أعلن السفير الصحراوي المكلف بأوروبا و الإتحاد الأوروبي, أبي بشراي البشير, عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, يوم الثلاثاء, أن الطبعة ال45 للندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي (إيكوكو) ستعقد يومين 7 و 8 من نوفمبر القادم في مقاطعة لاس بالماس بجزر الكناري, حسبما أفادت به وكالة الانباء الصحراوية يوم الثلاثاء. وقال أبي بشراي البشير , خلال مؤتمر صحفي, أن الاجتماع الأخير للتنسيقية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (تاسك فورس) "قد قرر تنظيم الطبعة ال45 للندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي في مقاطعة لاس بالماس بجزر الكناري, وذلك على مدار يومين 7 و 8 من نوفمبر القادم". و في أعقاب اجتماع فريق عمل التنسيقية الأوروبية , الذي جرى فيه تحديد مكان وتاريخ انعقاد الندوة, أوضح الدبلوماسي الصحراوي أن اختيار مقاطعة لاس بالماس "له دلالات عدة خاصة, وأن هذه الطبعة تأتي بالتزامن مع تخليد الذكرى العاشرة للتفكيك العسكري لمخيم /أكديم إزيك/, إذ من المنتظر أن تركز الندوة في أشغالها على تخليد الذكرى , والوقوف من خلالها على واقع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, ووضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال, خاصة مجموعة /أكديم إزيك/ - أبطال هذه الملحمة التاريخية في مسار مقاومتنا المدنية السلمية-". كما أشار الى أن الحدث سيكون "مميزا ومحطة هامة, في إطار حشد الدعم الدولي وتعزيز جهود مرصد الثروات الطبيعية للصحراء الغربية ب/كناريا/ من أجل وضع حد للتورط المباشر لحكومتها , وغيرها من الأطراف في الاستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية, بموجب اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب , و التي لا تزال قيد النظر من قبل محكمة العدل الأوروبي بعد الطعون التي تقدمت بها جبهة البوليساريو, حيث من والمنتظر البت فيها مع نهاية العام الجاري". من جهة أخرى , لفت السفير الصحراوي المكلف بأوروبا و الاتحاد الأوروبي إلى أن "العلاقة التاريخية والجغرافية التي تربط مقاطعة لاس بالماس بالصحراء الغربية و ما لذلك من دلالات سياسية, ستجعل من احتضانها الندوة الدولية, فرصة أمام أصدقاء الشعب الصحراوي وحركات التضامن مع القضية الوطنية من مختلف أنحاء القارة, لتذكير إسبانيا مجددا بمسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي - بصفتها القوة المديرة للإقليم- وفق لوائح الأممالمتحدة". و أشاد أبي بوشراي بدور حركة التضامن الإسبانية مع الشعب الصحراوي عموما , والكنارية خصوصا برئاسة كارميلو راميريث , مثمنا "وقوفها دائما بجانب الشعب الصحراوي, و استعدادها للعمل من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الدولي , وجعله نقطة انطلاق قوية لتجديد العهد لمعتقلي أكديم إزيك, ولجماهير انتفاضة الاستقلال".