ستطلق محافظة الغابات بولاية قسنطينة، في الفاتح جوان المقبل، مخططا وقائيا لمكافحة حرائق الغابات وذلك برسم موسم الصيف لسنة 2017، حسبما علم من رئيس مصلحة حماية الثروتين النباتية والحيوانية بذات المحافظة، خير الدين سايغي. هذا المخطط الذي سيستمر إلى غاية 31 أكتوبر المقبل يستهدف على وجه الخصوص حماية 29 ألف و 756 هكتارا من المساحات الغابية وتقليص حصيلة الخسائر المسجلة سنة 2016 على اعتبار أن عددا هاما من المساحات الغابية متواجد بمناطق حضرية وشبه حضرية، وفق ما أوضح ذات المصدر، وأضاف ذات المسؤول بأنه سيتم تسخير 5 فرق للتدخل تضم أعوانا للغابات بمختلف الرتب مدعمين بأعوان موسميين لضمان حسن سير هذا المخطط الوقائي موضحا بأنه سيتم تزويد تلك الفرق بالمعدات اللازمة للتدخل السريع قبل وصول النجدة من مصالح الحماية المدنية في حال انتشار أي حريق. وأوضح بأنه تم أيضا تسخير 5 شاحنات للتدخل الأولي ذات صهاريج للإطفاء بسعة 600 لتر مجهزة بالأجهزة اللاسلكية لتسهيل عمليات الاتصال بين مقر المحافظة وموقع الحريق علاوة على نصب 7 أبراج للمراقبة موجودة عبر مناطق كاف لكحل وجبل الوحش بالقرب من حديقة التسلية والمريج والجباس بقسنطينة وشطابة بعين سمارة وبوزمزم ببلدية ابن باديس وزيغود يوسف. واستنادا لسايغي، ففي إطار مسعى مكافحة حرائق الغابات، شرعت مؤخرا المحافظة المحلية للغابات بالتعاون مع جمعيات ناشطة في مجال البيئة في القيام بأعمال حرجية (إزالة الأشجار الميتة والنفايات وجميع مسببات الحرائق) ستشمل 620 هكتارا. وستتم ضمن ذات المخطط تهيئة 73 كلم من المسالك الغابية لتمكين أعوان الغابات من التدخل السريع وتسهيل وصولهم إلى المناطق الوعرة، حسبما أردفه ذات المتحدث. كما أضاف بأنه تم إطلاق عدة حملات تحسيسية منذ أكتوبر 2016 وهي متواصلة لتشمل أكبر عدد من المواطنين لحثهم على إتباع سبل السلامة التي تسمح بالوقاية من حرائق الغابات. وذكر رئيس مصلحة حماية الثروتين النباتية والحيوانية بمحافظة الغابات بأن ولاية قسنطينة سجلت خلال سنة 2016 ما لا يقل عن 15 حريقا أسفر عن إتلاف 139,7 هكتارات منها 49 هكتار من الغابات المشجرات الجديدة. تتوفر ولاية قسنطينة على ثروة غابية على مساحة ب29 ألف و756 هكتارا تمثل 12 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية.