ودعا المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي طرفي الصراع إلى ضبط النفس، وقال إن من الممكن أن تقوم الأممالمتحدة بدور الوسيط لكن بشرط اتفاق الحكومة التايلندية والمتظاهرين على طلبها، وهو ما لم يحدث. وقالت الأممالمتحدة إن أمينها العام كان على اتصال مع السلطات التايلندية للوقوف على مستجدات الموقف، وإنه أعرب عن قلقه إزاء الأزمة المتواصلة وحث على ضبط النفس، مشددا على ضرورة التوصل لتسوية سلمية عبر الحوار. من ناحية ثانية، قال ناتاوت سايكوا وهو أحد قيادات القمصان الحمر الذين يقودون الاحتجاجات ضد الحكومة في مؤتمر صحفي في المخيم المحصن للمحتجين وسط العاصمة بانكوك "وافقنا على جولة جديدة من المحادثات التي اقترحها مجلس الشيوخ لأننا لو سمحنا باستمرار الأمور على هذا النحو فلا نعلم كم من الأرواح الأخرى ستزهق". وكان المحتجون أعربوا عن استعدادهم لإجراء محادثات تشرف عليها الأممالمتحدة مع الحكومة إذا توقف الجيش عن إطلاق النار، ولكن الحكومة رفضت أية شروط لهذه المحادثات. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء كورباسك سابهافاسو "إذا كانوا يريدون حقا المحادثات فعليهم ألا يضعوا شروطا مثل مطالبتنا بسحب القوات، إنها إشارة إيجابية لكن يجب أن تكون هناك تفاصيل أكثر إذا كانت ستجرى محادثات لكن لا يمكنهم تقديم مطالب إذا أرادوا التفاوض". وقال رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا في بيان نقله التلفزيون "لا يمكننا التراجع الآن". ولكن الحكومة في المقابل، عادت وجددت عرضها النظر في إمكانية إجراء محادثات مع المحتجين لإنهاء الأزمة السياسية التي تغرق فيها البلاد حاليا إذا أبدوا جدية تجاه المصالحة وأوقفوا هجماتهم.