تمكن النجمان، المصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز، من ترك بصمة مؤثرة على مجريات موسم البريمرليغ المنصرم. ومن المقرر أن ينضم إليهما في الموسم المقبل، الدولي المغربي حكيم زياش، الذي انتقل إلى تشيلسي قادما من أياكس أمستردام. وكان صلاح قد أكد مرات عديدة، أنه أتى إلى ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما تحقق في موسمه الثالث مع الفريق، رغم أنه لم يستطع على الصعيد الفردي، الوصول إلى الأرقام التي بلغها في الموسمين الماضيين. فبعد فوزه بجائزة هداف البريمرليغ لموسمين متتاليين، اكتفى صلاح بتسجيل 19 هدفا في المسابقة، هذا الموسم، وأضاف إليها 10 تمريرات حاسمة. وكان لافتا انخفاض مستواه، وافتقاره للحسم أمام المرمى، في المباريات الأربع الأخيرة للفريق. لكن كل هذا لم يعد مهما، عندما لمس صلاح كأس البريمرليغ . ..انتفاضة وبعد موسم أول، خاض فيه 14 مباراة فقط كأساسي مع مانشستر سيتي، في البريمرليغ ، تمكن الجزائري محرز من الفوز بثقة المدرب الإسباني، بيب جوارديولا، ليثبّت مكانه في التشكيل. وسجل محرز 11 هدفا وأضاف 9 تمريرات حاسمة، وأظهر تناغما لافتا مع زملائه، أمثال رحيم ستيرلينج وكيفن دي بروين. ومع رحيل الألماني ليروي ساني إلى بايرن ميونخ، يُتوقع أن يحتفظ محرز بمكانته في الفريق. وحل محارب الصحراء في المركز الثاني بجدول الترتيب مع السيتي، وهو الذي سبق له الفوز بلقب البريمرليغ مرتين، ومن المؤكد أن هدفه في الموسم المقبل، سيكون رفع الكأس للمرة الثالثة. وهناك لاعب جزائري آخر، خاض منافسات البريمرليغ هذا الموسم، وهو نبيل بن طالب القادم إلى نيوكاسل في الشتاء الماضي معارا من شالكه. وشارك لاعب توتنهام السابق في 12 مباراة، قدم فيها أداءً متباينًا، وتجري حاليا مفاوضات لإبقائه مع نيوكاسل. ..أداء باهت في المقابل، لم يرتق البعض لمستوى الآمال المعقودة عليهم، حيث لم يتمكن المغربي سفيان بوفال، من ترك تأثير قوي على أداء ساوثهامبتون، هذا الموسم. واكتفى لاعب الوسط المغربي، بالمشاركة في 19 مباراة بالمسابقة، 8 منها فقط كأساسي، وصنع هدفين، علما بأنه عانى من إصابة، أبعدته عن المراحل النهائية للموسم. ويبدو المدرب الألماني، رالف هازنهاتل، حائرا بين وضع اللاعب على قائمة الانتقالات، أو تجديد الثقة به قبل بداية الموسم الجديد. وكان أفضل أداء لبوفال في (2017-2018)، عندما لعب 26 مباراة سجل خلالها هدفين، أحدهما فاز بجائزة هدف الموسم. وإلى جانب ويلي بوني، وأداما تراوري، يشكل المغربي رومان سايس الحمض النووي الإفريقي في وولفرهامبتون، وهو الذي خاض 33 مباراة في الدوري، هذا الموسم. لكن عابه كثرة حصوله على البطاقات الصفراء (10). ويمتلك سايس فرصة إنهاء الموسم الحالي بشكل مثالي، حيث تأهل وولفرهامبتون إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي. وأخيرا، يمكن اعتبار موسم الدولي المصري، محمود حسن تريزيجيه، ناجحا مع أستون فيلا، لا سيما بعدما سجل هدف الفوز الثمين على آرسنال، وهدفي الانتصار على كريستال بالاس، في المراحل الاخيرة من المسابقة. ولعب بذلك دورا حاسما، في نجاة الفريق المنتمي لمدينة برمنجهام من الهبوط، وهو الذي شارك في 34 مباراة، أحرز خلالها 6 أهداف، وصنع هدفا واحدا. أما زميله ومواطنه، صاحب الخبرة الطويلة في الملاعب الإنجليزية، الظهير الأيمن أحمد المحمدي، فشارك في 18 مباراة، سجل خلالها هدفا.