تنظم مؤسسة الشهيد العقيد زيغود يوسف التاريخية بالتنسيق مع جمعية ذاكرة الولاية التاريخية الثانية، والأسرة الثورية، سلسلة نشاطات بعنوان"على خطى الشهيد البطل زيغود يوسف" وذلك بمناسبة ذكرى استشهاده في 23 سبتمبر 1956. أوضحت المؤسسة في بيان لها أن برنامج "على خطى الشهيد زيغود يوسف" هو برنامج علمي واحتفالي يتتبع خطوات الشهيد زيغود يوسف ويحصي آثاره لإبرازها وتحليلها، وذلك عبر سلسلة من النشاطات المتنقلة والمتنوعة، تبدأ في السابع من الشهر الجاري من دوار الصوادق شرق مدينة زيغود يوسف بقسنطينة، حيث يتم الحديث عن نشأته، وتنتهي بمنطقة الحمري بأعالي سيدي مزغيش حيث استشهد في 23 سبتمبر 1956، ولأول مرة يخرج هذا البرنامج عن إطار المألوف بعقد نشاطات في الهواء الطلق ومن قلب الأماكن التاريخية التي احتضنت الأحداث مثل وادي بوكركر، وعقد نشاط بمدينة عنابة للحديث عن أحد رفاق زيغود وهو عمار بن عودة والطاهر بودربالة، تتوج بزيارة سجن عنابة الذي فر منه زيغود مع بن عودة وبكوش، بعد أن صنع مفتاحا للسجن، وكذا زيارة منطقة ايفري اوزلاغن ببجاية لتقديم محاضرة عن زيغود يوسف في مؤتمر الصومام، وغيرها من المناطق التي مازالت تحتفظ بآثار أقدام زيغود في ميلة والميلية قسنطينة والأوراس وقالمة وسكيكدة، ويأتي الهدف من تنظيم هذا النشاط هو الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتنشيطها، والوقوف عند السيرة الذاتية للشهيد زيغود يوسف، وتحليلها علميا، بالإضافة إلى ربط الأجيال الجديدة بالتاريخ التحرري للأمة، إلى جانب تقديم دراسة حول دور زيغود يوسف في تفجير الثورة وتحقيق الاستقلال، مع إحياء رموز ومآثر الثورة التحريرية بالشمال القسنطيني وجعلها قدوة للأجيال الناشئة وجاء في ديباجة البرنامج "إن الاهتمام بكتابة تاريخ ثورة أول نوفمبر1954 في ضوء دراسة شخصية صانعيها ، هو اهتمام من شأنه أن يمنح البحث العلمي في قضايا الذاكرة الوطنية رؤية أكثر شمولية و عمقا، ذلك أن الأبطال يصنعون التاريخ بقدر ما يصنعهم التاريخ، وفي هذا المجال، يعد الشهيد زيغود يوسف من بين أهم القادة الذين تحملوا مسؤولية تفجير الثورة وقيادتها حتى أن الذاكرة الشعبية للجزائريين تحتفظ له بصورة البطل العبقري الذي نظم هجومات 20 أوت 1955 في الشمال القسنطيني محدثا قطيعة نهائية مع الاستعمار الفرنسي، ودفع الشعب للالتفاف بالثورة. كما كان له دور هام في تنظيم الثورة من خلال تحضيره لمؤتمر الصومام 1956، ومشاركته الفعالة في أشغاله"، وأضافت الديباجة "إن هذا الثائر الشهيد البطل المعروف بالتزامه، وشجاعته وتضحياته، والذي استشهد في ساحة المعركة والسلاح في يده. إنما يمثل صورة نموذجية لأبطال الثورة الذين يجسدون العديد من القيم التي حققت بفضلها الثورة انتصارها على إحدى أكبر القوى الاستعمارية كالوطنية ، الوحدة ، الديمقراطية ، واحترام الكرامة الإنسانية" وحسب الجهة المنظمة وبمناسبة الاحتفال بالذكرى 64 لاستشهاده، ارتأت المؤسسة عقد سلسلة من النشاطات تضم ندوات ومحاضرات ولقاءات وزيارات للمعالم التاريخية تحت عنوان "على آثار الشهيد البطل زيغود يوسف" حيث نعقد هذه الأنشطة في أهم الأمكنة التي احتضنت خطوات زيغود يوسف على مستوى الشمال القسنطيني، تنطلق في 07 سبتمبر 2020 من مدينة زيغود يوسف ولاية قسنطينةمسقط رأسه و تنتهي يوم 23 سبتمبر 2020 بسيدي مزغيش ولاية سكيكدة مكان استشهاده، ومن أهم المحاور التي ستتناولها السلسلة ندوة حول نشأة الشهيد زيغود يوسف ينشطها كل من الدكتور عبد الله بوخلخال و الدكتور حميد بوشوشة وشهادات الرفاق، لقاء حول شخصية زيغود يوسف، بإذاعة سكيكدة يشارك فيها كلا من موسى بوخميس، صويلح الديب مختار، محمد صياد، محاضرة حول بيوتات ميلة التي أحبها زيغود يوسف يقدمها الأستاذ نورا لدين بوعروج، محاضرة حول زيغود يوسف متخفيا بمنطقة الأوراس، يقدمها الأستاذ صالح سعودي، محاضرة حول زيغود يوسف وقادة الثورة بقالمة ، الأستاذ فوزي حساينية، لقاء حول زيغود يوسف عمار بن عودة ، بمدينة عنابة يقدمها الدكتور محمد شرقي، ندوة حول زيغود يوسف وقادة الثورة بالميلية مدينة الميلية، ندوة حول زيغود يوسف ومؤتمر الصومام، وتحتضنها مدينة إيفري أوزلاقن ببجاية ويقدمها الدكتور أحسن تليلاني وفاتح حموش، لقاء حول زيغود يوسف بقسنطينة، مدينة قسنطينة، بالإضافة إلى ندوة حول زيغود يوسف وثورة أول نوفمبر 1954 بقصر الثقافة سكيكدة كلا من الدكتور إسماعيل سامعي، والدكتور عبد الله بوخلخال، والدكتور أحسن تليلاني.