 1975. وتضمنت رسالة رئيس الجمهورية الصحرواية تذكير بحالة الاسرى الصحراويين في السجون المغربية التي أكد أنها تثير القلق نتيجة للظروف المؤسفة السائدة داخل هاته السجون وحمل دولة الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن أرواح هؤلاء. وطالب مجددا مجلس الامن الدولي "التدخل العاجل" لإنهاء معاناة الاسرى الصحراويين وأسرهم وضمان "الإفراج عنهم فورا حتى يتسنى لهم العودة إلى وطنهم ولم شملهم مع أسرهم".