تم أول أمس، الأحد، بقسنطينة إطلاق حملة تحسيسية لحماية الثروة الغابية انطلاقا من غابة جبل الوحش بمشاركة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ومحافظة الغابات، حسب ما علم من ذات السلك النظامي. وتأتي هذه الحملة التحسيسية التي ستتواصل طوال شهر أوت الجاري وستستهدف غابات قسنطينة وفقا للاتفاقية المبرمة بين محافظة الغابات والمجموعة الإقليمية للدرك الوطني الرامية إلى "توحيد الجهود ومباشرة عمليات إعلامية وتحسيسية للحفاظ على الغطاء النباتي"، وفقا لما صرح به رئيس مكتب الشرطة القضائية بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني المقدم عبد الرزاق خالدي. وأوضح في هذا الصدد بأن فرقا مشتركة بين محافظة الغابات والدرك ستجوب المساحات الغابية وفضاءات الترفيه بالولاية وتحسس السكان المجاورين لها والمتنزهين ب"أهمية اتباع سلوكيات تعتبر بسيطة لكنها مهمة للحفاظ على البيئة". فبغابة جيل الوحش باشرت الفرقة ميدانيا التواصل المباشر مع السكان والمتنزهين وتحسيسهم بضرورة احترام نظافة المكان والحفاظ على الثروتين النباتية والحيوانية لاسيما الأصناف المحمية بموجب القانون، كما تم إيضاحه. وكشف المتحدث بأنه تمت توعية المواطنين أيضا بضرورة تنمية ردود أفعالهم في مجال مكافحة الحرائق من خلال التبليغ عبر الرقم الأخضر للدرك الوطني (1055) لاسيما بشأن أي اندلاع للنيران من أجل تدخل فعال لاسيما خلال فصل الصيف. وأشار إلى أن هذه الحملات تطمح إلى "خلق حوار مباشر من أجل بلوغ نتائج إيجابية غايتها الحماية المستدامة للغابة". وتم تحسيس المواطنين بضرورة احترام التباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وتتوفر ولاية قسنطينة على ثروة غابية تقدر بأكثر من 28 ألف هكتار موزعة بين غابات جبل الوحش والبعراوية وشطابة والمريج على وجه الخصوص.