قرر فريق عمل التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، تأجيل تنظيم الطبعة ال45 من أشغال ندوة الإيكوكو التي كان من المزمع انعقادها في 6 و7 من نوفمبر المقبل بجزيرة لاس بالماس (كناريا) إلى العام المقبل بسبب الإجراءات الوقائية التي اتخذت في العديد من البلدان بما فيها إسبانيا جراء تفاقم الأوضاع الصحية الناجمة عن جائحة "كوفيد19". وفي هذا الصدد، قال رئيس فيدرالية المؤسسات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، السيد كارميلو راميريث، خلال اجتماع عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) السبت، "أنه وبناء على الوضع الخطير حاليا في إسبانيا سيتعين على الجهة المشرفة على تنظيم الندوة متابعة تطور الحاصل لهذا الوباء الذي قد يستحيل معه السفر من وإلى إسبانيا من بعض البلدان، بالإضافة أيضا لصعوبة ضمان تطبيق واحترام الإجراءات الوقائية خلال أيام الندوة بالنظر لعدد المشاركين". من جهة أخرى ناقش الاجتماع، مجموعة من المقترحات المتعلقة بالبدائل الفعالة الممكنة في هذه المرحلة لاستمرار العمل التضامني ومواصلة تنفيذ خطط العمل المنبثقة على الندوة السابقة وغيرها من البرامج المدرجة على أجندة فريق عمل التنسيقية وباقي اللجان التابعة لها سواء على مستوى أوروبا والأممالمتحدة ودعم اللاجئين ومؤسسات الدولة الصحراوية وكذا وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والمعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وتخليد الذكرى ال10 لمخيم أكديم إزيك. هذا وقد أستمع الاجتماع أيضا إلى تقرير مفصل قدمه عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، السفير المكلف بأوروبا السيد أبي بشراي البشير، حول المستجدات أبرزها خارطة الطريق التي وضعتها الحكومة الصحراوية من أجل إعمار الأراضي المحررة، ثم مسألة التعاطي مع بعثة المينورسو وخطة السلام الأممية-الأفريقية، مبرزا في هذا الصدد مجموعة من النقاط الهامة التي من الضروري أن تلتزم بها بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية للحفاظ على مبدأ الحياد باعتباره أحد المبادئ الأساسية لتنفيذ المهمة التي أحدثت لأجلها وفق قرار مجلس الأمن رقم 690 (1991). من جهة أخرى تطرق المسؤول الصحراوي إلى "الحملة الدعائية التي يروجها الإحتلال المغربي عبر مجموعة صغيرة من حلفائه داخل البرلمان الأوروبي بخصوص التحويل المزعوم للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى اللاجئين الصحراويين"، مؤكدا في السياق ذاته أن "الإتحاد الأوروبي نفسه وبرنامج الأغذية العالمي قد نفى كل تلك الاتهامات والمزاعم الرامية لتشويه سمعة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي جبهة البوليساريو ونضاله من أجل الحرية والإستقلال". هذا ويشار إلى أن الاجتماع الذي ترأسه بالتشارك رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد بيير غالان والسفير الصحراوي أبي بشراي البشير، شارك فيه أعضاء البعثة الصحراوية بأوروبا والإتحاد الأوروبية وممثل جبهة البوليساريوبإسبانيا عبد الله العربي بالإضافة إلى سفير جنوب إفريقيا، السيد باتريك رانخميس ورئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الدكتور سعيد العياشي وممثلين عن حركات التضامن بإسبانيا وإقليم الباسك، فرنسا، إيطاليا والبرتغال.