وقّع مجموعة من مثقفين وفنانين جزائريين، بياناً أدانوا فيه هرولة الأنظمة العربية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، وصمت النخب الثقافية تجاه الأمر، كما استنكروا التبريرات التي تعطى لهذه الهرولة والتي ترمي إلى جر الجزائر إلى التطبيع. كشف بيان نشره الموقعون على صفحات التواصل الاجتماعي تحت شعار "وعلينا نحن أن نحرس ورد الشهداء وعلينا نحن أن نحيا كما نشاء"، أن هذه المبادرة التي يقومون بها تأتي ردا على التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي، ووفقا للبيان الذي وقعه مثقفين وفنانين جزائريين من بينهم عبد الكريم ينينه، مخلوف عامر، بوزيد حرز الله، الصديق حاج احمد الزيواني، كمال بركاني، عبد القادر ضيف الله، حبيب مونسي محمد، زتيلي ، ياسر قانة، جمال فوغالي، أحسن تليلاني، وعبد الوهاب بن منصور، حمزة بوخلدة وغيرهم، "شهدت الساحة الفنية والثقافية الجزائرية في السنوات الأخيرة صمتا مريبا تجاه الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وما يصاحبه من اعتداءات يومية ومجازر تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني، كما لوحظ انخراط غير طبيعي في توظيف خطاب فني ثقافي باسم عقلانية مزيَّفة للتنصُّل من أيِّ التزام باسم الحرية، خطاب يتلاعب بالمعاني السامية للأمن والسلام، بذكاء شديد يوحي بأن وراءه تيارا يحاول تعبيد الأرضية لجَرِّ الجزائر، بلد الشهداء والحرية إلى حظيرة العار والخيانة، بعملية تطبيع تستهدف تركيع الأحرار"، وأضاف البيان "أمام هذا الخطاب المتخاذل والمتراجع، وغير المنسجم مع الذات، وأمام حالة العدوى التي أصابت عدداً من الفنانين والمثقفين والإعلاميين العرب، الذين تحولوا إلى إعادة إنتاج خطابات الأمر الواقع السياسية، نسجل إدانتنا ورفضنا لكل أشكال التطبيع، ونشدد على ضرورة الوقوف مع حق شعبنا الفلسطيني في التحرر التام، بعيدا عن نماذج التبرير والإسقاطات الانهزامية المكشوفة". وثمّن الموقعون الخطوات التي اتخذها المثقفون والكتاب الذين انسحبوا من الفعاليات والجوائز الإماراتية تنديداً بالتطبيع. داعين في السياق ذاته إلى ضرورة مقاطعة جميع الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الهيئات التابعة لما أطلقوا عليه "حظيرة التطبيع"، وهذا بعدما تبين أنها باتت أرضية تساهِم في التخفيف من صوت وقع نعال المهرولين". وقد ندد الموقعون بما تعتزم دولة الإمارات العربية المتحدة القيام به من مباشرة توقيع اتفاقية سلام مجاني مع الاحتلال الصهيوني، معتبرين ذلك "تحصيل حاصل لعلاقات باطنية امتدت لسنوات، مهدت له حسبهم بحركة إعلامية وثقافية يكاد يشبهها ما نشهده اليوم في الجزائر بلد الشهداء من خطاب ثقافي مسوغ يتناغم مع جوقة الإعلام المدعوم إماراتيا، يرفده عدد غير قليل من مثقفين وكتاب وفنانين وموظفين، في ظل حصار مضروب على قضية الشعب الفلسطيني، ومنحى دولي يكرس تنصلا من الالتزامات السابقة وتعطيلا لها، بل وفي عدوان متواصل، ومجازر يومية لم ينقطع الفنان والمثقف والإعلامي في الجزائر عن التعبير للعالم عن غضبه منها كما يغضب لكل هرولة باتجاه حظيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، تعزز حالة نكوص غير مرحب بها على المستوى الشعبي، العربي والإسلامي". .. بطلة تحدي القراءة لسنة 2017 الجزائرية"بشرى ميسوم" تتنازل عن تتويجها بالمسابقة من جانبها أعلنت الطالبة الجزائرية بشرى ميسوم سليمان المتوجة بلقب بطلة "تحدي القراءة" في طبعتها لسنة 2017 ، وهو المشروع الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر 2015، عن تنازلها عن لقبها وتتويجها بهذه الجائزة، رفضاً لهذا التطبيع، وقالت الطالبة بشرى ميسوم ابنة مدينة تلمسان عبر منشور لها بصفحتها ب"فايسبوك": "أعلن أنّني أسقطُ عن نفسي أيّ ألقابٍ أو شهادات جنيتها من هذا المشرُوع؛ وأدعوكم من باب الولاء والبراء لأحكام الله، أن يقوم كلّ منتسب لهذا المشروع مهما كانت صفته، سواءً كمشارك أو مشرف أن يعلن انسحابه من المسابقة وإسقاط انتمائه السّابق لها".